نشر بتاريخ: 13/08/2017 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:05 )
شارك
بيت لحم- معا- تشهد سماء فلسطين مساء اليوم الأحد عبورا مميزا لمحطة الفضاء الدولية في ظاهرة مشاهدة بالعين المجردة من كافة المدن الفلسطينية.
وقال عضو كرسي اليونسكو لعلوم الفضاء والفلك مدير الموقع الفلكي الفلسطيني داوود الطروة إن هذا العبور ستكون فيه محطة الفضاء الدولية مشاهدة لفترة تصل إلى 4 دقائق ونصف، وسيكون لمعانها فائقا جدا ما يعني يمكن رؤيتها من داخل المدن أثناء حركتها في قبة السماء بكل سهولة.
وأضاف الطروة أن رصد المحطة الفضاء الدولية لا توجد فيه حاجة لاستخدام التلسكوب أو أدوات الرصد الأخرى وكل ما على الراصد هو النظر بالعين المجردة باتجاه الأفق الشمالي الغربي عند الساعة 8:40 مساء بالتوقيت المحلي حيث ستبدو للعين المجردة مثل نجم لامع جداً يتحرك سريعا عبر قبة السماء ويرجع السبب في سطوع المحطة إلى ارتفاعها القريب وحجمها الكبير نسبيا والذي يعكس مقدارا كافيا من ضوء الشمس.
وستبلغ محطة الفضاء الدولية أقصى ارتفاع ولمعان لها في السماء عند الساعة 8:43 مساءً فوق الأفق الجنوبية الغربي، حيث سيكون ارتفاعها 79 درجة ومقدار لمعانها -3.9 ماغ. كما ستغرب محطة الفضاء الدولية وتختفي عن الأنظار عند الساعة 8:44 مساءً فوق الأفق الجنوبي الشرقي وسيكون ارتفاعها 41 درجات.
وتعتبر محطة الفضاء الدولية أكبر جسم اصطناعي في السماء ومختبرا يشغله فريق دولي من ستة رواد فضاء في مدار على ارتفاع 390 كيلومترا عن سطح كوكب الأرض. وتشكل المحطة المشروع العلمي والتكنولوجي الأكثر تعقيدا على الإطلاق في تاريخ استكشاف الفضاء.
ونظرا لسرعة محطة الفضاء البالغة 28 ألف كيلومتر في الساعة، لذا فالمحطة الدولية تكمل دورة واحدة حول الأرض كل 91 دقيقة وتكمل حوالي 16 دورة حول الأرض يوميا.
ومن المفارقات التي يشهدها طاقم المحطة الفضائية شروق وغروب الشمس 16 مرة خلال اليوم الواحد، لذا ومنعا للتشويش فقد حددوا الوقت الوسطي جرينتش ليكون هو المعتمد على متن المحطة الدولية، وعندما تغرب الشمس في لندن تغلق نوافذ المحطة آليا لإعطاء الرواد شعورا بالليل ليناموا، ومن ثم يستيقظون في السابعة صباحا ليعملوا عشر ساعات يوميا.
وتتحكم في محطة الفضاء الدولية محطتان؛ الأولى في هيوستون الأمريكية والثانية في موسكو الروسية. ويمكن متابعة عبور المحطة ودخولها أجواء فلسطين من الفضاء الخارجي من خلال "البث المباشر" عبر كاميرات مثبتة في جسم المحطة وكأنها رحلة عبر الخيال العلمي.