كما أطلق الميثاق حملة "المتر الوقفي" لحماية العقارات واعمار الأراضي واستثمارها بمشاريع خيرية في مدينة القدس.
ويدعو الميثاق إلى "بذل كل الجهود الممكنة ماديا ومعنويا لدعم مدينة القدس وتعزيز صمود ابنائها".
وأشاد محافظ نابلس اللواء أكرم الرجوب بصمود اهل القدس وموقف الرئيس محمود عباس المساند لهذا الصمود، وأضاف بأن ما جرى في القدس عليه أن يعلمنا الكثير في مقاومة الاحتلال، وخاطب الرجوب شيوخ الأمة بأهمية التحفيز لزيارة القدس وتجنب تحريم هذه الزيارة.
ثم تحدث رئيس بلدية نابلس الحاج عدلي يعيش معبرا بكل فخر عن صمود ورباط المقدسيين مؤكدا التفاف أهل نابلس حولهم وأكد الحاج عدلي يعيش التزام أهل نابلس بتقديم كافة أشكال الدعم الممكنة لدعم المقدسيين في بطولاتهم وثباتهم على الأرض،وأضاف يعيش أن المقدسيين برباطهم قهروا الاحتلال وعجرفته معتبرا أن هذه جولة لا بد من أن نتكاتف ونزداد تلاحما على أثرها لمواجهة الجولات المقبلة.
أما كلمة اللجنة الأهلية لمحافظة نابلس ألقاها رئيس مجلس إدارة اللجنة منيب رشيد المصري حيث رحب بوفد القدس وبالمشاركين من محافظة نابلس معتبرا أن كل مؤسسات نابلس تلتئم اليوم لأجل القدس، وأضاف المصري أن واجب الجميع اليوم دعم المقدسيين والوقوف مع القدس في معركتها مع الإحتلال، ودعا المصري كافة محافظات الوطن أن تحذو حذو محافظة نابلس في هذه المبادرة مع التأكيد على أهمية تحقيق الوحدة الوطنية فورا وإنهاء كافة أشكال الإنقسام.
ثم ألقى الشيخ عكرمة صبري كلمة تحدث فيها عن أيام الرباط وما شهدته من تكافل وتضافر وتعاون بين المجتمع المقدسي كانت سببا أساسيا في الإنتصار، وأضاف الشيخ صبري بأن هذه الجولة حسمت أمرا مفصليا بشأن المسجد الأقصى المبارك كان التحدي فيه بشأن السيادة واستطاع المقدسييون بصمودهم أن يبطلوا مخططا خطيرا كان يحاك ضد الأقصى وأثبتوا أنهم أهل السيادة عليه، وأكد الشيخ صبري أن القدس تخلو من أي انقسامات فصائلية أو طائفية أو دينية وهذا سر صمودها.
أما كلمة المؤسسات المقدسية ألقاها أ. د عماد أبو كشك رئيس جامعة القدس أشاد بها بهذه الوقفة المشرفة لأهالي مدينة نابلس التي تأتي استكمالا لما تحقق في مدينة القدس من إنجاز وطني وأضاف أبو كشك أن إنتصار القدس يجب أن يشكل مراجعة كاملة لمنهجية العمل الوطني.
أما كلمة العائلات المقدسية ألقاها الحاج عبد السلايمة رئيس لجنة العشائر بالمؤمر الوطني الشعبي للقدس شاكرا أهل نابلس على هذا الموقف المشرف معتبر أن ما سمع في هذا الاجتماع يثلج الصدر ويؤكد أن المقدسيين ليسوا وحدهم في معركتهم ضد الاحتلال، وأضاف الحاج عبد السلايمة أن ظلم الاحتلال لن يزيد الشعب الفلسطيني إلا قوة وصلابة داعيا لمزيد من الوحدة والتلاحم ودعم القدس.
من جهته تحدث النائب عن القائمة المشتركة من الداخل الفلسطيني عبد الحكيم الحاج يحيى مشيدا بالتلاحم الوطني والعنفوان الذي يشهده إطلاق الميثاق النابلسي لنصرة القدس وأضاف الحاج يحيى أن الاحتلال أغلق المسجد الأقصى لثلاثة أسابيع ثم انتصرت إرادة الشعب الفلسطيني وعليه لا بد من مراجعة تفصيلية وتقيمية للمرحلة السابقة والمرحلة المقبلة تحسبا لأي مخططات مبيتة ضد القدس والأقصى.
أما عضو المجلس الثوري لحركة فتح عبد الإله الأتيري طالب بالبدء بخطوات عملية بمساهمة كل فرد في المجتمع المقدسي لدعم صمود المقدسيين معتبرا أن هناك احتياجات أخرى بمدينة القدس تمس عروبتها وهويتها وتشكل أساسا لحماية المسجد الأقصى المبارك، ثم كرمت المؤسسات المقدسية المستفيدة من برنامج التمكين الثقافي والأجتماعي والاقتصادي مؤسسة منيب رشيد المصري للتنمية ممثلة برئيسها على تبرعه بمليوني دولار لصالح البرنامج من خلال صندوق ووقفية القدس.
ثم ألقى زهير الدبعي الميثاق النابلسي لنصرة القدس والذي أكد على الدعم الكامل للصمود الأسطوري والبطولي لأهالي مدينة القدس وثباتهم على أرضهم ودفاعهم عن المسجد الأقصى المبارك وسائر المقدسات الاسلامية والمسيحية، والإشادة بقرار الرئيس محمود عباس بدعم صمود أهلنا في مدينة القدس، ومطالبة الدول العربية والإسلامية المساهمة في دعم المدينة المقدسة وبذل كل الجهود الممكنة ماديا ومعنويا لدعم مدينة القدس وتعزيز صمود ابنائها، وتم الأعلان عن انطلاق حملة المتر الوقفي لحماية العقارات واعمار الأراضي واستثمارها بمشاريع خيرية بمدينة القدس.