ودعت 37 شهيدا منذ الثلاثاء: غزة تنزف دماً وفي شوارعها يسكن الحزن وعيون ابنائها ترنو الوحدة
نشر بتاريخ: 19/01/2008 ( آخر تحديث: 19/01/2008 الساعة: 12:20 )
غزة- معا- يعيش سكان قطاع غزة حالة من الترقب والحذر الشديد منذ إعلان إسرائيل تكثيف ضرباتها ضد رجال المقاومة من خلال قصف سيارتهم التي يستقلونها أو مشيا على الأقدام أو حتى في سيارات الأجرة, لكن الضحايا كانوا مدنيين أيضا لا ذنب لهم.
ويسمع المواطنون بين الحين والأخر صوت انفجارات تهز القطاع ويتساءلون من المستهدف الآن هل هم من رجال المقاومة أم مدنيين ومن ثم يهرعون إلى المستشفيات ليتفقدوا أو ليتعرفوا على هوية المستهدف.
أرقام الشهداء لا حديث عنها لأنها في زيادة مستمرة وتزداد بصورة رهيبة خلال ثلاثة أيام ما يقارب 40 شهيدا وعدد الشهداء منذ بداية الشهر وصل الى 71 شهيد.
الدماء أصبحت تسيل في كل مكان وبيوت الشهداء في شوارع القطاع تنتظر المعزين, والمواطنين ينتابهم الحزن والآسى وخيبة الأمل في وجوههم من الصمت الرهيب من العالم العربي والإسلامي الذي لا يحرك ساكنا وهو يشاهد هذه الدماء تسيل من الأطفال والنساء والشيوخ.
المواطن محمد البحري صاحب محل لبيع الجوالات في شمال القطاع تحدث لوكالة "معا" قائلا: "الوضع في غزة صعب كثيراً (..) الناس مهمومة لا تعرف من أين تتلقاها (..) من قلة الشغل أم من إغلاق المعابر أم من القصف وحالة الخوف التي تنتاب المواطنين, أم من قطع رواتب الموظفين؟".
ورأى المواطن أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة هو الوحدة الوطنية ونبذ الخلافات بين الأقطاب السياسية, وقال "نأمل خيراً إنشاء الله في الاتصال الهاتفي بين الرئيس محمود عباس والدكتور محمود الزهار بتعزيته باستشهاد نجله".
وتسود الشارع الغزي حالة تفاؤل مشوبة بالقلق تجاه الاتصالات الجارية بين فتح وحماس في الايام الاخيرةو ويعرب الغزيون عن املهم في ان تتوج بحوار مفتوح يؤدي الى عودة اللحمة.