السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران حنا يستقبل وفدا من رهبان الجبل المقدس

نشر بتاريخ: 22/08/2017 ( آخر تحديث: 22/08/2017 الساعة: 11:36 )
المطران حنا يستقبل وفدا من رهبان الجبل المقدس
القدس- معا- استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، وفدا مكونا من 50 راهبا من الاديرة الارثوذكسية في الجبل المقدس (اثوس) في شمال اليونان.
ووصل الوفد في زيارة حج الى الاماكن المقدسة في فلسطين حيث سيشاركون في احتفالات عيد رقاد السيدة العذراء، كما سيزورون عددا من الاديار الارثوذكسية التاريخية وسيقومون بجولة على التجمعات المسيحية الارثوذكسية في الارض المقدسة للتعرف على اوضاعها عن كثب.
واستقبل المطران الوفد في باحة كنيسة القيامة وامام القبر المقدس رفعت الصلاة من اجل نيتهم وسلامتهم، كما قدم الرهبان بعضا من الترانيم الكنائسية بأصواتهم الملائكية.
تجول الوفد داخل كنيسة القيامة، وفي كنيسة نصف الدنيا استمعوا الى كلمة المطران.
وقال المطران" ان زيارتكم الى مدينة القدس ووصولكم الى الاراضي الفلسطينية انما يدل على تعلقكم بهذه البقعة المقدسة من العالم التي تمت فيها كافة الاحداث الخلاصية والتي تحتضن اهم الاماكن المقدسة لا سيما القبر المقدس الذي يعتبر بالنسبة الينا قبلتنا الاولى والوحيدة".
وقدم للوفد نبذة تاريخية عن الحضور المسيحي في فلسطين وفي مدينة القدس خاصة، مبرزا عراقة هذا الحضور الذي لم ينقطع لاكثر من الفي عام.
كما تحدث عن الاماكن المقدسة وتاريخها واهميتها وهي خير شاهد على عراقة الحضور المسيحي في هذه الديار الذي منه انطلقت الرسالة المسيحية الى مشارق الارض ومغاربها.
وأشار الى" أن مدينة القدس هي مدينة يكرمها المؤمنون في الديانات التوحيدية الابراهيمية الثلاث ونحن بدورنا نحترم خصوصيتها وفرادتها واهميتها ونعتقد بأن البشر كافة وان تعددت انتماءاتهم الدينية الا انهم ينتمون الى اسرة بشرية واحدة خلقها الله والله قال لنا احبوا بعضكم بعضا وهذا ما يجب ان نقوم به وهو ان يكون حضورنا في هذه الارض وفي كل مكان من عالمنا حضور محبة ورحمة واخوة وسلام".
وبين" الحضور المسيحي في هذه الارض المقدسة مهدد وهنالك تراجع كارثي في اعداد المسيحيين في هذه البلاد ، نسبتنا اليوم هي 1% ونحن وان كنا قلة في عددنا الا اننا لسنا اقلية ومن واجبنا جميعا ان نعمل من اجل الحفاظ على ما تبقى من مسيحيين في هذه الارض المقدسة، انتكاسة كبرى لهذه الارض المقدسة ان يغيب عنها الحضور المسيحي الذي كان دوما حضورا فاعلا في الحياة الوطنية والثقافية والفكرية والانسانية والابداعية".
وأوضح المطران للوفد" عندما ستعودون الى الجبل المقدس ضعوا امام ايقونة السيدة وامام امنا البتول القديسة مريم ضعوا امامها آلامنا واحزاننا ومعاناتنا لكي تصلي من اجلنا ولكي تذكر شعبنا ولكي تكون حامية لكنيستنا ولارضنا المقدسة، انها فتاة الناصرة التي تعتبرونها في الجبل المقدس شفيعتكم وحاميتكم والله نسأل بأن يكون عونا لنا فيما نمر به من اوضاع بشفاعات وبركات امنا البتول القديسة مريم وسائر القديسين".