نشر بتاريخ: 20/08/2017 ( آخر تحديث: 20/08/2017 الساعة: 14:06 )
غزة- معا- قال الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني: "إن المقاومة اليوم أصبحت أكثر قوة وجهوزية للدفاع عن الشعب الفلسطيني في حال ارتكب الاحتلال أي حماقة تجاه غزة".
ولفت بحر خلال حفل اصدار كتاب يوثق سيرة الشهيد مازن فقاء بغزة، إلى "أن المقاومة استطاعت أن تربك المؤسسة الأمنية والعسكرية للاحتلال الإسرائيلي، في تعاملها مع قضية اغتيال الشهيد فقها".
واستعرض بحر مناقب الشهيد فقها، مبينا أنه "هو الذي خطط لتنفيذ عملية صفد الاستشهادية التي جاءت انتقاما لاغتيال الشهيد القائد صلاح شحادة، والتي خلفت 9 قتلى اسرائيليين وعشرات الإصابات، وأشرف على سيرورة العمل العسكري لكتائب القسام في الضفة الغربية".
ولفت إلى أن علاقة الشهيد مازن فقها بالجهاد والمقاومة علاقة روح امتزجت بتراب الوطن وعبقه المقدس، ففي كل موقع كان له سهم ونصيب، وفعل وأثر، في الضفة الغربية والقدس من خلال العمليات الجهادية التي خطط لها، وداخل السجن، وفي غزة العزّة التي اتخذها منطلقا لتفعيل العمل الجهادي المقاوم في الضفة الغربية.
وقال "لم يعترف الشهيد فقها بانفصال الجغرافيا وتعقيدات السياسة ومشكلاتها، فقد كانت فلسطين كل همّه، وكان الجهاد في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا منتهى سعيه، وهكذا هم المجاهدون العظماء الذين صدقوا الله فصدقهم، وعملوا -بحق- لرفع راية الحق، فنصرهم الله تعالى ويسّر أمورهم ومنحهم القبول والمحبة بين الناس جميعا".
وتابع بحر يسرد مناقب الشهيد فها "لقد أحيا الشهيد وإخوانه من القادة الشهداء شعبا وأمة ببطولاتهم الرائعة وهمتهم العالية وعزمهم المتوقد وتضحياتهم الفياضة الذي لم تعرف يوما الخور أو التكاسل والتقصير، وشكلوا نموذجا رائدا في فضاء فلسطين والأمة وجسدوا بدمائهم الزكية مدرسةً متكاملة الصفات والأبعاد أسهمت في بناء جيل رباني قرآني كيف لا ومازن فقها حافظ لكتاب الله ومعه سند متصل عن رسول الله".
وأشار إلى أن اعتقاد الاحتلال أن تغييب الشهيد مازن فقها وإخوانه من الشهداء عن مسرح الحياة كفيل بشلّ قدرة ونشاط المقاومة، وإدخالها مرحلة الإضعاف والإنهاك التام الكفيل بتدجينها ومحاصرتها، لكن استشهادهم ورحيلهم أثبت للصهاينة وحلفائهم خطأ حساباتهم وعقم مراهناتهم.
وقال "قد أحيا الله تعالى باستشهاد الشهيد مازن فقها وإخوانه الشهداء جيلا كاملا، فكان استشهادهم فتحا للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وإسنادا لمقاومته الباسلة التي أصبحت اليوم أشد قوة وبأسا وأكثر جلدا وعنادا في مواجهة الاحتلال، بل أربكت المؤسسة الأمنية والعسكرية للكيان المسخ، وأضحت أهون من بيت العنكبوت بعد كشف لغز شيفرة اغتيال الشهيد مازن فقها".
وعبر د. بحر عن شكره لمركز التأريخ والتوثيق الفلسطيني برئاسة خالد الخالدي رئيس المركز على هذا الجهد الطيب والإصدار الأصيل الذي يعرض لسيرة الشهيد القائد مازن فقها.