الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

هكذا يجب التعامل معها.. الاجسام المشبوه خطر يهدد الحياة

نشر بتاريخ: 14/08/2017 ( آخر تحديث: 15/08/2017 الساعة: 10:34 )
هكذا يجب التعامل معها.. الاجسام المشبوه خطر يهدد الحياة

بيت لحم -معا - تنتشر الاجسام المشبوهة والمخلفات الحربية المنفجرة وغير المنفجرة في فلسطين بشكل كبير، وتشكل خطرا حقيقيا على حياة المواطنين فيها، وخاصه اذا ما اقترب منها الاطفال والذين لا يعبأون بها ويستخدمونها ويعبثون بها على اعتبار انها العاب بالامكان اللهو، فلا يدركون بانها ستنهي حياتهم في لحظات .
وعن اسباب انتشارها في فلسطين قال المقدم لؤي ارزيقات المتحدث باسم الشرطة ان ابرز الاسباب هو الاحتلالات المتعاقبة وخضوع فلسطين للحكم العثماني والانتداب البريطاني، والحكم الاردني، واخيرا الاحتلال الاسرائيلي ووقوع الحروب العسكرية فيها، حيث تركت هذه المخلفات عسكريه بدون انفجار وبسبب العوامل الطبيعية طمست تحت الاتربة، وهم ما يشكل خطرا على حياة المواطنين والاطفال، فيتم اكتشافها بالحفريات والعمل في الاراضي الزراعية وغيرها .

واضاف ارزيقات ان الشرطة تعمل على مكافحة الاجسام المشبوهة من خلال وحدة هندسة المتفجرات وهي احدى الواحدات الهامة والمتخصصة في التعامل مع المتفجرات والاجسام المشبوهة بطرق علمية حديثه، حيث تلقى ضباطها دورات متخصصة في العديد من الدول واصبحوا خبراء متفجرات محترفين في التعامل مع هذه الاجسام .

واكد انه يجري التعامل مع هذه الاجسام والمخلفات بطريقتين : الاولى تتمثل في ضبط هذه الاجسام والتعامل معها بطريقة أمنة واتلافها بعيدا عن المواطنين والاستجابة السريعة لبلاغات المواطنين واجراء المسح الهندسي منذ لحظة وصول البلاغات للشرطة.

والطريقة الثانية هي الارشاد والتوعية من خلال المحاضرات واللقاءات والنشرات التوعويه والتي تحوي تعليمات وصور وارشادات.

وحول انواع هذه الاجسام المنتشرة في فلسطين قال المقدم ارزيقات بان المخلفات الحربية المنتشرة في فلسطين كثيرة تشمل قذائف مدفعية غير منفجرة وقذائف هاون، والقنابل اليدوية، والصواريخ، والقنابل الملقاه من الطائرات، وغالبا يتم العثور عليها وهي غير منفجرة من المواطنين في اراض زراعيه او اثناء الحفريات من اجل البناء، وتكون قد دفنت في باطن الارض نتيجة للعوامل الطبيعية، وهي مصنوعه من المعدن وبعضها من البلاستيك، واذا وجدت في مناطق مفتوحة فانها تتعرض للصدأ او تغيير في لونها او الدفن تحت التراب، ما يصعب معرفتها وعلى الرغم من انها لا تبدو للشخص غير خطيرة الا انها خطيرة جدا ولا يمكن ازالتها الا بواسطة خبراء المتفجرات .

واوضح ان ابرز اماكن وجودها تتمثل في المناطق التي تستهدف بالنشاطات العسكرية والمناطق مقيدة الوصول والمباني المدمرة والمتضررة و المستخدمة في القتال والمناطق المحددة بشريط تحذيري يمنع الدخول اليها، وكذلك اماكن كان مقام عليها معسكرات واماكن للتدريب.

وحول نشاطات الشرطة والاحصائيات في هذه المهام فقد اكد ارزيقات بان ادارة هندسة المتفجرات في الشرطة تعاملت في العام الماضي مع 1026جسم مشبوه بين قذائف وقنابل يدوية وقنابل غاز وقنابل انارة والغام محلية الصنع وذخائر عسكرية وغيرها وجميعها كانت تشكل خطرا على حياة المواطنين وخاصة الاطفال .

كما قدمت ادارة هندسة المتفجرات 77 محاضرة في عام 2016 في مختلف المحاضرات استفاد منها 6300 مواطن من مختلف الفئات والاعمار و90 محاضرة في هذا العام استفاد منها مايزيد عن 7500 مواطن فيما تعاملت مع 881 من نفس الاجسام منذ بداية هذا العام.

وعن ادارة الهندسة اكد ارزيقات بان هذه الادارة تم تأسيسها في غزة عام 1994بقرار من الشهيد الراحل ابو عمار ثم تأسيسها في الضفة الغربية عام 1999 لمكافحة الاجسام المشبوهة ومخلفات الاحتلال واتلافها حفاظا على حياة المواطنين. ومن اهم واجباتها التعامل مع الاجسام المشبوهة وتأمين الوفود وعمل مسح هندسي لمناطق دمرها الاحتلال الاسرائيلي.

ودعا الى اتباع عدة ارشادات من ابرزها منع الاطفال من الاقتراب من هذه الاجسام، وابلاغ ذويهم عن اي جسم غير مألوف ، ومنع العبث بها اطلاقا ، وابعاد المواطنين عنها ، وابلاغ الشرطة بشكل فوري.