الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جامعة بيرزيت تمنح الإعلامي نصير فالح درجة الماجستير في الدراسات الدولية

نشر بتاريخ: 19/01/2008 ( آخر تحديث: 19/01/2008 الساعة: 18:06 )
رام الله- معا- منحت جامعة بيرزيت الإعلامي نصير فالح درجة الماجستير في الدراسات الدولية بتقدير امتياز عالي موصية بنشر الرسالة لما تنطوي عليه من اهمية .

وقد جرى اليوم السبت مناقشة رسالة الماجستير التي قدمها الإعلامي فالح تحت عنوان"حل السلطة الفلسطينية والسيناريوهات المستقبلية " في معهد أبو لغد في جامعة بيرزيت والتي تتكون من ستة فصول وستة ملاحق وفيها قائمة طويلة من المراجع العربية والعبرية والأجنبية حيث تقع في 160 صفحة من القطع الكبير.

وضمت لجنة النقاش الدكتور احمد مجدلاني رئيسا وعضوية كل من الدكتور سمير عوض والدكتور سميح شبيب بحضور عدد من أساتذة الجامعة.

وطرح فالح في رسالته الدعوة إلى حل السلطة الفلسطينية بعد أربعة عشر عاما على اتفاق اوسلو وعدم القدرة على الانتقال إلى الدولة الفلسطينية رغم انتهاء الفترة الانتقالية عام 1999 وفي ظل الوقائع التي خلقتها إسرائيل على الأرض كالجدار والاستيطان ورفض عودة اللاجئين وقضية القدس إلى جانب رسالة الضمانات الاميركية التي حددت ملامح الحل النهائي على المقاس الإسرائيلي.

واثبت فالح في رسالته ان اتفاقات اوسلو باطلة من وجهة نظر القانون الدولي نظرا لمخالفتها في عدد من موادها خاصة المادة 18 من اتفاق واشنطن لعام 1995 للمادة 53 من اتفاقية فيينا للمعاهدات لعام 1969 .

كما اوضح في رسالته ان السلطة الفلسطينية خالفت المادة 47 من اتفاقية جنيف عندما قبلت بان اخذت الاعباء ولم تاخذ المسؤوليات من الاحتلال ،وحللت اسرائيل من مسؤولياتها تجاه الاقليم المحتل ليتحول الاحتلال الى احتلال "ديلوكس" رغم ان المادة السابقة تؤكد انه في حال توقيع اتفاق بين الاقليم المحتل وسلطة الاحتلال فانه لايعفيها من مسؤولياتها تجاة سكانه ،الامر الذي حوَل السلطة الفلسطينية الى اشبه بدائرة للشؤون الاجتماعية تلهث مطلع كل شهر لتوفير رواتب موظفيها اضافة الى غياب سيادتها على الارض بعد اعادة احتلال مناطق "أ" وقتل رموز السلطة كالرئيس الراحل ياسر عرفات والانقضاض على اتفاق اوسلو ومكوناته.

ويطرح الاعلامي فالح في رسالته اربعة سيناريوهات لما بعد حل السلطة الفلسطينية التي باتت تشكل عبئا على الشعب الفلسطيني ومدار فتنة بين ابنائه.

ومن بين تلك السيناريوهات هو حل الدولة الفلسطينية على الاراضي المحتلة عام 1967 ،والذي اثبت انه غير واقعي في ظل الحقائق على الارض كالجدار والكتل الاستيطانية والقدس واللاجئين .
وقال فالح ان السيناريو الثاني هو تنفيذ انفصال احادي الجانب وان هذا الخيار سقط من اجندة اولمرت عام 2006 بسبب تجربة غزة عام 2005 واخفاقه في حربه على لبنان وتوصية المستوى الامني برفض تلك الفكرة.

واضاف ان السيناريو الثالث هو دولة ثنائية القومية وان هذا الخيار غير وارد في اجندة أي من الاحزاب الاسرائيلية بل انه مرفوض بسبب ما يسمى بالهاجس الديمغرافي وتشبث الاسرائيليين بمقولة هرتسل المزعومة "ارض بلا شعب لشعب بلا ارض".

وتخلص الدراسة الى ان الخيار الاردني يبدو الاكثر واقعية خاصة وان الاسرائيليين يطرحونه بقوة رغم انه يسقط حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني ويضع الاردن امام مشكلة ديمغرافية مستندين بذلك الى ان هناك عاصمة هي عمان وبالتالي ستنتهي قضية القدس وتسقط معها عودة اللاجئين وان الاردن لديه دراية بواقع الاراضي الفلسطينية ولديه قدرة على التصدي لما يسمونه بالارهاب الى جانب ان اسرائيل ستضم الكتل الاستيطانية وتؤمن حدودها الشرقية التي ستكون جدار الفصل العنصري وبالتالي لاتدفع أي ثمن سياسي.

واشار فالح الى ان بنيامين نتنياهو وموشيه ارنز وزير الحرب السابق اثارا هذا الخيار نهاية العام المنصرم في الدوائر الاسرائيلية وفي واشنطن رغم ان العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني اعلن في اكثر من مناسبة ان الكونفدرالية بين الاردن وفلسطين لن تكون قبل اقامة دولة فلسطينية.

واكدت الدراسة ان خيار التفاوض الى ما لا نهاية غير مجد وان بقاء السلطة الفلسطينية سيشكل في مرحلة ما معيقا امام التحرر من الاحتلال نظرا لاستخدام اسرائيل السلطة والتفاوض معا غطاء لتمرير سياساتها وفرض الوقائع على الارض وعدم القدرة على الانتقال من مقاعد السلطة الشكلية الى مقاعد الدولة .