الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المنظمات الاهلية: سياسة الهدم في القدس استهداف للوجود الفلسطيني

نشر بتاريخ: 23/08/2017 ( آخر تحديث: 23/08/2017 الساعة: 12:09 )
رام الله- معا- أدانت شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية تصاعد جرائم الهدم التي تواصلها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية بما فيها في مدينة القدس المحتلة ضمن مخططات يجري تنفيذها لتكريس امر واقع وتفريغ الارض من سكانها الاصليين وبشكل خاص في مدينة القدس ومحيطها والتي كان اخرها هدم منزل عائلة عبدالكريم ابو سنينة في حي البستان جنوب سلوان للمرة الثانية خلال اسبوع، ويعتبره السكان مقدمة لعملية هدم واسعة يجري التخطيط لها منذ العام 2005 وتشمل اكثر من 88 منزلا بعد صدور اخطارات هدم بحقها وتقع على مقربة من اسوار المسجد الاقصى المبارك، ويسكن في الحي 1570 مواطنا ما نسبته 65% منهم اطفال ونساء ، ويضم منزلا اثريا تم تشيده العام 1860 ، وادانت الشبكة عملية هدم لروضة اطفال بالتزامن مع هدم البيت في سلوان وتقع الروضة في حي جبل البابا في العيزرية حيث تم تسليم اخطارات للمنزل والحظائر البدوية في المنطقة وهي تقع ضمن مخطط E 1 الاستيطاني لعزل القدس عن التواصل الجغرافي شرقا وشمالا وصولا لمنطقة البحر الميت.
واشار بيان الشبكة الذي استند للتقارير الصادرة عن مؤسسات الدولية ذات العلاقة ومنها ( مؤسسة القدس الدولية ) التي اشارت الى قيام سلطات الاحتلال بهدم 105 منازل منذ بداية العام الجاري شملت منازل سكنية وتجارية ومنشأت اخرى معظمها في محيط القدس ، ومنها تسليم اوامر هدم تشمل 214 منزلا ، ويفيد التقرير الى اجبار دولة الاحتلال سبعة مواطنين على هدم منازلهم بايديهم ، واستيلاء المستوطنين على 6 منازل اخرى ، فيما صادقت حكومة الاحتلال على بناء 6377 وحدة استطيانية ، وبناء 1330 وحدة فندقية جديدة في منطقة جبل المكبر ، واثني عشر مصنعا في محيط قلنديا.
واكد بيان الشبكة الذي اصدرته ظهر اليوم ان منزل عائلة شماسنة يبقى مثالا لحجم الاستهداف اليومي لمنازل المواطنين والعقارات والابنية في مدينة القدس المحتلة ، ويقع المنزل في حي الشيخ جراح وبني العام 1964 وتم تاجيل الاخلاء بقرار من المحكمة العليا الاحتلالية والعائلة تنتظر بقلق شديد انتهاء تلك المهلة المقررة ، وتخشى فعلا ان يتم تنفيذ الاخلاء لصالح المستوطنين ضمن استهداف الاحتلال والمحاولات الرامية لهدمه التي تكثفت خلال الفترة الماضية.
ودعت الشبكة لوقف الاجراءات الانتقامية والاستفزازية الاسرائيلية في القدس والاراضي الفلسطينية فورا ، وطالبت بتحرك جدي من قبل السلطة ومنظمة التحرير والجهات الرسمية المختصة وكذلك المؤسسات الحقوقية والانسانية لتدخل فوري ومباشر لانهاء معاناة المواطنين في القدس ، ووقف انتهاكات الاحتلال للقوانين والمواثيق الدولية ، واشار بيان الشبكة الى ان دولة الاحتلال تستند في عمليات الهدم لنص المادة 19 الفقرة 1 من قانون الطواريء البريطاني لسنة 1945 وهو قانون الغي ولم يعد يعمل منذ عقود، وقال البيان يستوجب ان يتذكر المجتمع الدولي قرار مجلس الامن رقم 1544 للعام 2004 الذي طالب اسرائيل قوة الاحتلال بوقف هدم المنازل في الاراضي الفلسطينية.
فيما تنص المادة " 53" من اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 على تحريم تدمير الممتلكات الثابتة والمنقولة ، بينما نصت المادة 17 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان انه لايجوز تجريد احد من ملكه تعسفا ، واورد البيان ان هذه القرارات تواصل دولة الاحتلال بشكل منهجي انتهاكها ضمن استهداف الوجود الفلسطيني في الاراضي الفلسطينية بما فيها في مدينة القدس المحتلة ، ودعت لتوفير حماية دولية لابناء شعبنا فيها ، وحماية حقوقهم المكفولة بالقانون ، كما دعت لتوفير الدعم الفوري للمدينة ومدها بكل مقومات الصمود والبقاء لمواجهة سياسات الاحتلال.