نشر بتاريخ: 13/08/2017 ( آخر تحديث: 13/08/2017 الساعة: 13:03 )
رام الله- معا- أكدت
وزارة الخارجية والمغتربين على أن حكومة نتنياهو ماضية في جر المنطقة نحو دوامة عنف جديدة، عبر تبنيها لتفسير قسري لمفهوم الأمر الواقع، واعتمادها على جزئية الزيارات والسياحة للمسجد الأقصى المبارك، لمحاولة تشريع اقتحاماتها التهويدية، وهذا يستدعي خاصة بعد الأحداث الاخيرة التي شهدها المسجد، من الجانبين الفلسطيني والأردني، أن يشكلا لجنة لوضع تقييم يحدد الى أي مدى بلغت الانتهاكات الاسرائيلية والخروقات للوضع القائم التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى، الذي كان قائما عام 1967، وتحديد طبيعة الاجراءات والتدابير التي أدخلتها إسرائيل على ذلك الوضع، منذ ذلك الحين حتى الآن، بهدف تغييره وفرض واقع احتلالي جديد عليه، هذا بالاضافة الى ضرورة تنسيق الجهود لوضع برنامج عمل للتعامل مع تلك الخروقات، في كافة المحافل الدولية وعلى كل المستويات، وفاءً للمسؤوليات التي تحملها كل من فلسطين والأردن اتجاه المسجد الأقصى والمقدسات.وبينت في بيان وصل معا،" قال الموقع الاخباري (أخبار جبل الهيكل)، التابع لما يسمى بـ (منظمات من أجل الهيكل)، أن إرتفاعاً كبيراً طرأ على عدد المقتحمين اليهود للمسجد الاقصى وسجل (رقماً قياسياً) بوصوله الى أكثر من 19 ألفا منذ بداية العام الجاري، وأكد الموقع المتخصص في حشد اليهود لاقتحام المسجد الأقصى، أن أكثر من 500 متطرف إقتحموا المسجد الأقصى في الأسبوع الأخير، بزيادة تصل الى 142% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، علماً أن عدد المقتحمين سجل رقماً قياسياً زاد على 1300 مقتحم في يوم واحد خلال شهر آب الجاري، وتوقعت تلك المنظمات أن تتواصل وتيرة الزيادة في عدد المقتحمين، كنتيجة طبيعية لدعواتها وحملاتها الدعائية المستمرة في توسيع دائرة الجمهور اليهودي المستهدف، للمشاركة في عمليات إقتحام المسجد الأقصى المبارك".
وأدانت الوزارة في بيانها عمليات الاقتحام المتواصلة للمسجد الأقصى وباحاته، والتي تتم برعاية ودعم مباشر من حكومة بنيامين نتنياهو، مدينة محاولات سلطات الاحتلال المتواصلة لتغيير الأمر الواقع التاريخي والقانوني في المسجد، مؤكدة أن طبيعة هذه الاقتحامات وأعداد المشاركين فيها ونوعيتهم من المستوطنين ورجالات الجيش والمخابرات والشرطة، لا تمت بصلة لمفهوم (السياحة) في الـ (ستاتيسكو)، الذي يسمح بأعداد قليلة من السواح لدخول الحرم تحت حماية الأوقاف الاسلامية وليس شرطة وجيش الاحتلال.
وأضافت أن الزيادة في عدد المقتحمين من المستوطين والمتطرفين وعناصر الأجهزة الاسرائيلية المختلفة يصب في رغبة الاحتلال في الابقاء على حالة تصاعدية في عدد المقتحمين، واختلاق علاقة قوية وبالتدريج بين الجمهور في اسرائيل بأطيافه وفئاته المختلفة وبين المسجد الأقصى وباحاته، على طريق فرض السيادة الاسرائيلية عليه، وتكريس تقسيمه زمانياً ريثما يتم تقسيمه مكانياً.