الجيش اللبناني يبدأ مفاوضات مع "داعش"
نشر بتاريخ: 27/08/2017 ( آخر تحديث: 29/08/2017 الساعة: 09:41 )
بيت لحم- معا- أفادت وسائل إعلام في لبنان أن قادة من داعش اعترفوا، اليوم الأحد، بمكان وجود العسكريين اللبنانيين المختطفين، وبأنهم أشاروا إلى أن جثث بعضهم موجودة في بلدة قارة السورية، ويعمل في هذه الأثناء على الكشف عن المكان المحدد.
وكانت مفاوضات حول كشف مصير العسكريين المختطفين قد بدأت مع بدء سريان وقف العمليات العسكرية من الجانبين اللبناني والسوري، منذ الساعة السابعة صباح الأحد.
وتوجه وزير الدفاع اللبناني يعقوب الصراف ووزير الخارجية اللبناني جبران باسيل وعدد من الوزراء الآخرين إلى ثكنة الجيش في رأس بعلبك لمتابعة التطورات.
وكانت مجموعات مسلحة من داعش، ولا سيما في منطقة القلمون الغربي، قد استسلمت وطلبت نقلها إلى دير الزور في سورية.
وكانت قيادة الجيش اللبناني أعلنت في بيان صباح اليوم الأحد وقف إطلاق النار في معركة الجيش ضد تنظيم داعش، اعتبارا من الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي، بهدف إفساح المجال أمام المرحلة الأخيرة من المفاوضات المتعلقة بمصير العسكريين المختطفين.
وأطلق الجيش اللبناني معركة "فجر الجرود" في 19 آب/ أغسطس، لتطهير منطقة جرود رأس بعلبك وجرود القاع من داعش. واستخدم مدفعيته وطائراته لقصف مراكز التنظيم المتطرف وتجمعاته وتحركاته في المنطقة.
وكان تنظيم داعش يسيطر على هذه المنطقة الجردية الواقعة على الحدود اللبنانية السورية، شمال شرق لبنان، ويحتجز فيها تسعة جنود من الجيش اللبناني خطفهم بعد هجوم شنه، بالتعاون مع جبهة النصرة (جبهة فتح الشام حاليا) التابعة لتنظيم القاعدة، صيف عام 2014، على بلدة عرسال اللبنانية، قبل تمكن الجيش من إخراج المهاجمين منها.
ونجح الجيش اللبناني من الجهة اللبنانية والجيش السوري وحزب الله اللبناني اللذان يشنان هجوما من الجهة السورية بتضييق الخناق على داعش الذي لم يعد منتشرا في أكثر من 20 كيلومترا مربعا من تلك المنطقة.