نشر بتاريخ: 06/08/2017 ( آخر تحديث: 06/08/2017 الساعة: 14:00 )
رام الله- معا- اكد ابو صالح هشام عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية، على ان القدس ستبقى أحد العناوين المركزية للصراع ضد الاحتلال، فضلاً عن قداستها ورمزيتها وقيمتها المعنوية كعاصمة للشعب الفلسطيني.
وأضاف هشام" لذلك لم يخل أي خطاب أو لقاء عن الحديث عن مدينة القدس، وعن صمود أهلها، والإشادة بهم واعتبارهم بأنهم رافد أساسي من روافد النضال الفلسطيني، مؤكداً دائماً أن القدس وأهلها بحاجة إلى الدعم المادي والمعنوي"، منتقداً الموقف العربي في هذا الموضوع، متطرقاً إلى تجاهل الدول العربية لقراراتها اتجاه دعم صمود الشعب الفلسطيني و القدس وأهلها.
وشدد على ان لانتصار القدس دلالاتها ورمزيتها باعتبارها عاصمة الدولة الفلسطينية، مشيرا الى ان تركيز الاحتلال في سياساته على عزل مدينة القدس عن باقي مدن الضفة، ومحاولات سن القوانين العنصرية ضد أهل المدينة، والقيام بكل الإجراءات في مسعاه لتهويد المدينة والمسجد الاقصى، هي محاولة تحويل الصراع إلى صراع ديني وليس صراع وجودي.
وأشار إلى أن" أهل القدس والفلسطينيين بشكل عام وكل العرب، بحاجة بشدة ليشعروا أن هناك انجازاً بما نفعله مهما كان بسيطاً وصغيراً، ولكن يمكن أن نراكم عليه، هذا النصر يجب أن نحتفي به ونسميه باسمه، مؤكدا أن صورة رفع العلم الفلسطيني بحد ذاتها انتصار، والاحتلال يعرف هذا جيداً، وفي الأمس كان الإسرائيليون في حالة عويل أن خسروا الهيكل".
ورأى في بناء الف وحدة سكنية استيطانية من شأنه إحكام عزل القدس المحتلة ومحاولة تقطيع أوصال الضفة، مؤكدا أن شعب فلسطين لن يتنازل عن حقوقه ولن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الهجمة الجديدة مهما كانت الظروف، داعيا للتوجه إلى المؤسسات الدولية لتنفيذ مبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والأمم المتحدة المنصفة للشعب الفلسطيني.
وبين ان قضية القدس وحق العودة لا ينفصلان وأنهم من اسس الثوابت الفلسطينية، مؤكدا ان الشعب اللاجئ لم يتوقف عن النضال من أجل حق العودة، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وبيوتهم وأراضيهم التي هجروا منها، مشددا على التمسك بحق العودة باعتباره حق شرعي وقانوني وممكن، وهو خط أحمر لا يمكن لأي أحد أن يتجاوزه.
واعتبر هشام ان قضية الأسرى تشكل الوجدان الحي للقضية، وأن قيود الاحتلال الحديدية هي أوسمة شرف على صدور الأمة والأحرار وكل الشرفاء الذين أعطت أصواتهم العالية للعالم صورة الحرية والاستقلال.
ودعا الى إعادة القضية الفلسطينية إلى مكانها الطبيعي في الحالة العربية، وتكريس البعد القومي للقضية باعتباره ضرورة ملحة لحماية الحقوق الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني، وبما يعيد للقضية مركزيتها في مواجهة المشاريع الامريكية والصهيونية.
وحيا هشام باسم جبهة التحرير الفلسطينية، الشهداء الابطال الذين رسموا انتصار القدس، والى الشهداء محمد تنوح وعبد الله طقاطقة ورأفت نظمي الحرباوي، مؤكدا ان دماء الشهداء ومواصلة مسيرة نضال الشعب ستؤدي حتما الى تحرير الارض والانسان.