غزة -معا - طالب مدير مركز الأسرى للدراسات د. رأفت حمدونة اليوم الثلاثاء المؤسسات الحقوقية والانسانية ووسائل الاعلام المشاهدة والمقروءة والمسموعة المحلية والعربية والدولية بالضغط على الاحتلال الاسرائيلي لتحرير جثامين الشهداء المحتجزين لديها كونه يشكل انتهاك كبير للاتفاقيات والمواثيق الدولية وخاصة للمادة (17) من اتفاقية جنيف الأولى للعام 1949، التي تؤكد على تسليم الجثامين إلى ذويهم واحترام كرامة المتوفين ومراعاة طقوسهم الدينية خلال عمليات الدفن.
وأضاف د. حمدونة أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي قد تكون الدولة الوحيدة في العالم التي ترتكب مثل هذا الجرم باحتجازها ما يقارب من 249 شهيداً وشهيدة فلسطينية في مقابر للأرقام موزعة في مناطق مختلفة كمقبرة " جسر "بنات يعقوب " على الحدود السورية - اللبنانية ، وعسكرية مغلقة بين أريحا وجسر داميه في غور الأردن ، ومقبرة "ريفيديم" في غور الأردن ، ومقبرة " شحيطة " في قرية وادي الحمام ، شمال مدينة طبريا ، ومقابر أخرى مجهولة ، معرضة للانجراف كعمليةٌ طبيعيّةٌ تحدث بفعل المياه الجارية أو الرِّياح وتعرض الجثث للفقدان .
وقال د. حمدونة أن دولة الاحتلال احتجزت الجثث لأكثر من 40 عاما متواصلة ، كجثة الشهيدة دلال المغربى منذ العام 1978 ، وأعلنت عن فقدان جثمان الشهيد أنيس محمود دولة الذي استشهد في سجن "عسقلان" عام 1980 بعد إضرابه عن الطعام 30 يوما، والتنصل من مسؤولياتها تجاه هذه الجريمة .
وطالب د. حمدونة بتدخل العالم لانهاء هذه القضية الانسانية ، وحماية الشعب الفلسطينى وشهداءه من عبث واستهتار دولة الاحتلال بالقوانين الدولية والأعراف الانسانية واحترام قيمة الانسان وتعاليم الأديان .