نشر بتاريخ: 17/08/2017 ( آخر تحديث: 17/08/2017 الساعة: 11:24 )
القدس- معا- استقبل المطران
عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، اليوم الخميس، وفدا من جمعية السلام والعدالة ومكافحة العنصرية الامريكية ومقرها في مدينة لوس انجلوس في ولاية كاليفورنيا.وتضم هذه المؤسسة في صفوفها رجال دين وشخصيات حقوقية من كافة الاديان والمذاهب الموجودة في امريكا وتسعى هذه الجمعية لمناهضة كافة مظاهر التمييز العنصري والدفاع عن قضايا العدالة وحقوق الانسان في العالم.ووصل الوفد الى مدينة القدس في زيارة تستغرق ثلاثة ايام يتوجهون بعدها الى عدد من الدول العربية في منطقة الشرق الاوسط.
واستهل الوفد زيارته للقدس بلقاء المطران حنا الذي استقبل الوفد المكون من 17 شخصا في كنيسة القيامة.
ورحب المطران بالوفد، مؤكدا على أن هناك اهمية كبرى لمثل هذه الزيارات ليتعرفوا على ما يحدث في مدينة القدس وفي باقي الاراضي الفلسطينية من انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان واستهداف للشعب الفلسطيني في كافة مفاصل حياته.
وقال" اتيتم وانتم تحملون معكم رسالة السلام والمحبة والتضامن والاخوة وانتم تنتمون الى ديانات ومذاهب وخلفيات ثقافية متعددة ولكن قد وحدكم انتماءكم الانساني وجمعتكم الكثير من القيم المشتركة وفي مقدمتها الدفاع عن حقوق الانسان والانحياز للمظلومين والمعذبين والمضطهدين في هذا العالم ورفض العنصرية والتمييز العنصري بكافة اشكالها والوانها".
وأضاف" نحن نثمن هذه الرسالة الانسانية التي تحملونها والتي يحتاج اليها عالم اليوم ، فما اكثر اولئك الذين يضطهدون ويظلمون في عالمنا وما اكثر الذين يستهدفون بسبب انتماءاتهم الدينية او خلفياتهم الثقافية او لون بشرتهم، ما اكثر اولئك الذين يمتهنون الكرامة الانسانية ويتطاولون على حقوق الانسان ولذلك فإن صوتكم الذي هو صوتنا جميعا يجب ان يصل الى كل مكان في هذا العالم وهو اننا نرفض الاضطهاد والتمييز بناء على الانتماء الديني او العرقي او لون البشرة كما اننا نرفض العنصرية بكافة اشكالها ، كما اننا نرفض ايضا التحريض الديني والكراهية والتطرف لاننا نعتقد بأن الديانات الموجودة في عالمنا ليست اسوارا تفصلنا عن بعضنا البعض وانما هي جسور محبة واخوة وتواصل بين الانسان واخيه الانسان".
وبين" المسيحيون والمسلمون في فلسطين ينتمون الى شعب واحد ويدافعون عن قضية واحدة وهي قضية الشعب الفلسطيني المناضل من اجل الحرية ، انها قضيتنا وقضية امتنا العربية كما انها قضية كافة احرار العالم بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية او المذهبية او العرقية".
وقدم المطران للوفد وثيقة الكايروس وتقريرا تفصيليا عن احوال مدينة القدس، متمنيا لهم التوفيق والنجاح في تأدية مهامكم الانسانية، واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات.
وشكر الوفد المطران على استقباله وكلماته ومواقفه الانسانية النبيلة وسعيه الدائم من اجل تكريس ثقافة التسامح والمحبة بين الاديان والشعوب ونبذ الكراهية والعنصرية.
وقالوا" رسالتنا هي رسالة السلام وقد اتينا الى ارض السلام لكي نأخذ البركة من رحاب اقدس بقعة في عالمنا تجلت فيها رحمة الله ومحبته للانسان"، كما قدموا للمطران كتابا يحتوي على اهم نشاطاتهم وفعالياتهم في مختلف اقطار العالم.