نابلس: اطلاق حملة إحياء "سنة الأضاحي والعقائق والنذور"
نشر بتاريخ: 24/08/2017 ( آخر تحديث: 24/08/2017 الساعة: 20:41 )
نابلس- معا - شهدت حملة "إحياء سنة الأضاحي والعقائق والنذور"، انطلاقة قوية في مدينة نابلس، في أعقاب لقاء موسع دعت إليه الغرفة التجارية والصناعية، وجمعية الاتحاد النسائي العربي في المدينة.
وكانت جمعية "البراق" للتراث والوقف الإسلامي ومقرها الرئيس مدينة عكا داخل الخط الأخضر، وبشراكة إستراتيجية مع هيئة الأعمال والجمعيات الخيرية في أستراليا، أطلقت مؤخرا حملة "إحياء سنة الأضاحي والعقائق والنذور"، وذلك بالتعاون مع عشرات الجمعيات والمؤسسات الخيرية في فلسطين، وتهدف إلى إطعام عشرات آلاف العائلات الفلسطينية الفقيرة.
ونظم اللقاء، في قاعة جمعية الاتحاد النسائي العربي، بمشاركة محافظ نابلس، اللواء أكرم الرجوب، ومفوض عام هيئة الأعمال الخيرية في فلسطين، إبراهيم راشد، ورئيسة الاتحاد النسائي، الحاجة عهود يعيش، ورئيس الغرفة التجارية، عمر هاشم، ومسؤولة دائرة المساعدات الإنسانية في مؤسسة الرئاسة، اللواء رائدة الفارس، والنائب جمال حويل، وذلك بمشاركة العشرات من الشخصيات وممثلي عدد من الجمعيات الخيرية.
وأكد الرجوب، دعم السلطة الوطنية لكل جهد يبذل في سبيل التخفيف من معاناة الشرائح المجتمعية الضعيفة، ويوفر سبل العيش الكريم لها.
وقال، إن اللحوم تشكل سلعة إستراتيجية تحرص السلطة الوطنية على جعلها متوفرة بمتناول أيدي الجميع، وذلك في إطار سعيها الأكيد لتوفير سبل العيش الكريم لكل شرائح المجتمع.
أما يعيش، فقالت إن جمعية الاتحاد النسائي العربي، حرصت على التعاون مع هيئة الأعمال الخيرية في سبيل إنجاح حملة "إحياء سنة الأضاحي والعقائق والنذور"، وذلك إيمانا منها بأهمية الأهداف التي انطلقت الحملة في سبيل تحقيقها.
وشددت، على أهمية هذه الحملة في تمكين جميع الشرائح المجتمعية وفي المقدمة منها ذوي الدخل المحدود، من إحياء شعيرة الأضاحي كشعيرة إسلامية تراجعت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة الماضية، جراء ارتفاع الأسعار، ما جعل اللحوم تغيب عن موائد الغالبية العظمى من العائلات الفقيرة.
ورأت يعيش، أن حملة "إحياء سنة الأضاحي والعقائق والنذور"، تشكل نافذة مهمة بالنسبة لآلاف العائلات التي تعيش أوضاعا اقتصادية، بما يمكنها من إحياء سنن وشعائر إسلامية تكاد تغيب تحت وطأة فحش الأسعار، حتى جاءت هذه الحملة التي تمنح تلك العائلات فرصة شراء الأضاحي بأسعار زهيدة.
من جهته، أكد راشد، أن حملة "إحياء سنة الأضاحي والعقائق والنذور"، تكتسب أهمية خاصة في إحياء شعيرة إسلامية مهمة، وتعزيز مبدأ التكافل والتضامن الاجتماعي، وسد حاجة آلاف العائلات الفقيرة التي لا تقو على شراء اللحوم والأضاحي، تحت وطأة الفقر والظروف الاقتصادية الصعبة.
وشدد راشد، على اعتبار هذه الحملة مبادرة إنسانية غير مسبوقة في فلسطين، أطلقتها هيئة الأعمال الخيرية للسنة الرابعة على التوالي، وتحمل في طياتها الكثير من الأهداف الإنسانية، وتشجع الناس وتحديدا ذوي الدخل المحدود على إحياء شعيرة الأضحية.
ونوه، إلى أن هذه الحملة لا تتعارض على الإطلاق مع الجهود المبذولة من أجل تعزيز ودعم المنتج الوطني من اللحوم الحية من الأضاحي التي قال، إن لها نصيب من برامج ومشاريع هيئة الأعمال الخيرية والتي ذكر راشد، أنها تنفق في كل عام ما يقارب 200 ألف دولار على شرائها وتوزيعها على الشرائح المجتمعية الضعيفة، وتحديدا عشية عيد الأضحى المبارك، وذلك من خلال الجمعيات الخيرية الشريكة.
بدوره، قال هاشم، إن غرفة تجارة وصناعة نابلس، وجمعية اتحاد العمل النسائي، ونخبة من شخصيات المحافظة، ارتأت أن تكون شريكا فاعلا في حملة "إحياء سنة الأضاحي والعقائق والنذور"، باعتبارها مبادرة إنسانية وخيرية لهيئة الأعمال الخيرية في أستراليا.
وأضاف هاشم، إن لهذه الحملة أهمية في إحياء سنن الأضحية والعقيقة والنذر للذين لا يستطيعون دفع أثمانها جراء الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها كافة المحافظات الفلسطينية، وهي سنن وشعائر إسلامية تراجعت كثيرا في فلسطين جراء الارتفاع الحاد في أسعار اللحوم والأضاحي.