حملة توعوية للعاملين داخل الخط الأخضر في جنين

جاء ذلك بالتعاون مع جميع المؤسسات الشريكة (محافظة جنين، والإتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، ومؤسسة رؤيا العالمية، والهيئة الاستشارية وجمعية عنوان العامل وتلفزيون فلسطين)، بتوجيه من وزير العمل د مأمون أبو شهلا والإدارة العامة للتشغيل.
وأكد أحمد دراغمة مدير مديرية عمل جنين على أن هذه الحملة تهدف إلى توعية العمال والاطلاع عن قرب على أهم المشاكل التي يعانون منها وتوثيق الانتهاكات التي يتعرضون لها، من أجل متابعتها مع الجهات ذات الاختصاص من جهة، وفضح ممارسات الاحتلال بحق العمال وخصوصا أثناء توجهم إلى عملهم وعبورهم عبر المعابر التي بالحقيقة تعيقهم بدلا من عملية تسهيل توجههم لأماكن عملهم.

وأوضح عرفات عمرو من تشغيل جنين أن جميع العمال داخل مدينة حريش يعملون من غير تصاريح عمل ولا قسائم رواتب ما يجعل حقوقهم بالخطر الشديد نتيجة عدم امتلاكهم لإثباتات العمل وخاصة عند تعرضهم لإصابات العمل، عدا عن عدم إعطاء العمال وسائل السلامة والصحة المهنية التي تقيهم من تلك الإصابات، مشيرا الى أن العاملين داخل الخط الأخضر ويحصلون على تصاريح عمل ومعهم قسائم رواتب، 95% من تلك القسائم هي مزورة بالأرقام الموجودة داخلها من حيث الأجور وأيام العمل والمعاش التي يحصل عليه العامل.

وبين أنه تم توجيه العمال للطرق الكفيلة للحفاظ على تلك الحقوق وتوزيع منشورات إرشادية سواء بقانون العمل او اليات التعامل مع الإصابات.
من جانبه، شدد ياسر البزور مدير التشغيل في مديرية عمل جنين على أهمية أن يقوم العمال عند تعرضه لإصابة عمل في مكان عمله بطلب سيارة إسعاف اسرائيلية والتوجه إلى المستشفيات الاسرائيلة وتقديم إفادة صحيحة سواء في قسم الطوارئ عند تلقية العلاج الأولي أو لمحققي الشرطة، بغض النظر أن كان العامل يحمل تصريح عمل أم لا، ومن ثم يتابع بعدها العمل مع مكتب العمل المتواجد في منطقته وذلك من أجل إرشاد العامل للطرق الصحيحة لحصوله على التعويضات المستحقة.
كما نظمت المديرية لقاء مع المخيم الدولي للعمل التطوعي الذي تنظمه جامعة بير زيت والذي يستضيف طلابا من الكثير الدول الأجنبية والإسلامية خلال تواجدهم في جنين، الذين رحب بهم مدير المديرية أحمد درا غمة، مقدما لهم عرضا لأهم الانتهاكات التي يتعرض لها العاملون داخل الخط الأخضر سواء بالأجور أو الحقوق الاجتماعية والتعامل غير اللائق الذي يقوم به المشغلون الإسرائيليون عند تعرض العمال لإصابة عمل، مبينا غياب الرقابة من قبل وزارة العمل الإسرائيلية على عمل العمال الفلسطينيين، وتم تقديم فيلم وثائقي عن واقع وظروف عمل العمال داخل إسرائيل.