الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

سياسيون: على حماس حل اللجنة الإدارية ويجب عقد الوطني بمشاركة الكل

نشر بتاريخ: 24/08/2017 ( آخر تحديث: 24/08/2017 الساعة: 14:28 )
سياسيون: على حماس حل اللجنة الإدارية ويجب عقد الوطني بمشاركة الكل
غزة- معا- طالب سياسيون وممثلون عن فصائل وطنية، حركة حماس بحل اللجنة الإدارية في قطاع غزة.
وقالوا، أن اللجنة الإدارية التي شكلتها حركة حماس تعتبر عقبة أمام وقف إجراءات الرئيس محمود عباس اتجاه غزة.
وأكدوا ضرورة أن يقوم الرئيس يوقف إجراءاته التي اتخذها مؤخراً ضد قطاع غزة، مشيرين إلى أن الوضع في قطاع غزة يزداد تعقيداً ومأساوية وهناك حاجة لتدخل جميع الفصائل من أجل تحسين واقع الحياة في القطاع.
جاء ذلك خلال لقاء عقده تحالف السلام الفلسطيني في غزة بحضور ومشاركة ممثلي عن بعض الفصائل الوطنية و شخصيات سياسية و كتاب و مهتمون بعنوان "الوضع السياسي الفلسطيني الداخلي والتطورات الإقليمية".
وطالب المشاركون في اللقاء بالضغط على طرفي الانقسام الذي يشكل خطراً عل المشروع الوطني الفلسطيني، من أجل اتخاذ خطوات عملية لإنهاؤه.
ودعا المتحدثون الفصائل والأحزاب السياسية إلى اتخاذ موقف موحد اتجاه القضايا الوطنية الملحة، والاقتداء بنموذج المقدسيين الوحدوي الذي أجبر إسرائيل على التراجع عن خطواتها بحق المسجد الأقصى.
وقدم محمد طومان القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مداخلة، قال فيها أن هناك الكثير من المبادرات التي طرحت لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، والتي ركزت على ضرورة حل اللجنة الإدارية ووقف إجراءات الرئيس .

وأضاف، أن المتغيرات الإقليمية تتطلب من القيادة الفلسطينية والفصائل الوطنية والإسلامية أن تكون على قدر هذه المتغيرات التي ستعصف بالقضية الوطنية إلى منعطف خطير.
وقال"طومان" في سياق مداخلته: "نحتاج مجلس وطني وحدوي سواء بالانتخابات أو بالتوافق و أن يُعقد خارج قبضة الاحتلال، كما نحتاج مجلس وطني نوعي بكل تفاصيله وفق ما تم الاتفاق عليه في بيروت"
من جانبه قال طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: "ما جرى في القدس من موقف وحدوي يجب أن يُبني عليه المكونات السياسية و تحديد الهدف اتجاه الخطوة النضالية"، داعياً إلى وقف الصراع على سلطة واهية" .
واعتبر أن اقصر الطرق لتحقيق ذلك هو إنهاء الانقسام، وتشكيل حكومة وحده وطنية تأخذ ثقتها من المجلس التشريعي وصولاً لمبداً الشراكة و الخروج من الأزمة.
وقال "أبو ظريفة" في مداخلته، "يجب عدم البناء على التفاهمات التي جرت بين حماس و القاهرة لأنها تفاهمات إنسانية و ليس مخرجاً لحل مأساة غزة، كما يجب إعادة بناء القواعد على مبداً مشاركة الكل الفلسطيني فيما يتعلق بانعقاد المجلس الوطني، حيث إننا لسنا بحاجة لمأزق جديد.
وأكد أنه لا يحق لفتح وحماس تعطيل انعقاد المجلس الوطني.
من جهته قال رفيق أبو ضلفه القيادي في جبهة النضال الشعبي، أن المعاناة اليومية والقضايا الحياتية أصبحت هي الشغل الشاغل للمواطنين في قطاع غزة، ولم يعودوا يفكرون في المشروع الوطني ولا بالقضايا السياسية المصيرية.
وشدد على ضرورة أن تبدأ حكومة التوافق بمهام عملها في القطاع أسوة في الضفة الغربية، وأن وجود اللجنة الإدارية يعيق عمل هذه الحكومة التي يجب أن تلبي الاحتياجات الملحة لسكان قطاع غزة.
لكن خليل نوفل ممثل حركة حماس قال في مداخلته أن المشكلة ليست في اللجنة الإدارية، معتبراً أن ما يجري بغزة هو عقاب جماعي .
وأضاف، أن حركة حماس لا يمكن أن ترى قطاع غزة ينهار ولن تسمح بفصل القطاع عن المشروع الوطني وحرف البوصلة عن مواجهة الاحتلال، مطالباً بالاتفاق على برنامج وطني مشترك بحافظ على القضية الفلسطينية

واختتم اللقاء لمداخلة قدمها يسري درويش منسق "وطنيون لإنهاء الانقسام" قال فيها أن على حماس حل اللجنة الإدارية من أجل التراجع عن الخطوات والإجراءات الأخيرة التي اتخذها الرئيس ضد قطاع غزة.
وأكد سعي "وطنيون لإنهاء الانقسام" الدائم بالتنسيق مع الفصائل الوطنية والإسلامية من أجل مبادرة "نداء القدس" التي تشكل مدخلاً حقيقياً لإنهاء الانقسام.