نشر بتاريخ: 05/08/2017 ( آخر تحديث: 05/08/2017 الساعة: 20:10 )
شارك
رام الله- معا- شيعت جماهير قرية كفر عين، شمال رام الله، اليوم السبت، جثمان الشهيد عمار أحمد خليل الطيراوي (33 عاماً) إلى مثواه الأخير في مقبرة القرية، وذلك في أعقاب تسليم قوات الاحتلال الجثمان الطاهر عقب احتجازه قرابة 3 أسابيع. واستشهد الشاب الطيراوي بتاريخ 15 تموز الماضي بعد إطلاق قوات الاحتلال النار عليه بدعوى تنفيذه عمليه إطلاق نار على قوات الاحتلال قربة قرية النبي صالح شمال رام الله. وانطلق موكب التشييع من مستشفى رام الله الحكومي، حيث حمل الشهيد على الأكتاف ملفوفاً بالعلم الفلسطيني، ثم سجي الجثمان في سيارة إسعاف جابت شوارع رام الله، وصولاً إلى قرية كفر عين، ومن ثم نقل إلى مسجد القرية لأداء صلاة العصر والجنازة، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة القرية. وقالت والدة الشهيد الطيراوي، أنها كانت تنوي التقدم لخطبة فتاة لابنها في نفس اليوم الذي اختار فيه أن يكون شهيداً، حيث اعدمته قوات الاحتلال بحجة قيامه باطلاق النار على قوات الاحتلال والمستوطنين. وأوضحت أن ابنها أصيب حين كان يبلغ 17 عاماً خلال انتفاضة الأقصى في العام 2000، وكان قريباً من الموت، حيث أصيب بعيار ناري في الرأس وعولج على مدار عدة أشهر، قبل أن يعتقل لاحقاً ويقضي حكماً بالسجن 8 أعوام في سجون الاحتلال، ولم يكن عمره يوم اعتقاله 17 عاماً. وتابعت الأم: أُصيب عمار برصاصة في رأسه ونقل إلى مستشفى رام الله، ثم إلى مستشفى رفيديا، ومنهما إلى مستشفى المقاصد بسبب خطورة وضعه الصح، وأجريت له عدة عمليات جراحية، لكنه أصر على البقاء حياً. وأكدت الأم أنه بعد عام من إصابته، وخلال مروره من حاجز النبي صالح متوجهاً لمدينة رام الله، اعتقل عمار وحكم عليه بالسجن سبع سنوات ونصف، أمضى منها سبع سنوات، ثم اعتقل في 2015 لمدة عام. بدورها، قالت محافظ رام الله والبيرة، د. ليلى غنام إن الشعب الفلسطيني لا يزال يقدم الشهداء في سبيل حريته واستقلاله، مؤكدة أن حكومة الاحتلال لا تزال تمارس أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني بعمليات القتل والاعدام. وأكدت د. غنام على أن حكومة الاحتلال تصر على جرائمها المتواصلة من خلال احتجاز جثامين الشهداء في ثلاجاتها، لمعاقبة الشهداء وعائلاتهم، في ظل صمت دولي كف حتى عن القلق والاستنكار.