نشر بتاريخ: 27/08/2017 ( آخر تحديث: 27/08/2017 الساعة: 12:05 )
رام الله- معا- أدانت وزارة الخارجية والمغتربين إجراءات الاحتلال الاستعمارية التوسعية بحق القدس وأبنائها، داعية مجدداً العالمين العربي والاسلامي الى تنفيذ قراراتهما الخاصة بالقدس، عبر اعتماد آلية حقيقية قادرة على توفير مقومات الدعم لصمود المقدسيين في وجه الاحتلال ومخططاته على المستويات كافة. وطالب الوزارة في بيان وصل معا، المجتمع الدولي ومنظماته المختصة بحماية القرارات الأممية الخاصة بالقدس والدفاع عنها، وإجبار سلطات الاحتلال على التراجع عن عدوانه المتواصل على المدينة المقدسة المحتلة، والانصياع للشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة.
وقالت في البيان" منذ أن حقق المواطنون المقدسيون بصمودهم وثباتهم إنجازاً واضحاً في دفاعهم عن المسجد الأقصى المبارك، في وجه مخططات الاحتلال الرامية الى تعميق تغييراته على الوضع التاريخي والقانوني للمسجد، لم تتوقف محاولات الاحتلال الهادفة الى كسر إرادتهم في الصمود والمواجهة، بل صعد من إجراءاته وتدابيره التهويدية والقمعية ضد القدس وبلدتها القديمة ومقدساتها، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وضد المواطن الفلسطيني المقدسي الثابت والمتمسك بحقه في الوجود الحر والسيادي على أرض مدينته المقدسة".
وأضافت أن سلطات الاحتلال تصعد من عمليات هدم منازل المواطنين المقدسيين ومنشآتهم تحت حجج واهية، كان آخرها إستجابة المحكمة الاسرائيلية لطلب تقدمت به جمعيات استيطانية يهودية لتنفيذ قرار بهدم الطابق الثالث من منزل عائلة "كاستيرو الايوبي"، بذريعة أنه (يحجب الهواء والشمس ورؤية قبة الصخرة عن المستوطنين)، هذا بالاضافة الى ما كشفته مؤسسة القدس الدولية من مخطط تهويدي يقضي بالاستيلاء على المقابر الاسلامية لتحويلها الى ما يسمى بـ (الحدائق التوراتية)، وقيام جرافات الاحتلال بمحاولة هدم سور مقبرة "اليوسفية"، الملاصقة لأسوار القدس التاريخية، هذا في وقت تتواصل فيه إقتحامات المستوطنين واليهود المتطرفين للمسجد الأقصى بحراسة مشددة من قوات الاحتلال وشرطته، وأيضاً عمليات التضييق على دخول المصلين والطلاب الى مدارسهم في باحات المسجد الأقصى، وكذلك زرع عشرات الكنس في محيطه، بما يعنيه ذلك من تعزيز للاستيطان وتشريد عشرات العائلات الفلسطينية من منازلها، كما حدث مؤخراً في بلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى، يضاف الى ذلك، عمليات الاقتحام والمداهمات اليومية والاعتقالات بالجملة التي تقوم بها قوات الاحتلال في بلدات وأحياء القدس.
وأشارت الى أنه" بات واضحاً أن الحكومة الاسرائيلية وعلى رأسها بنيامين نتنياهو، تحاول إعادة عقارب الساعة الى الوراء، واستعادة زمام المبادرة في القدس، عبر إرهاب المواطنين وإعادة احتلال المدينة المقدسة من جديد، وتعميق عمليات تهويدها وفصلها عن محيطها الفلسطيني، والقيام بكل ما من شأنه أن يحبط المواطن المقدسي لثنيه عن التمسك بحقوقه في الدفاع عن مدينته المقدسة".
وأكدت الوزارة على أن القدس ستبقى عصية على الكسر مهما بلغت عنجهية وقمع الاحتلال، وستبقى جزءا لا يتجزأ من الارض الفلسطينية المحتلة عام 1967، وعاصمة دولة فلسطين الأبدية، مؤكدة على أن المواطنين المقدسيين بصدورهم العارية هم الخندق المتقدم في الدفاع عن القدس وعروبتها، رغم شح إمكانياتهم.