الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اليامون- تكريم الطلبة المتميزين والمبدعين في "الإنجاز"

نشر بتاريخ: 12/08/2017 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
جنين- معا- كرمت الجمعية الخيرية لرعاية الطلبة المتميزين في بلدة اليامون غرب جنين، أمس، الطلبة الناجحين والمتفوقين في امتحان الثانوية العامة "الإنجاز"، وذلك خلال حفل نظمته في قاعة "القصور الملكية" بالبلدة تحت رعاية وزير التربية والتعليم العالي، د.صبري صيدم، بتمويل من هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية وبلدة اليامون.
وشارك في حفل التكريم، وكيل وزارة التربية، د.بصري صالح، ومفوض عام هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية في فلسطين، إبراهيم راشد، ورئيس بلدية اليامون، نايف خمايسة، ورئيس وأعضاء الجمعية الخيرية لرعاية الطلبة المتميزين، وممثلون عن المؤسسات الرسمية والأهلية وفعاليات البلدة، وحشد غفير من الطلبة المكرمين وذويهم.
وبدئت فعاليات الحفل، بتلاوة عطرة من آي الذكر الحكيم، والنشيد الوطني، والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، قبل دخول موكب الطلبة المتفوقين.
وقال صالح في كلمة ألقاها بالنيابة عن وزير التربية، إن الوزارة صممت واستحدثت سلسلة من البرامج الكفيلة بتقديم كل أشكال الدعم للطلبة المبدعين ممن تحول ظروف عائلاتهم الاقتصادية الصعبة دون تمكنهم من استكمال دراستهم الجامعية، من أبرزها صندوق إقراض الطالب، وتقديم المنح للطلبة المتفوقين.
وأشار، إلى استعدادات وزارة التربية لاستقبال العام الدراسي الجديد في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، حيث قال، إن هذا العام سيشهد الكثير من التطورات والتحديات، ومناهج تعليمية جديدة، وامتحانات مختلفة بالشكل والمضمون، وتطورات تكنولوجية مهمة وسط هجمة إسرائيلية على المناهج الجديدة التي تتضمن كل ما يعلي من شأن الهوية الوطنية والتربية والتعليم والرقي والتطور.
وأشاد صالح، بالدعم المتواصل الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة للشعب الفلسطيني، من خلال هيئاتها ومؤسساتها العاملة في فلسطين، وفي المقدمة منها هيئة الأعمال الخيرية والتي أكد الناجي، أنها تبذل جهودا كبيرة في سبيل نصرة وإغاثة الشرائح المجتمعية الضعيفة، وتسهم بشكل فاعل في تنمية المجتمع، وتتناغم مشاريعها وبرامجها مع الخطة الوطنية التي أقرتها الحكومة لإحداث التنمية الشاملة في فلسطين.
من جهته، قال راشد، إن المطلوب أولا وقبل كل شيء، الاستثمار بالإنسان الفلسطيني وتوفير كل مقومات الصمود له.
وقال: "إن ما ما نقوم به اتجاه الشعب الفلسطيني بكل قطاعاته وشرائحه، هو من باب تقديم الواجب لشعبنا من قبل هيئة الأعمال الخيرية وشعب وحكومة الإمارات".
وأشار، إلى مذكرة التفاهم الموقعة ما بين هيئة الأعمال الإماراتية ووزارة التربية والتعليم العالي، والتي بموجبها تلتزم هيئة الأعمال بتنفيذ رزمة من النشاطات والبرامج التي تسهم في تنمية وتطوير القطاع التعليمي في فلسطين، وأنجزت في إطارها هيئة الأعمال عدة مشاريع.
وشدد، على ضرورة ارتباط العلم بالوحدانية والفكر وحب الوطن وتعزيز الصمود، والاشتراك في بناء الإنسان والمجتمع، معتبرا، أن العلامات لا تشكل مقياسا للنجاح.
وتابع: "إننا نعاني من معضلة كبيرة تتمثل بتضخم مستوى العلامات، وهو أمر خلق تضخما في مستوى التوقعات والآمال والطموحات، في ظل إشكالية قائمة تتمثل في عدم ضبط وتوجيه التخصصات في الجامعات"، مشددا، على ضرورة تشجيع التعليم المهني والصناعي لمواكبة التطورات التكنولوجية الهائلة والمتسارعة في العالم، مع ضرورة توخي الدقة في اختيار التخصصات.
ودعا راشد، إلى ضرورة تشكيل لجنة مختصة في مجال إدارة ملف التعليم في بلدة اليامون تكتسب شرعيتها من البلدية، وتضم ممثلين عن جميع المؤسسات المختصة، على أن تكون مهمتها الرئيسة النهوض بواقع التعليم وصولا إلى استعادة أنموذج اليامون، بالتزامن مع صياغة خطة إستراتيجية لتطوير قطاع التعليم.
أما رئيس الجمعية الخيرية لرعاية الطلبة المتميزين في اليامون، محمد سليمان فريحات، فقال، إن الجمعية التي تأسست في العام 2015، استطاعت تقديم مبلغا تجاوز أل20 ألف دينار للطلبة المتفوقين من أبناء البلدة، والذين تواجه عائلاتهم صعوبات في تغطية أقساطهم التعليمية في الجامعات نتيجة لأوضاعها الاقتصادية والمعيشية الصعبة.
وأشاد فريحات، بالسياسة التي تنتهجها وزارة التربية على صعيد تطوير وتدوير المراكز التعليمية بما يشيع روح التنافس بين تلك المراكز والمديريات، ويعود بالنفع والفائدة على الطلبة والمسيرة التعليمية.
وثمن الدعم السخي الذي تقدمه هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية على وجه الخصوص وأهل الخير لصالح الجمعية بما يمكنها من تحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقها في دعم ورعاية الطلبة المتميزين.
من جهته، دعا رئيس بلدية اليامون إلى طي صفحة الانتخابات البلدية التي جرت في البلدة، قبل أيام، وتنافست فيها عدة قوائم، وفتح صفحة جديدة من العمل الدؤوب والمشترك ووضع مصلحة البلدة وأهلها على سلم أولويات الجميع ممن مارسوا حقهم المشروع في الانتخاب والترشح.
وأكد خمايسة، أن البلدية أولت قطاع التعليم أهمية خاصة في سلسلة البرامج والمشاريع التي نفذتها، وذلك في إطار توجه شامل لإحداث تنمية حقيقية وشاملة تشمل جميع مناحي الحياة في البلدة.
بدوره، اعتبر مدير التربية والتعليم في جنين، طارق علاونة، أن التضخم في مستوى العلامات التي حققها طلبة الثانوية العامة "الإنجاز" لهذا العام، بمثابة مؤشر على نوعية التعليم الذي يشهد تطورات نوعية.
وألقت الطالبة المتفوقة رغد العتر، كلمة الطلبة المتفوقين شكرت فيها الأهل على العناية والرعاية والتوجيه الذي قدموه لأبنائهم حتى حققوا هذا النجاح، ولأسرة التربية والتعليم على جهودها، ولهيئة الأعمال الخيرية على الدعم اللامحدود الذي تقدمه للطلبة والمجتمع.
وتخللت الحفل الذي ألقى فيه الشاعر سمير أبو الهيجاء، قصيدة شعرية، فقرات هادفة وعروض للدبكة الشعبية، واختتم بتكريم ممثلي هيئة الأعمال وعدد من المؤسسات والطلبة الناجحين والمتفوقين.