الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خبراء يوصون بضرورة استثمار انتصار المقدسيين نحو تعزيز الوحدة

نشر بتاريخ: 07/08/2017 ( آخر تحديث: 07/08/2017 الساعة: 11:36 )
غزة- معا- أوصى خبراء ومهتمون وسياسيون وإعلاميون بضرورة استثمار ما حدث من انتصار حقيقي نجح المرابطون بتحقيقه في المسجد الأقصى المبارك من خلال وحدة موقفهم ورص صفوفهم.
ودعا هؤلاء الكل الفلسطيني والفصائل الفلسطينية على وجه الخصوص إلى الاستفادة من هذه الحالة من أجل التغلب على حالة الانقسام الفلسطيني والخروج من ضيق الانقسام وتبعاته إلى فضاء الوحدة ورحابة التلاحم الشعبي الفلسطيني.
جاء ذلك خلال حلقة جديدة من الصالون السياسي الذي عقدته اللجنة السياسية لحركة حماس في المحافظة الوسطى بعنوان: (أحداث الأقصى والسيناريوهات المحتملة)، بحضور عدد من الخبراء والمهتمين والسياسيين والإعلاميين.
فمن جانبه قال الخبير في الشؤون "الإسرائيلية" د. صالح النعامي: "إن قرار إزالة البوابات الإلكترونية من الاحتلال الإسرائيلي كان بمثابة خنوع وخضوع لمطالب وصمود المقدسيين أمام بوابات المسجد الأقصى المبارك".
وأضاف النعامي: "إن 77% من الإسرائيليين هم ضد قرار الإزالة البوابات الإلكترونية، حيث أنهم اعتبروا الأمر تنازلًا من الحكومة الاسرائيلية ورضوخًا لمطالب المعتصمين".
وأكد أن عملية الأقصى وما ترتب عليها من ردات فعل؛ كانت ضد مصلحة "الدولة الصهيونية" وأنها صنعت هزّة أرضية حقيقية في أروقة القيادة الإسرائيلية وذلك بعد قرار إزالة البوابات الإلكترونية الذي جاء دون مقابل.
وأوضح النعامي أن التراجع في الموقف الإسرائيلي على المستوى الدولي حيال قضية الأقصى؛ قد ظهر بعض المواقف العربية التي تبنت وادعت بأنها هي من تدخلت لحل أزمة المسجد الأقصى، مشيرًا إلى أن هذا الأمر سيعمل على تقليص الإيمان بقضية التطبيع العلني التي تنتهجها بعض الدول العربية مع الاحتلال "الإسرائيلي".
كما بيَن أنه يجب على الفصائل الفلسطينية استثمار الأحداث الحالية في تغيير البيئة السياسية على الأقل، والعمل على إنهاء الانقسام في الشارع الفلسطيني من خلال توفير أدوات الوحدة الفلسطينية بوحدة الوجهة والقرار.
واستدرك النعامي في حديثه قائلًا: "إن الاحتلال الإسرائيلي أقدم على إجراءاته الأخيرة في الأقصى بدون خطة مسبقة، فكانت ردة الفعل غير المخطط لها هي القيام بوضع البوابات الإلكترونية، وقد خالف نتنياهو بذلك القرار الجماعي الصهيوني بقيامه بإزالتها، الأمر الذي أربك القرار الاسرائيلي".
واختتم النعامي حديثه ببيان مكمن الخطورة في آثار هذه القرارات، حيث أوضح من خلال قراءته لآراء الشارع الإسرائيلي حول الأحداث الجارية شعور المجتمع الإسرائيلي بالإحباط، الأمر الذي قد يرفع وتيرة العمليات الإجرامية من قبل المجموعات الاسرائيلية في أكثر من اتجاه.