السفير الهندي: من حق الشعب الفلسطيني أن يحصل على استقلاله

رام الله- معا- التقى رئيس هيئة مكافحة الفساد رفيق النتشة سفير جمهورية الهند لدى دولة فلسطين "أنسيه راجان " في مقر هيئة مكافحة الفساد اليوم وذلك بهدف اطلاعه على الاجراءات المتبعة لدى هيئة مكافحة الفساد.
ورحب النتشة بالسفير الهندي مشيراً الى العلاقات الوثيقة التي تربط البلدين، معدداً المواقف التي وقفتها جمهورية الهند مع فلسطين في مختلف المراحل السياسية التي واجهتها القضية الفلسطينية وأن الهند كانت دائماً مع العدل والإنسانية باتجاه القضية الفلسطينية العادلة. وأطلعه على أهم الانجازات التي حققتها الهيئة في عملها مؤخراً حيث قامت بتوقيع 12 اتفاقية عمل مع الجامعات الفلسطينية لتدريس مساقين في مكافحة الفساد وتنفيذ ما يقارب 250 مخيماً صيفياً استهدف بموجبه الفئات العمرية الصغيرة وذلك بالشراكة مع جهات مختلفة ، كما استعرض النتشة الاجراءات التي تقوم بها الهيئة في فلسطين لمنع وقوع الفساد والوقاية منه وإنفاذ القانون والملاحقة القضائية ورفع مستوى الوعي والتثقيف والتدريب والمشاركة المجتمعية والتعاون الدولي .
وتناول النتشة آخر تطورات الوضع السياسي على الساحة الفلسطينية والمبادرات التي تم طرحها مؤخراً من الاطراف الدولية التي تحرص على انقاذ مشروع السلام ورؤية المجتمع الدولي لتطبيق حل الدولتين في ظل استمرار الحكومة الإسرائيلية في مشروعها الاستيطاني والتهويدي، واستمرارها بسياسة الإغلاق والحصار للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية وعدم الرغبة بالسلام .
من جانبه، تحدث السفير الهندي عن الخبرات الفنية والمنهجية في مجال مكافحة الفساد وكيفية الاستفادة منها ما بين الطرفين. وأكد من خلال حديثه الموقف الهندي الثابت تجاه دعم الشعب الفلسطيني وقضاياه العادلة للوصول إلى سلام حقيقي قائم على تطبيق مفهوم حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية وتحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة.
وشدد السفير الهندي إنه لا يوجد مبرر لعدم قيام دولة فلسطينية مستقلة مستشهداً بالأحوال التي تمر بها فلسطين وتشابه الأحداث التي مرت بها الهند خلال الاحتلال البريطاني، وأن هناك تشابه في النضال من أجل الاستقلال ما بين الهند وفلسطين إلا أن الهند حصلت على استقلالها عام 1947 وما زالت فلسطين تبحث عن الاستقلال لغاية الآن وما زالت تحت الاحتلال .
كما اكد آنسيه راجان على استمرار دعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية وذاكراً أن مكافحة الفساد مهمة جداً وأن التجربة الفلسطينية رائدة في هذا الموضوع ، ولهذا السبب كانت الرغبة لزيارة الهيئة والاطلاع على تجاربها وعملها ، وذكر أن هناك العديد من القوانين والتجارب الفلسطينية والتي تمثل منارة للعديد من الدول ، إلا أن فلسطين تميزت في هذا الجهد رغم انها ما زالت تحت الاحتلال .
واُتفق على أهمية استمرار التعاون والتنسيق المشترك بين الجانبين في جميع المجالات، لدراسة الاحتياجات الفنية والتقنية وتبادل الخبرات ما بين الطرفين في مجال مكافحة الفساد والوقاية منه ورفع القدرات في هذا المجال .