الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

كيف عالجت وسائل الاعلام الاسرائيلية المجزرة؟ "يديعوت" استهترت .. و"هارتس" توازنت .. و"معاريف" توجست .. و"العاشرة" حذرت

نشر بتاريخ: 16/01/2008 ( آخر تحديث: 16/01/2008 الساعة: 22:29 )
بيت لحم -خاص معا- افرد المحللون السياسيون الاسرائيليون مساحة واسعة من تحليلاتهم للحديث عن الاوضاع في غزة عقب التصعيد الاخير.

ورغم استخدام الصحف العبرية الصور بشكل غير متوازن الا ان محطات التلفزة كانت اكثر تركيزاً وتحليلاً.

صحيفة "يديعوت احرونوت" استهترت بضحايا غزة حيث كتبت عنوانا كبيرا "نار في غزة ودم في سديروت" رغم ان الجميع يعرف ان الواقع مقلوب وان الحقيقة (دم في غزة ونار في سديروت) .

اما صحيفة "هأرتس" فكانت تبحث عن التوازن فنشرت على صدر صفحتها الاولى صورة طفل يبكي في غزة وطفلة تبكي في سديروت وكانت هي من اكثر الصحف العبرية توازناً.

اما صحيفة "معاريف" فنشرت على صدر صفحتها الاولى صورة للجندي الاسير جلعاد شاليط وان هناك خطر على صفقة تبادل الاسرى .

التلفزيون الاسرائيلي القناة العاشرة نشرت تقارير "تظهر" ان قناصة حماس تعمدوا استهداف مراسلي التلفزيون حيث كانوا على بعد 550 مترا من حدود قطاع غزة وان الامر يعتبر اعتداء عنيفا على حرية الصحافة .

المراسل العسكري للقناة العاشرة وفي بث مباشر من سديروت اعترف ان سكان المستوطنة ينزحون عنها بسبب الصواريخ وانه يتوقع تصعيدا "مسيطرا عليه" حتى لا تصل الامور الى الانهيار الكامل.

واضاف المراسل العسكري ان 48صاروخا سقطت على سديروت وعسقلان والنقب الغربي منذ الصباح .

ولكنه اوضح "ان حماس واسرائيل لا تقاتلان بكل قوتهما لانهما لا تريدان الوصول الى الانهيار الكامل، فالجيش الاسرائيلي لم يستخدم كل حيلة وقوته في ضرب حماس وحماس كذلك، فهي تستطيع ان تطلق مئة صاروخ يوميا ولفترة طويلة اذا ارادت".

ومن وجهة نظره فان هذه "الضبط" انما محاولة لابقاء الوضع تحت السيطرة".

المختص بالشؤون العربية تسفيكا يحزقيلي تحدث عن وضع ابو مازن المحرج امام العالمين العربي والاسلامي، وان العرب يتضامنون مع محمود الزهار فيما يجد ابو مازن نفسه بين مطرقة حماس وسندان اسرائيل، فالمفاوضات لن تعطيه شيئا وصورته امام ما تفعله اسرائيل ضد غزة تهتز حتى ان خصومه يحاولون اظهاره كمتعاون مع اسرائيل ضد غزة".

وتدخل في النقاش الوزير بنيامين بن العيزر والذي قال بكل خشونة "وما شأن ابو مازن بغزة، فنحن نقاتل حماس وهو لا يحكم في غزة".