بيت لحم- معا- طلب مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو من وزارة المالية تخصيص عشرات ملايين الشواقل كميزانية اضافية لصالح اقامة المستوطنة الجديدة المخصصة للمستوطنين الذين تم اخلائهم من البؤرة الاستيطانية "عموناه" التي كانت مقامة على اراضي مواطنين فلسطينيين من قرية سلواد شرق رام الله المحتلة.
وقال موقع "هارتس" الالكتروني الذي وأرد النبأ اليوم السبت، ان مكتب نتنياهو توجه الاسبوع الماضي لوزارة المالية وطلب منها ميزانية اضافية ما بين 30-70 مليون شيكل تضاف الى الميزانية المخصصة لأعمال التطوير والبنية التحتية في المستوطنة الجديدة التي اطلقت عليها حكومة الاحتلال اسم "عامي حاي "
واجرى موقع "هأرتس" مراجعة بسيطة اظهرت ان مجموع الميزانيات التي خصصتها الحكومة لإقامة هذه المستوطنة المخصصة لـ 40 عائلة فقط سيبلغ في حال استجابت المالية للطلب الجديد الذي قدمه مكتب نتنياهو حوالي ربع مليار شيكل.
ونفت الناطقة باسم مكتب رئيس الوزراء هذه التقارير لكن عدة مصادر ذات علاقة مباشرة بل هي في صلب القضية اكدت لموقع "هارتٍس " كل صحة ما ورد في هذا التقرير.
ووفقا لأقوال هذه المصادر "يوأف هروفيتش" رئيس طاقم مكتب رئيس الوزراء هو من طرح قضية الميزانية الاضافية، وذلك خلال اجتماع ضم عدة وزارات ذات علاقة بإقامة المستوطنة المذكورة.
وأضافت المصادر أن الاجتماع عقد هذا الاسبوع وذلك لبحث "الجمود " الذي تشهده عملية بناء المستوطنة بسبب نقص الميزانيات وعدم استعداد أي وزارة كانت ذات علاقة بالقضية دفع الاموال من ميزانيتها لذلك طلب رئيس طاقم مكتب نتنياهو من المالية تولي مهمة دفع الاموال الناقصة لكن المالية لم ترد حتى الان على هذا الطلب.
بدورها ردت حركة فتح على ذلك بقولها ان كل ما يقوم به الاحتلال من بناء استيطاني هو غير شرعي لانه يقام على أراض فلسطينية محتلة.
وأكدت فتح أن مجمل القوانين العنصرية الاسرائيلية تهدف في مضامينها الاستيلاء على المزيد من الاراضي الفلسطينية وتسخيرها لخدمة الاستيطان والمستوطنين.
وقال منير الجاغوب رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم اليوم ان مواجهة صلف الاحتلال الاسرائيلي العنصري والتصدي لقوانينه الاستيطانية لا يكون الا من خلال الوحدة الوطنية الشاملة والعمل الفلسطيني الجامع للكل الفلسطيني الوطني والإسلامي ومؤسسات المجتمع المدني، ومن خلال كافة الوسائل والأساليب القانونية والنضالية عبر المقاومة بكافة اشكالها.
وأكد الجاغوب ان حركة فتح والشعب الفلسطيني لن تبقى صامته ومتفرجة ليحصل على دولة اشبه بجلد النمر تقسمها المستوطنات والطرق الالتفافية وجدار الفصل العنصري.