بعد وفاة ابنها نتيجة منعه من السفر للعلاج: عائلة أحد ضحايا الحصار برفح تؤكد عزمها مقاضاة الاحتلال
نشر بتاريخ: 17/01/2008 ( آخر تحديث: 17/01/2008 الساعة: 11:39 )
غزة - معا - افادت عائلة المواطن يحيى مصطفى الجمل "53 عاما"، أحد ضحايا الحصار المفروض على قطاع غزة، انها تعتزم رفع دعوى قضائية ضد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، بعد أن رفضت السماح ليحيى بالسفر لاستكمال علاجه في إحدى المستشفيات الإسرائيلية، ما تسبب في وفاته، بداية الأسبوع الجاري.
وقال الحاج مصطفى الجمل والد المتوفى، أن العائلة بدأت بتجميع ما لديها من أوراق، تثبت تعمد جيش الاحتلال منع نجلها من التوجه لإسرائيل لاستكمال العلاج، وستباشر قريبا بإجراءات الدعوى.
وأكد الجمل أنه وبعض أنجاله بدأوا بإجراء اتصالات مع مؤسسات حقوقية محلية، لاستيضاح الموقف القانوني، ومعرفة بعض الإجراءات الواجب اتخاذها للشروع برفع الدعوى، موشحا أنه سيباشر بإجراءات الدعوى قريبا.
وحمل الجمل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية المسئولية الكاملة عن وفاة نجله، مؤكدا أنها سمحت له ونجله المتوفى بالسفر إلى مستشفى "إيخلوف"، بمدينة تل أبيب مرتين، خلال الأشهر الماضية، وقد خضع نجله لمرحلة من العلاج، وكان من المفترض أن يخضع لمرحلة أخرى، تسلم المستشفى تكاليفها مسبقا، لكنه منع من التوجه للمستشفى، كما رفض المستشفى إرسال العلاج إلى غزة، ما تسبب في تدهور كبير في حالته الصحية، أدت في نهاية المطاف إلى وفاته.
وحول أسباب تفكيره برفع الدعوى، أكد الجمل انه يسعى لفضح ممارسات الاحتلال الإجرامية بحق الفلسطينيين، ووقف ما اسماه "المجزرة الصامتة" التي ترتكبها إسرائيل بحق عشرات المرضى ممن يقيمون في قطاع غزة، متمينا أن يكون نجله آخر ضحايا الحصار.
وطالب الجمل المؤسسات الحقوقية المحلية منها والدولية، وكافة الجهات المحبة للسلام في العالم بمساعدته في رفع الدعوى.