مجموعة عنبتاوي تنظم حفلا لتشجير الأراضي المحاذية للجدار باشتال الزيتون
نشر بتاريخ: 19/01/2008 ( آخر تحديث: 19/01/2008 الساعة: 19:27 )
نابلس- معا تعزيزا لسياسة شركة الشرق الادنى احدى شركات مجموعة عنبتاوي في دعم وتطوير قطاع زيت الزيتون الفلسطيني، ومقاومة لجدار الفصل العنصري، نظمت المجموعة اليوم وبالتعاون مع محافظة جنين والجمعية التعاونية لمزراعي الاشجار المثمرة لقرى غرب جنين حفل الاشادة بمشروع تشجير ما يقارب من 150 دونما من اراضي قرى غرب جنين باشتال زيت الزيتون، وذلك على اراضي قرية زبوبا الملاصقة للجدار الفاصل.
وحضر الحفل محافظ جنين قدورة موسى، والمهندس زياد عنبتاوي رئيس مجلس ادارة مجموعة شركات عنبتاوي وعلي عنبتاوي عضو مجلس الادارة المنتدب ومدير مشروع زيت الزيتون في الشركة واعضاء الجمعية التعاونية لمزارعي الأشجار المثمرة وعدد من رؤساء البلديات والمجالس القروية لقرى وبلدات غرب جنين.
وبعد قراءة القرءان والاستماع الى السلام الوطني رحب المهندس علي غانم عريف الحفل بالحضور،
مشيرا إلى ان هذا النشاط يأتي تعزيزاً لسياسة شركة الشرق الادنى المتمثلة بالمشاركة الفاعلة مع الجهات الرسمية وغير الرسمية للنهوض بمستوى قطاع زيت الزيتون الفلسطيني ولمقاومة الجدار العنصري.
وفي كلمته رحب عادل جرادات رئيس مجلس قروي زبوبا بالحضور، مثمنا لهم مشاركتهم وتحملهم عناء الوصول، مشيرا إلى ان قريتهم تتعرض ومنذ اكثر من 60 عاما لمضايقات من قبل الاحتلال الاسرائيلي، الذين كان يصادر ويقتطع دوما المئات من الدونمات الزراعية من اراضيها.
مشروع الجميع
بدوره جدد المهندس زياد عنبتاوي ترحيبه بالمشاركين، مشيرا الى ان مجموعة عنبتاوي للاستثمار والتطوير هي مجموعة طموحة شابه لها جذور وطنية عميقه، اذ ان رؤيتها ان تصبح مجموعة مؤثره اقليميا لخدمة الاقتصاد الوطني وزيادة قدراته، وهي تعمل جاهدة لتحقيق رسالتها من خلال المساهمه في جلب الاستثمار الخارجي الى فلسطين.
واوضح عنبتاوي ان "فكرة انشاء مشروع خاص لزيت الزيتون في المنطقة تبلورت على اعتبار هذا المنتج هو منتج وطني والاكثر انتماءً للهوية الفلسطينة"، مشددا على انهم "قطعوا عهدا على أنفسهم بأن يكون المشروع للقطاع بأكمله وليس لمجموعة عنبتاوي وحدها، وهذا ما يثبته نشاطنا الذي ننفذه اليوم".
واكد عنبتاوي ان تطوير هذا القطاع الهام يقع على عاتق الجميع، "فلا تستطيع شركة بعينها أن تحقق كل الأهداف المرجوة، خاصة أن قطاع زيت الزيتون يتضمن مجالات واسعة يستطيع من خلالها رجال الأعمال والاقتصاديين الاستثمار فيها، الأمر الذي يؤدي إلى تطويره ودعم العاملين فيه".
كما جدد دعوته للحكومة الفلسطينية ولكل المؤسسات المعنية الى دعم قطاع زيت الزيتون وتقديم التسهيلات والاسراع في الاجراءات التنفيذية حتى يتسنى للشركات العاملة في هذا القطاع الاستفادة منها الامر الذي ينعكس على تطوير البنية التحيتية اللازمة للنهوض به في كل محافظات الوطن".
شركة مساهمة
من جهته دعا موسى شركة عنبتاوي الى ان تتحول لشركة استثمارية مساهمة عامة للمزارعين جميعا، وان يصبح كل فلسطيني غرس شجرة زيتون شريكا بها حتى يتعزز صمود الفلسطينيين على ارضهم ويتحدون الممارسات الاحتلالية المتمثلة بمصادرة الاراضي وبناء الجدار وغيرها.
وشدد المحافظ على ضرورة ايلاء قطاع زيت الزيتون اهمية خاصة كونه يشكل رافدا اساسيا من روافد الاقتصاد الوطني، مطالبا بالابتعاد عن العمل الفردي والتوجه للعمل الجماعي والتكاتف والتعاون لانجاح مثل هذه المشاريع والفعاليات التي تدعم هذا القطاع وتعمل على تطويره.
أول مشروع فلسطيني
من ناحيته، أوضح علي عنبتاوي أن مشروع إنتاج وتسويق زيت الزيتون الفلسطيني عالي الجودة والذي تشرفه عليه شركة الشرق الادنى يعتبر أول مشروع فلسطيني يستهدف البنية التحتية لقطاع زيت الزيتون، "حيث تكاتفت جهودنا مع جهود خبراء فلسطين وخبراء عالميين لتأسيس بنية تحتية بمواصفات عالمية ارتكز على أساسها المشروع".
واشار إلى ان أهم ما يميز ذلك المشروع هو التكاملية، "فهو يعنى بكافة العمليات ذات العلاقة بالزيت، ابتداء بعمليات بإنتاج زيت الزيتون عالي الجودة بمواصفات عالمية من خلال تنفيذ برامج تدريب والدعم اللازمين للمزارعين وأصحاب المعاصر. بالإضافة إلى اعتنائه بعمليات العصر والتخزين والتعبئة والتصدير والتسويق، وكذلك بانه يستهدف جميع الأسواق المحلية والعربية والعالمية".
وشدد على أن شركته تولي أهمية قصوى لخلق علاقة تكامليه مع قطاع المزارعين وأصحاب المعاصر والجمعيات التعاونية خاصة. موضحا بالوقت نفسه ان ما يدفعهم للتواصل مع المزارعين والجمعيات التعاونية هو إنتاج زيت زيتون عالي الجودة وبمواصفات عالمية وسليم غذائيا، حيث يولون اهتماما خاصا بالدخول في شراكات استراتيجيه مع المزارعين ودعمهم من خلال جمعيات تعاوينة.
وعلى صعيد فعالية التشجير، قال "ان تواجدنا اليوم على هذه الارض المباركه من اجل دعم هذا القطاع وتعزيز صموده، وعملنا على تقديم منحة زراعية لزراعة اشجار الزيتون من خلال جمعية قرى غرب جنين قرب جدار الفصل اللعين". مؤكدا ضرورة قيام المؤسسات الأهلية والقطاع الخاص بدورها لدعم صمود أهل محافظة جنين التي تعتبر من أكبر المحافظات الزراعية في الضفة الغربية، كما أنها تضم اكبر تجمع لإنتاج زيت الزيتون، وقد تعرضت لمعاناة وظلم كبيرين جراء ممارسات الاحتلال.
التوسع بزراعة الزيتون
من جهته اوضح محمد عبيدية عضو الجمعية التعاونية انهم يولون قطاع زيت الزيتون اولوية خاصة، بدءا من شجرة الزيتون بالاضافة الى جميع الخطوات الاخرى. مشيرا الى ان الجمعية انتجت كميات من زيت الزيتون عالي الجودة وتخطط لزيادتها، مؤكدا في الوقت نفسه سعي الجمعية الحثيث لانتاج زيت زيتون عالي الجودة وتصديره للخارج حتى يثبتوا للعالم اجمع ان الشعب الفلسطيني قادرا على الانتاج والعمل الجيد رغم كل الظروف الصعبة التي يمر بها.
من جهته دعا الخبير الزراعي فارس الجابي للتوسع بزراعة الزيتون، والاهتمام برفع جودة الزيت، موضحا ان مجموع الاراضي المزروعة باشجار الزيتون في فلسطين تبلغ نحو 920 الف دونم تنتج نحو 40 الف طن من زيت الزيتون بمعدل 21 كيلو غرام للدونم الواحد وهذا اقل بكثير من اية دولة مصدرة لزيت الزيتون في العالم.
وأشار الجابي الى وجود نحو 10 الاف طن من الزيت الفائض في السنوات الجيدة مما يتطلب اما استهلاكه محليا او العمل على تصديره للخارج، مما يستوجب رفع جودته وخفض سعره بتخفيض التكلفة وزيادة الانتاج ليتلائم والاسعار العالمية.
واشاد الجابي بمشروع شركة عنبتاوي الذي يوفر البيئة السليمة لانتاج وتخزين زيت زيتون عالي الجودة بمواصفات عالمية، وكذلك بالجمعية التعاونية ودورها في تقديم كل الدعم للمزارعين والاهتمام بانتاج زيت عالي الجودة.
وفي نهاية الحفل قام المحافظ برفقة المشاركين بزراعة اشتال الزيتون في الاراضي المحاذية لجدار الفصل العنصري في صورة رسمت اصرار الفلسطيني على الصمود والبقاء فوق تراب ارضه رغم كل ما يتعرض له من ممارسات مجحفة من قبل الاحتلال.