نشر بتاريخ: 27/08/2017 ( آخر تحديث: 27/08/2017 الساعة: 11:27 )
نابلس- معا- اختتمت مديرية تربية وتعليم جنوب نابلس حملتها الإعلامية والتوعويّ بخصوص برنامج محو الأمية وتعليم الكبار خلال حفل أقيم في صالة بلدية عقربا، بالشراكة مع بلدية عقربا وبدعم وتوجيه من وزارة التربية والتعليم العالي.
جاء ذذلك بحضور مدير التربية والتعليم أحمد صوالحة وعدد من رؤساء الأقسام وموظفي المديرية، ورئيس وأعضاء بلدية عقربا والأستاذ الدكتور يحيى جبر وامين سر اتحاد المعلمين جنوب نابلس، وعز الدين دوابشة وعدد من مديري ومديرات المدارس وممثلين عن مركز شرطة عقربا وحشد من المجتمع المحلي ومجالس أولياء الأمور، إضافة إلى منتسبي مراكز محو الأمية التابعة للمديريّة وأدار عرافة الحفل محمود جودة من قبلان.
وافتتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها أحد طلاب مدرسة ذكور عقربا الثانوية، وبعد السلام الوطني والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، رحب مدير التربية والتعليم أحمد صوالحة بالحضور، شاكرا بلدية عقربا لاحتضانها الحفل.
واستعرض صوالحة الجهود التي بذلتها المديرية وما زالت تبذلها للحد من الأمية في منطقة جنوب شرق نابلس في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الوطن بشكل عام، ونظرة المجتمع السلبية اتجاه تعليم الكبار وما يصاحبها من مغالطات سيئة لا تدعم الفكرة.
وتحدّث صوالحة عن واقع التعليم في فلسطين حيث تحتل المرتبة الثانية من حيث قلة الأميين بنسبة 3% فقط في حين تتجاوز النسبة 40% في بعض الدول العربية.
ودعا صوالحة كافة المؤسسات والهيئات الفاعلة لتحمل مسؤوليتها وفتح المجال أمام من فاتتهم فرصة التعليم للالتحاق ببرنامج محو الأمية، وفتح مراكز جديدة للوصول إلى كافة الراغبين بالتعلم خصوصاً في القرى والبلدات التي تشهد نسب تسرب عالية، وتوجه الطلاب للعمل في المستوطنات الزراعية في غور الأردن.
ورحب المهندس أيمن فوزي رئيس بلدية عقربا بالحضور، مشيدا بجهود الوزارة ومديرية التربية والتعليم، مستعرضا دور بلدية عقربا في دعم المسيرة التعليمية في البلدة، حيث تقوم البلدية في الوقت الحالي ببناء مدرستين بتمويل ذاتي من أهالي الخير في عقربا، معربا عن استعداد البلدية للتعاون مع المديرية في كافة المجالات وخصوصاً فتح مركز لتعليم الذكور وآخر للإناث في عقربا وتجهيز المراكز بكل ما يلزمها.
وعرض طلاب من مدرسة ذكور عقربا الثانوية مسرحيّة هادفة تعالج الواقع الذي يعيشه الكبار الذين حرموا فرصة التعليم وما يتبع ذلك من تفاصيل مزعجة في حياتهم اليومية تعزز لديهم الرغبة في الالتحاق بمراكز تعليم الكبار
و أشاد الأستاذ الدكتور يحيى جبر بالجهود المبذولة، معلقاً على المسرحية التي أعدها المعلم حميد الجبالي لطلابه والتي تحاكي الواقع المرير للكثيرين من كبار السن، مشيدا بالجهود التي تبذلها المديرية ووزارة التربية والتعليم للحد من هذه الآفة.
وأضاف أن الأمية تشمل أمية القراءة والكتابة والأمية الثقافية في ظل ازدحام الحياة اليومية بالتجارب وانهيار الحواجز بين الإنسان والعلم والمعرفة، حيث أن التكنولوجيا الحديثة واقع لا مفر منه ولا بد من توجيهها وتوظيفها بما يخدم المجتمع.
وفي كلمة قسم التعليم العام، قدم رئيس القسم الأستاذ صالح معالي شرحا مفصلا عن تعريف الأميّة وواقع البرنامج في المديرية، مستعرضا آليات افتتاح المراكز الجديدة وآليات التسجيل والانتساب والتدرج في البرنامج، وصولاً إلى شهادة الثانوية العامة وفتح الباب أمام المنتسبين للالتحاق بالجامعات.
كما استعرض معالي نسب التعليم في العالم العربي وفلسطين، مشيرا الى أن تعليم الكبار يكتسب أهمية على مستوى العالم، ويعد تعليم الكبار رافداً للعملية التعليمية ويتكامل مع خطة الوزارة في التعليم للجميع.
وألقت الأستاذة ميسون دويكات المعلمة في مركز دوما للإناث كلمة المعلمين، مستعرضة الإنجازات التي وصلت إليها طالباتها من كبيرات السن اللواتي يكتبن ويقرأن، شاكرة المديرية على جهودها ومتابعتها للمركز.
الحاجة أم فايز من قبلان قرأت كلمتها المكتوبة وتحدثت عن تجربتها وسعادتها بالقراءة وخصوصاً قدرتها على قراءة القرآن الكريم، شاكرة كل من ساعدها في تعلم القراءة والكتابة.
كما قدّمت الحاجة أم نصر والدة الشهيد سعد دوابشة من مركز دوما كلمة دلّت على طلاقة لسانها وقدرتها على القراءة والتعبير رغم تقدمها في السن، وقدمت الحاجة أم نبيل من مركز دوما وصلة من النشيد الهادف تفاعل معه جمهور الحاضرين وشرت باسمها واسم الدارسات في مركز دوما مديرية التربية والتعليم ولوزارة التربية والتعليم على إتاحة الفرصة لهنّ لتعلّم القراءة والكتابة دعت جميع من فاتتهم فرصة التعليم للالتحاق ببرامج تعليم الكبار.
وفي ختام اللقاء تم توزيع الشهادات على الخريجين من منتسبي المراكز في السنة الماضية.
وأبدت بلدية عقربا رغبتها في افتتاح مركزين جديدين لتعليم الكبار واحد للذكور وآخر للإناث، كما ينوي مجلس قرية مجدل بني فاضل افتتاح مركز آخر.
يذكر أن المديرية تضم ثمانية مراكز لتعليم الكبار في كل من قبلان وعورتا وبيتا ودوما، وتبذل المديرية جهوداً كبيرة لفتح مراكز في كافة قرى المنطقة بالشراكة مع المجتمع المحلي وبتوجيه من وزارة التربية والتعليم العالي.