نشر بتاريخ: 21/08/2017 ( آخر تحديث: 21/08/2017 الساعة: 15:58 )
رام الله- معا- أكدت وزارة الخارجية والمغتربين على
أن السياسة الاسرائيلية ضد المسجد الأقصى لم تتغير، رغم تغير الأساليب والوسائل من مرحلة الى أخرى، وأن المقدسيين يواجهون هذه المخططات وهذه السياسة بصدورهم العارية، وبالاعتماد على قدراتهم الذاتية، وبدعم متواصل من القيادة السياسية الفلسطينية، متمسكين بصمودهم على أرضهم، وبدون دعم حقيقي أكان عربياً أو اسلامياً أو دولياً. وقالت الوزارة في بيان وصل معا، إن معركة الأقصى مستمرة ومقبلة على جولات أخرى أكثر تصعيداً وحدّة، ورغم التجربة الأخيرة التي عكست تلاحم القيادة مع الشعب في مواجهة مخططات الاحتلال، مؤكدة على المواقف المشرفة للملك عبدالله الثاني ملك المملكة الاردنية الهاشمية في الدفاع عن المقدسات والمسجد الأقصى، مضيفة" الا أن الأوضاع القادمة تتطلب دعماً أكبر على المستوى السياسي والمالي والبشري من الدول العربية والاسلامية".
وأدانت الهجمة المتواصلة على الحرم القدسي الشريف، مؤكدة على" أن الجولة الأخيرة في الأقصى ورغم تحقيق نجاحات فيها، الا أنها لن تردع اسرائيل كقوة احتلال للتراجع عن محاولاتها المستمرة لتغيير الوضع القائم التاريخي والقانوني في الأقصى. إن شعبنا وأهلنا في القدس بحاجة ماسة وأكثر من أي وقت مضى الى إمكانيات أفضل لتعزيز صمودهم ودفاعهم عن الأقصى نيابة عن الامتين العربية والاسلامية. وعليه، قد تكون هذه الذكرى الأليمة لحظة تأمل وناقوس خطر ينذر بما هو قادم، مما يستدعي جدية حقيقية في التحرك العربي والاسلامي، وعدم الإكتفاء فقط بالتعبيرات السياسية، من خلال بيانات لا يمكن ترجمتها الى آليات دعم واسناد ملموسة. المطلوب اليوم وقفة جادة والتزام حقيقي، يوفر مقومات صمود متكاملة للمقدسيين الذين يذودون عن القدس والمقدسات والأقصى نيابة عنا جميعاً".
وأشارت الى أن" ذكرى الـ 48 لجريمة إحراق المصلى القبلي في المسجد الأقصى المبارك، على يد الارهابي المتطرف "دينيس مايكل"، ومنذ الإحتلال الاسرائيلي للأرض الفلسطينية في العام 1967، تحل هذا العام ولم تتوقف الإعتداءات الاسرائيلية على المسجد الاقصى، ومحاولات السيطرة عليه وتهويده. وبالنسبة لنا، وبغض النظر من هي الجهات التي قامت بذلك، فإن الحكومات الاسرائلية المتعاقبة تتحمل المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاعتداءات، فمنذ ذلك الحين وحتى الآن تتواصل الهجمة الممنهجة على المسجد الأقصى، بغض النظر من يتربع على رأس الهرم السياسي في اسرائيل، بهدف تخريبه، حرقه، هدمه، تشويهه وتهديد وجوده عبر الحفر تحت أساساته، ومحاصرته ومنع المصلين من الوصول اليه، وابعاد المقدسيين عنه والاعتداء عليهم وترهيبهم بشتى الوسائل والأساليب. ومنذ صعود اليمين في اسرائيل الى الحكم في العام 2009، تكثفت المحاولات الهادفة الى تغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، وفرض واقع جديد بقوة الاحتلال، عبر تسيير الاقتحامات اليومية لعناصر المستوطنين المتطرفين والعنصريين، بحماية شرطة الاحتلال ومخابراته، لتكريس التقسيم الزماني للمسجد، ريثما يتم تقسيمه مكانياً".