الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران عطا الله حنا يستقبل وفدا كنسيا من بريطانيا

نشر بتاريخ: 16/08/2017 ( آخر تحديث: 16/08/2017 الساعة: 11:56 )
القدس- معا- استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح اليوم وفدا كنسيا بريطانيا ضم عددا من ممثلي الكنائس الانجيلية والكاثوليكية والارثوذكسية في بريطانيا والذين وصلوا الى المدينة المقدسة في زيارة هادفة للاطلاع على اوضاع الكنائس المسيحية والمسيحيين الفلسطينيين وكذلك للتضامن مع الشعب الفلسطيني ولقاء عدد من الشخصيات القيادية السياسية الفلسطينية.
وقد استهل الوفد زيارته للقدس بلقاء المطران عطا الله حنا الذي استقبل الوفد في كنيسة القيامة ومن ثم استمعوا الى كلمته الترحيبية.
المطران رحب بزيارة الوفد الكنسي التضامني الاتي من بريطانيا وقال بأن هنالك استهدافا حقيقيا لمدينة القدس وسعيا واضحا لطمس معالم المدينة المقدسة وتزوير تاريخها والنيل من مكانتها وتهميش الحضور الاسلامي المسيحي فيها.
وأضاف أن "اوقافنا ومقدساتنا الاسلامية والمسيحية مستهدفة والفلسطينيون يعاملون في مدينتنا المقدسة وكأنهم غرباء في حين ان الفلسطيني ليس غريبا في مدينته فالقدس بالنسبة الينا كفلسطينيين هي عاصمتنا الروحية والوطنية وحضانة اهم مقدساتنا الاسلامية والمسيحية، وأن هنالك استهدافا للحضور المسيحي وبوسائل متنوعة ومتعددة وصفقة باب الخليل التي تم الاعلان عنها مؤخرا انما تؤكد بأن هنالك مخططا غير مسبوق يهدف الى اضعاف الحضور المسيحي في مدينة القدس والاستيلاء على الاوقاف الارثوذكسية في باب الخليل التي تعتبر واجهة القدس والمدخل المؤدي الى البطريركيات والاديرة والاماكن المقدسة في القدس انما تندرج في هذا الاطار".
وطالب الكنائس المسيحية في عالمنا بأن تساعد في انقاذ ما يمكن انقاذه من الاوقاف التي يتم التآمر عليها وابتلاعها بأساليب متعددة ومتنوعة وكلها غير قانونية وغير شرعية.
وقال المطران حنا: ان الحضور المسيحي الى جانب المسلمين في الدفاع عن الاقصى جعل هذه القضية ان تظهر للعالم بأنها قضية وطنية وليست قضية دينية فحسب، فالاعتداء على الاقصى هو اعتداء على كل الشعب الفلسطيني كما ان الاعتداء على اوقافنا المسيحية انما هو اعتداء على كل الشعب الفلسطيني ايضا".
وتابع: "سيبقى انحيازنا كمسيحيين فلسطينيين لقضية شعبنا ولن تنحرف بوصلتنا ولن يتمكن اي تحريض او تهديد او وعيد من تغيير قناعاتنا ومواقفنا المبدئية الثابتة، وسيبقى المسيحيون الفلسطينيون رغما عن كل الالام والجراح والمعاناة صوتا صارخا بالحق والعدالة والمناداة بقيم السلام والعدل ، سيبقى المسيحيون الفلسطينيون امناء لانتماءهم الروحي ولقيمهم المسيحية كما انهم متشبثون بهويتهم العربية الفلسطينية ودفاعهم عن شعبهم الفلسطيني المظلوم".
وقدم المطران حنا للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية كما اجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات ، اما اعضاء الوفد المكون من 20 شخصا فقد اعربوا عن تقديرهم واحترامهم لسيادة المطران داعية السلام والمحبة والاخوة والمدافع الحقيقي عن الحضور المسيحي في هذا المشرق العربي والمدافع الصلب عن عدالة القضية الفلسطينية كما عبروا عن رفضهم واستنكارهم للتحريض الدموي العنصري الذي تعرض له عبر عدد من وسائل الاعلام الاسرائيلية المعروفة بتطرفها وعنصريتها واكدوا للمطران بأن هذه التهديدات سنأخذها على محمل الجد ونحن متضامنون معك ونتبنى جملة وتفصيلا الرسالة الاخلاقية والانسانية والوطنية التي تنادي بها في كل مكان تذهب اليه.
كما اكدوا تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ورفضهم لاي محاولات هادفة للنيل من الحضور المسيحي في مدينة القدس.
المطران حنا قدم للوفد بعض الافكار العملية التي تم التداول فيها بعمق، وقد اعرب في نهاية اللقاء عن شكره لاعضاء الوفد على زيارتهم ورسالة التضامن التي يحملونها متمنيا لهم التوفيق والنجاح في مهامهم واعمالهم.
ومن المقرر أن يقوم الوفد بعد انتهاء زيارته لفلسطين بزيارة سوريا والعراق ولبنان والاردن ومصر .