د.عريقات: اسرائيل تستنزفنا بالقصف والقتل اليومي رغم دعوتنا المتكررة للتهدئة
نشر بتاريخ: 16/01/2008 ( آخر تحديث: 16/01/2008 الساعة: 23:30 )
اريحا -معا- أكد الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية أن اسرائيل تستنزف الفلسطينيين بالقصف والقتل اليومي رغم الدعوة المتكررة لتهدئة الوضع، موضحا في الوقت ذاته أن "الأنقلاب" في غزة أخطر ما وقع في التاريخ السياسي الفلسطيني.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها مركز الشرق الأوسط للديمقراطية واللاعنف أمس في القرية السياحية في أريحا وتستمر يومين بمشاركة عدد من الخبراء والمهتمين والباحثين تحت شعار "لنفكر معا" يتم بحث على مدار أيامها التجربة الفلسطينية و حقوق الإنسان والديمقراطية والأمن الأنساني.
واضاف الدكتور عريقات :"أن المهم الأن مضمون الدولة الفلسطينية المرهون بقائها في حالة قيامها بالمؤسسات القادرة على مواكبة التغيرات الدولية، نظام مكاشفة ومحاسبة، والتركيز على الكفاءة دون الشعوذة السياسية، والمحافظة على نسيجها الاجتماعي، مؤكدا أنه لا دولة دون غزة".
واوضح :"رغم رفضي لمنطق السؤال الا أنني اقول لماذا نرفض الحوار مع حماس ونتفاوض مع إسرائيل، حماس عمليا جزء من الشعب الفلسطيني وفازت بالانتخابات بينما إسرائيل سلطة احتلال وتقتل وتدمر، لقد جربنا الحوار مع حماس وتم اللجوء للانقلاب بعد اتفاق مكة وتم الضغط بمنطق السلاح اثناء الحوار، علينا أن نحتكم للغة العقل ونكف عن المناورات والتكتيكات التي لن تحقق دولة".
من جهته ركز الدكتور نبيل قسيس رئيس جامعة بيرزيت في ورقته على مشاكل المجتمع الفلسطيني ودور الشباب، مستعرضا بداية النقاط الأيجابية والمتمثلة أن التعليم خلال الاربعين عاما الماضية تطور وبات لدينا جامعات.
واشار الدكتور قسيس إلى النواحي السلبية منها ازدياد العنف الأمر الذي يدعو إلى الانتباه والتحليل، فقر متزايد، بطالة واضحة ومقنعة، تراجع في الحفاظ على البيئة، ازدياد نسبة الجريمة، وانتشار المخدرات، والتصرف غير الاجتماعي في عدم الانتباه لاحتياجات الغير.
وطرح رؤية مستقبلية كمجموعة حلول، موضحا أن التعليم ليس شهادة بل التعلم ليصبح لدى المتعلم توقعات مختلفة وطموحات أعلى، الشعب المتعلم هو الذي يحترم قدراته الفكرية وهذا يعقد عملية اخضاعه والسيطرة عليه.
من جهته قال الدكتور محمد اشتية رئيس بكدار في مداخلته أن الاحتلال عمل منذ العام 1967 على ايجاد آليات للسيطرة بالأضافة إلى الحكم العسكري والاستيطان، منذ العام 1967 كان هناك طريق واحد يربط الخليل بجنين ومن ثم اقام الاحتلال شبكة طرق شرق غرب لخدمة المشروع الاستيطاني، ويسيطر الاحتلال على شبكة الكهرباء، والمياه، والاتصالات من خلال بدالته.
واضاف اشتية أن المخرج الوحيد لشعبنا هو الانتخابات المبكرة، المجلس التشريعي مشلول لذلك تم عقد المجلس المركزي لتملئ المنظمة الفراغ الدستوري.