الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

غانا تكمل استعداداتها لافتتاح البطولة الإفريقية غدا الأحد

نشر بتاريخ: 19/01/2008 ( آخر تحديث: 19/01/2008 الساعة: 22:37 )
بيت لحم - معا - وكالات - أكملت غانا استعدادها لاستضافة بطولة الأمم الأفريقية التي ستنطلق يوم غد الأحد بمشيئة الله باللقاء الافتتاحي بين منتخبي غانا صاحبة الأرض وغينيا.

وغطت المظاهر الاحتفالية كل انحاء مدينة أكرا وبات من النادر في ذات التوقيت أن تخلو جدران المباني من صور لاعبي المنتخب الغاني.
وقد انتشرت أعلام الدول المشاركة في البطولة على الشوارع وعلى العربات ، حيث بدأ توافد الجماهير القادمين براً من نيجريا ، الكاميرون ، السنغال وغيرها من الدول القريبة ، وتتزين عربات كل الوافدين بأعلام دولهم في منظر بديع.

غانا تقابل غينيا في الافتتاح

سيكون علي منتخب غانا البلد المضيف الارتقاء لمستوي التوقعات عندما يخوض في اكرا المباراة الافتتاحية لبطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم ضد غينيا غدا الأحد‏.‏
وحيث يسعي المنتخب الغاني الملقب بالنجوم السوداء والذي يحاول الفوز بلقبه الخامس في البطولة ومعادلة الرقم القياسي لعدد مرات الفوز تحقيق الفوز في أولي مباريات المجموعة الأولي ضد منافس من بلد مجاور في غرب القارة كان حاضرا في دور الثمانية من النسخة الماضية بمصر في‏2006.‏
وقال الفرنسي كلود لوروا مدرب غانا " أعتقد أننا أذا فزنا بالنقاط الثلاث في اليوم الأول فسنكون مستعدين للمباريات التالية فنحن نحتاج بشدة لتحقيق انجاز جيد في المباراة الافتتاحية:‏.‏
لكن لوروا صاحب الخبرة الكبيرة في الملاعب الأفريقية حيث ينتظر أن يسجل رقما قياسيا بالمشاركة للمرة السادسة في كأس الأمم الإفريقية يتوقع مواجهة صعبة‏.‏
وقال لوروا معلقا علي منتخب غينيا لديهم فريق ممتاز يضم العديد من اللاعبين ذوي النزعة الهجومية‏.‏ لديهم أيضا مهارات عالية جدا‏.‏ وندرك جيدا أن المباراة ضدهم ستكون صعبة للغاية‏.‏ وتعول غانا علي حضور‏40‏ الف مشجع في الإستاد المجدد لمؤازرة منتخبها‏.‏
أما مدرب غينيا روبير نوزاريه فعلق قائلاً لرويترز " لن تكون المهمة سهلة باللعب ضد منتخب البلد المضيف في بطولة كهذه لكنه في نفس الوقت شرف أن تلعب في المباراة الافتتاحية".

الفراعنة الأكثر فوزا باللقب


ينتظر أنصار الكرة الإفريقية انطلاق مناسبتهم المفضلة الأحد المقبل, حين تفتح البطولة في العاصمة الغانية أكرا بمشاركة 16 منتخباً, ويرجع تاريخ كأس إفريقيا حين انطلقت للمرة الأولى رسميا في 10 فبراير/ شباط 1957 على الملعب البلدي في الخرطوم، لكن فكرتها تعود إلى 8 حزيران/يونيو 1956 عندما اجتمع في فندق "إفينيدا" في البرتغال المصريان عبد العزيز سالم ومحمد لطيف والسودانيون عبد الحليم شداد وبدوي محمد وعبد الحليم محمد والجنوب إفريقي فرد ويل ليناقشوا فكرة تأسيس الاتحاد الإفريقي وإطلاق مسابقة بين المنتخبات القارة الإفريقية.

وانعقدت الجمعية التأسيسية بعد ثمانية أشهر في فندق "غران أوتيل" في الخرطوم قبل يومين من المباراة الافتتاحية للدورة الأولى بين السودان ومصر التي أسفرت عن فوز الأخيرة 2-1 ونال المصري رأفت شرف تسجيل الهدف الأول في النهائيات.
وضمت الدورة الأولى منتخبا ثالثا هو إثيوبيا بينما استبعدت جنوب إفريقيا بسبب سياسة التمييز العنصري التي كانت تنتهجها.
وسجلت مصر اسمها كأول دولة تحرز اللقب بفوزها على إثيوبيا في المباراة الثانية 4-صفر سجلها الديبة جميعها.

مصر 1959

كان السيناريو مشابها في البطولة الثانية التي استضافتها مصر بمشاركة ثلاثة منتخبات. في المباراة الأولى فازت مصر على إثيوبيا 4-صفر ثم على السودان 2-1 واحتفظت باللقب.

إثيوبيا 62

بعد أن نظم كل من السودان ومصر البطولة جاء دور إثيوبيا كونها إحدى الدول الست التي أسست الاتحاد الإفريقي. وبلغ عدد الاتحادات المنتسبة إلى الاتحاد الإفريقي تسعة فكان لا بد من خوض التصفيات لاختيار منتخبين يضافان إلى مصر حاملة اللقب وإثيوبيا المنظمة. وتأهلت تونس بفوزها على المغرب ونيجيريا وغانا ورافقتهما أوغندا بتغلبها على كينيا وعلى السودان بالانسحاب.
وفي الدور الأول تخطت إثيوبيا عقبة تونس بفوزها عليها 4-2 كما أخرجت مصر أوغندا (2-1). وفي المباراة النهائية تعادلت إثيوبيا ومصر 2-2 بعد التمديد فمدد الوقت وتمكنت إثيوبيا من تسجيل هدفين وإحراز اللقب للمرة الأولى.
وجاءت تونس ثالثة بفوزها على أوغندا 3-صفر.

غانا 63

شاركت ستة منتخبات في البطولة الرابعة ووزعت على مجموعتين ضمت الأولى غانا وتونس وإثيوبيا وأقيمت مبارياتها في أكرا وضمت الثانية مصر ونيجيريا والسودان وأقيمت مبارياتها في كوماسي. أحرزت غانا اللقب بفوزها على السودان 3-صفر في المباراة النهائية. وحلت مصر ثالثة بتغلبها على إثيوبيا 3-صفر.

تونس 65

استضافت إفريقيا الشمالية أول بطولة في تونس، وضمت المجموعة الأولى تونس والسنغال وإثيوبيا وأقيمت مبارياتها في تونس العاصمة، بينما ضمت الثانية ساحل العاج والكونغو وغانا.
احتفظت غانا باللقب بعد مباراة نهائية مثيرة جمعتها مع تونس وانتهى وقتها الأصلي 2-2، وسجلت غانا هدف الفوز في الوقت الإضافي. وحلت ساحل العاج ثالثة بفوزها على السنغال 1-صفر.

إثيوبيا 68

اتخذت البطولة طابعا مميزا إذ شاركت فيها ثمانية منتخبات للمرة الأولى. ضمت المجموعة الأولى إثيوبيا وأوغندا وساحل العاج والجزائر وأقيمت مبارياتها في أديس أبابا، وضمت الثانية الكونغو كينشاسا والكونغو برازافيل وغانا والسنغال.
وتمكنت الكونغو كينشاسا من إحراز اللقب بفوزها على غانا حاملة اللقب 1-صفر. أما المركز الثالث فكان من نصيب ساحل العاج بفوزها على إثيوبيا 1-صفر.

السودان 70

استضاف السودان النهائيات للمرة الثانية، لكنه هذه المرة لم يفوت الفرصة وفاز في المباراة النهائية على غانا 1-صفر.
شهدت الدورة بروز هداف خطير هو العاجي لوران بوكو الذي سجل ثمانية أهداف. وسبق لبوكو أن سجل ستة أهداف في الدورة السابقة منها خمسة في مباراة واحدة ضد إثيوبيا.
وشاركت في البطولة ثمانية منتخبات هي السودان والكاميرون وساحل العاج وإثيوبيا (مجموعة الخرطوم)، وغانا والكونغو كينشاسا ومصر وغينيا (مجموعة وادي ميداني).
وحلت مصر ثالثة بفوزها على ساحل العاج 3-1.

الكاميرون 72

حلت الكاميرون في المركز الثالث في البطولة التي نظمتها على أرضها بفوزها على الزائير 5-2، بينما أحرزت الكونغو اللقب بفوزها على مالي 3-2 في المباراة النهائية. ووزعت المنتخبات على مجموعتين ضمت الأولى الكاميرون وكينيا ومالي وتوغو (مجموعة ياوندي)، والثانية الكونغو والمغرب والزائير والسودان (مجموعة دوالا).

مصر 74

فشلت مصر في تكرار ما فعلته عام 1959 عندما استضافت البطولة وأحرزت لقبها، لكنها هذه المرة خسرت في الدور نصف النهائي أمام الزائير 2-3 علما بأنها تقدمت 2-صفر في الشوط الأول.
واكتفت مصر باحتلال المركز الثالث بتغلبها على الكونغو 4-صفر.
وكان اللقب من نصيب الزائير بفوزها على زامبيا في المباراة النهائية المعادة 2-صفر.
وكان المنتخبان تعادلا 2-2 في المباراة النهائية الأولى بعد الاحتكام إلى الشوطين الإضافيين.
وتميزت البطولة بطابعها الهجومي حيث سجل فيها 54 هدفا في 17 مباراة بمعدل 2ر3 أهداف في المباراة الواحدة. وشاركت فيها كل من مصر وأوغندا وزامبيا وساحل العاج (مجموعة القاهرة) وزائير وغينيا وكونغو وموريشوس (مجموعة الإسكندرية).

إثيوبيا 76

للمرة الأولى في تاريخ البطولة أقيمت النهائيات على اساس نظام الدوري من دور واحد بحيث توج بطلا المنتخب الذي أحرز اكبر عدد من النقاط. وشاركت في النهائيات منتخبات إثيوبيا ومصر وأوغندا ونيجيريا والمغرب والزائير والسودان، وأقيم الدور الأول بنظام المجموعات. أحرز المغرب اللقب باحتلاله المركز الأول متقدما على غينيا، وجاءت نيجيريا ثالثة.

غانا 78

لم تفوت غانا فرصة استضافة النهائيات وكررت انجاز عام 1963 وفازت في أربع مباريات وتعادلت في واحدة مع نيجيريا لتحتفظ باللقب إلى الأبد بعد فوزها بها 3 مرات. وشاركت في البطولة منتخبات غانا وزامبيا ونيجيريا وفولتا العليا (مجموعة أكرا)، والمغرب وتونس وأوغندا والكونغو (مجموعة كوماسي).

نيجيريا 80

دونت نيجيريا اسمها للمرة الأولى في سجل البطولة الإفريقية بعد تأييد منقطع النظير من جمهورها حيث بلغت نسبة الحضور 80 ألفا في كل مباراة كانت فيها نيجيريا طرفا. وتغلبت نيجيريا على الجزائر 3-صفر في المباراة النهائية بسهولة.
شاركت في النهائيات منتخبات نيجيريا وتنزانيا ومصر وساحل العاج (مجموعة لاغوس) وغانا والجزائر وغينيا والمغرب (مجموعة إيبادان).
وحل المغرب ثالثا بتغلبه على مصر 2-صفر.

ليبيا 82

تميزت بطولة العام 1982 بأنها الوحيدة التي أقيمت على ملاعب صناعية توجت على إثرها غانا بطلة للمرة الرابعة بفوزها على ليبيا بركلات الجزاء 8-7 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1. وشاركت في النهائيات منتخبات الكاميرون وتونس وليبيا وغانا (مجموعة طرابلس) ونيجيريا وإثيوبيا وزامبيا والجزائر (مجموعة بنغازي).

ساحل العاج 84

بعد خروجه بصعوبة في الدور الأول في كأس العالم 1982 أحرز منتخب الكاميرون اللقب للمرة الأولى بفوزه على نيجيريا 3-1 في المباراة النهائية. وتلقت الدولة المضيفة ساحل العاج صفعة قوية بخروجها من الدور الأول اثر خسارتها أمام مصر 1-2 والكاميرون صفر-2 على التوالي. شاركت في البطولة منتخبات ساحل العاج وتوغو ومصر والكاميرون (مجموعة إبيدجان) وغانا ومالاوي ونيجيريا والجزائر (مجموعة بواكي).
حلت الجزائر ثالثة بتغلبها على مصر 3-1.

مصر 86

تميزت بطولة العام 1986 في مصر بقلة الأهداف (30 هدفا)، وبدا واضحا أن الهدف من خوض المباريات هو عدم الخسارة، وكانت المباراة النهائية بين مصر والكاميرون خير دليل على ذلك بانتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي قبل أن تحسم مصر الأمر في مصلحتها بركلات الترجيح.
شاركت في البطولة منتخبات السنغال ومصر وساحل العاج والموزامبيق (مجموعة القاهرة) وزامبيا والمغرب والجزائر والكاميرون (مجموعة الإسكندرية).
وجاءت ساحل العاج ثالثة بفوزها على المغرب 3-2.

المغرب 88

احتضن المغرب الكأس السادسة عشرة بمشاركة الجزائر ومصر وكينيا وزائير وساحل العاج والكاميرون ونيجيريا.
وكان المغرب احد ابرز المرشحين لإحراز اللقب خصوصا بعد أن كان أول منتخب عربي يتخطى الدور الأول في نهائيات كأس العالم في مكسكيو عام 1986 لكن الرياح جرت بما لا يشتهي المنتخب المضيف فخرج من الدور نصف النهائي على يد الكاميرون التي أحرزت اللقب بفوزها على نيجيريا بهدف سجله روجيه ميلا.
وحل المغرب رابعا لخسارته أمام الجزائر 3-4 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1.

الجزائر 90

أحرزت الجزائر أول لقب إفريقي لها بعد أن استضافت الكأس عام 1990 بفوز كبير على نيجيريا 5-1 في المباراة الافتتاحية. ثم التقى المنتخبان مجددا في المباراة النهائية وجدد المنتخب الجزائري فوزه 1-صفر أمام 100 ألف متفرج على ملعب "5 مارس".
وقاد المنتخب الجزائري شريف الوزاني وجمال مناد ورابح ماجر. وشاركت مصر بالمنتخب الرديف لان الأول كان يستعد لنهائيات كأس العالم التي كانت مقررة في ايطاليا فخسرت مبارياتها الثلاث وخرجت خالية الوفاض. وشاركت في البطولة أيضا منتخبات ساحل العاج وزامبيا والكاميرون والسنغال وكينيا.
وحلت السنغال في المركز الثالث بتغلبها على السنغال 1-صفر.

السنغال 92

دونت ساحل العاج اسمها في سجلات البطولة للمرة الأولى في تاريخها بعد مباراة نهائية تاريخية انتهت بفوز "الفيلة" على غانا بركلات الجزاء الترجيحية 11-10 علما بان الفريقين سددا 24 ركلة على مدى 42 دقيقة.
واستحق المنتخب العاجي الفوز لأنه اخرج الجزائر حاملة اللقب وزامبيا والكاميرون ثم غانا في المباراة النهائية وذلك من دون أن يدخل مرماه أي هدف ليتوج حارس مرماه ألان غوامينيه أفضل لاعب في البطولة. وخاضت غانا المباراة النهائية من دون نجمها إبيدي بيليه الذي نال إنذارين في البطولة.
وشهدت البطولة خروج المنتخبات العربية مصر والجزائر والمغرب على التوالي من الدور الأول علما بان مصر لم تسجل أي هدف بعد سنتين من عروضها الجيدة في كأس العالم في ايطاليا.

تونس 94

خيبت تونس آمال جمهورها العريض عندما خرجت من الدور الأول خالية الوفاض وهي التي كانت مرشحة إلى جانب نيجيريا وغانا لإحراز اللقب. لكن تونس عوضت بتنظيمها الناجح للبطولة الذي أجمع عليه جميع المسؤولين الرياضيين الكبار وعلى رأسهم رئيس الاتحاد الدولي السابق جواو هافيلانج ورئيس اللجنة الأولمبية خوان أنطونيو سامارانش. ونال رئيس اللجنة التنظيمية سليم شيبوب شهادة اعتراف بحسن التنظيم من الاتحاد الإفريقي.
وفرضت نيجيريا بقيادة "البولدوزر" رشيدي يكيني سيطرتها على البطولة وتمكنت من إحراز لقبها الثاني بعد عام 1980 بفوزها على زامبيا 2-1 بفضل إيمانويل أمونيكي. وخرجت مصر من الدور ربع النهائي ولم يتأهل المغرب في حين استبعدت جارتها الجزائر.

جوهانسبورغ 96

ارتأى الاتحاد الإفريقي رفع عدد المنتخبات المشاركة في النهائيات من 12 إلى 16 منتخبا، وقد نابت جنوب إفريقيا عن كينيا في استضافة النهائيات بعد اعتذار الأخيرة لصعوبات مالية.
ولم يكتب للبطولة أن تقام بمشاركة 16 منتخبا لان المنتخب النيجيري حامل اللقب رفض التوجه إلى جوهانسبورغ زاعما أن الأمن ليس متوفرا في العاصمة الجنوب إفريقية، فخسرت البطولة منتخبا عريقا كان بلغ الدور الثاني من كأس العالم في الولايات المتحدة 1994.
وكان جزاء نيجيريا استبعادها من قبل الاتحاد الإفريقي لمدة أربعة أعوام فغابت عن بطولتي 96 و98 في بوركينا فاسو قبل أن تعود إلى الأسرة الإفريقية العام الماضي وتنال شرف الاستضافة مع غانا لبطولة العام 2000 بدلا عن زيمبابوي التي استبعدت لتأخر الاستعدادات لاستضافة البطولة.
وقلب المنتخب الجنوب إفريقي، مدعوما من أنصاره وعلى رأسهم رئيس البلاد في ذلك الوقت نلسون مانديلا، التوقعات بإحرازه اللقب بتغلبه على تونس 2-صفر في المباراة النهائية وهو الذي كان يشارك في النهائيات للمرة الأولى بعد عودته إلى الساحة الرياضية اثر غياب طويل بسبب سياسة التمييز العنصري التي كان ينتهجها.
وبلغت الجزائر الدور ربع النهائي وخسرت أمام جنوب إفريقيا، ومصر الدور ذاته وخسرت أمام زامبيا 1-3.

بوركينا فاسو 98

وأخيرا كتب للبطولة أن تقام بـ16 منتخبا، وكانت بوركينا فاسو صاحبة الاستضافة وذلك للمرة الأولى.
ودخل منتخب مصر "الفراعنة" تاريخ الكأس من بابه الواسع بعدما بات ثاني منتخب يحرز اللقب أربع مرات منذ انطلاق البطولة عام 1957.
ولم يكن فوز الفراعنة متوقعا خصوصا بعد خسارتهم في الدور الأول أمام المغرب أحد أبرز المرشحين للفوز بالبطولة بالنظر إلى تشكيلته المحترفة بكاملها في أوروبا.
وأحرزت مصر اللقب بفوزها على جنوب إفريقيا في المباراة النهائية.
وجاءت الكونغو الديموقراطية ثالثة بتغلبها على بوركينا فاسو بركلات الترجيح 4-1 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 4-4. وتوج قائد منتخب مصر حسام حسن ومهاجم جنوب إفريقيا بينيديكث ماكارثي هدافا للبطولة برصيد 7 أهداف، واختير الثاني أفضل لاعب في البطولة.
وأبهر أصحاب الأرض جميع المتتبعين بعروضهم الرائعة ونديتهم الكبيرة بقيادة المدرب الفرنسي فيليب تروسييه الملقب ب"المشعوذ الأبيض" حيث بلغوا الدور نصف النهائي قبل أن يخسروا أمام مصر صفر-2.
وخسرت بوركينا فاسو أمام الكونغو الديموقراطية بركلات الترجيح 1-4 (الوقتان الأصلي والإضافي 4-4) في مباراة تحديد المركز الثالث.
وخرج المغرب الذي كان أحد أبرز المرشحين لإحراز اللقب، من الدور ربع النهائي لخسارته أمام جنوب إفريقيا 1-2، وتونس من الدور ذاته لسقوطها أمام بوركينا فاسو بركلات الترجيح 7-8 (الوقتان الأصلي والإضافي (1-1)، في حين خرجت الجزائر من الدور الأول لخسارتها أمام غينيا صفر-1، وأمام بوركينا فاسو 1-2، وأمام الكاميرون 1-2 أيضا.

غانا ونيجيريا 2000

بعد اختيار كوريا الجنوبية واليابان لاستضافة نهائيات كأس العالم عام 2002، وبلجيكا وهولندا لاحتضان نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2000، انتقلت عدوى التنظيم المشترك إلى القارة السمراء بعدما وقع اختيار الاتحاد الإفريقي على نيجيريا وغانا لاستضافة نهائيات كأس الأمم الإفريقية الثانية والعشرين من 22 كانون الثاني/ يناير الحالي إلى 13 شباط/ فبراير 2000.
ولم يكن واردا أن يلجأ الاتحاد الإفريقي إلى فكرة التنظيم المشترك وفي الدورة الثانية والعشرين بالذات، لأنه كان منح سابقا شرف احتضان العرس الإفريقي إلى زيمبابوي، بيد أنه عاد وسحب منها الاستضافة في 8 شباط/فبراير 1999 بسبب تأخر بدء الأعمال في الملاعب.
واستضافت غانا 12 مباراة للمجموعتين الأولى (غانا والكاميرون وساحل العاج وتوغو) والثانية (جنوب إفريقيا والجزائر والغابون والكونغو الديموقراطية) منها المباراة الافتتاحية، واثنتين في الدور ربع النهائي، وواحدة في نصف النهائي، ومباراة المركز الثالث، فيما احتضنت نيجيريا 12 مباراة أيضا للمجموعتين الثالثة (مصر حاملة اللقب وزامبيا والسنغال وبوركينا فاسو) والرابعة (نيجيريا وتونس والمغرب وجمهورية الكونغو) واثنتين في ربع النهائي وواحدة في نصف النهائي والمباراة النهائية.
وأحرزت الكاميرون اللقب بجدارة بعد عروضها الجيدة خصوصا في ربع النهائي ونصف النهائي والمباراة النهائية.
وبدأت الكاميرون النهائيات بتعادل مع غانا 1-1، ثم سحقت ساحل العاج 3-صفر، قبل أن تتعرض لخسارة مفاجئة أمام توغو صفر-1.
وتخطت الكاميرون الجزائر بصعوبة في ربع النهائي 2-صفر، ثم لقنت تونس درسا في فنون اللعبة في نصف النهائي، قبل أن تنتزع الكأس للمرة الثالثة في تاريخها على حساب نيجيريا بفوزها عليها 4-3 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 2-2.
وخيبت غانا آمال جمهورها بسبب عروضها المخيبة وخروجها من ربع النهائي بخسارتها أمام جنوب إفريقيا صفر-1.
ولم تسلم نيجيريا من انتقادات عشاقها خصوصا بعد عرضها السيئ أمام السنغال في ربع النهائي عندما كانت قاب قوسين أو أدنى من توديع المسابقة حيث تقدمت السنغال 1-صفر حتى الدقيقة الأخيرة التي أدرك فيها أصحاب الأرض التعادل 1-1 وانتزعوا الفوز في الوقت الإضافي.
عربيا، تألق المنتخب التونسي في البطولة وبلغ نصف النهائي حيث خسر أمام الكاميرون صفر-3، قبل أن يخسر أمام جنوب إفريقيا 3-4 بركلات الترجيح (الوقت الأصلي 2-2) ليحل رابعا.
وتوقفت مسيرة المنتخبين المصري والجزائري في الدور ربع النهائي بخسارة الأول أمام تونس صفر-1، والثاني أمام الكاميرون 1-2.
أما المغرب فخرج من الدور الأول بحلوله ثالثا في مجموعة "الموت" خلف نيجيريا وتونس.

مالي 2002

احتفظت الكاميرون بلقبها عندما أحرزت لقب النسخة الثالثة والعشرين التي أقيمت في مالي عام 2002 رافعة رصيدها إلى 4 ألقاب، وباتت ثالث منتخب يحقق هذا الانجاز بعد غانا ومصر.
وفرضت الكاميرون نفسها في الدورة بتحقيقها 3 انتصارات متتالية في الدور الأول على الكونغو الديموقراطية وساحل العاج بنتيجة واحدة 1-صفر وتوغو 3-صفر، ثم تغلبت على مصر 1-صفر في ربع النهائي، ومالي المضيفة 3-صفر في نصف النهائي، قبل أن تهزم السنغال بركلات الترجيح 3-2 (الوقتان الأصلي والإضافي صفر- صفر).
وهي المرة الثانية على التوالي التي تبتسم فيها ركلات الترجيح للكاميرون بعد دورة 2000 في نيجيريا وغانا عندما تغلبت على النيجيريين في عقر دارهم 4-3 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 2-2.
كانت السنغال مفاجأة الدورة ببلوغها المباراة النهائية متسلحة بمعنوياتها العالية بعد حجزها بطاقة التأهل إلى المونديال للمرة الأولى في تاريخها.
عربيا، تباينت نتائج ممثلي عرب إفريقيا، وكانت مصر المنتخب الوحيد الذي نجح في تخطي الدور الأول قبل أن يخسر أمام الكاميرون صفر-1 في ربع النهائي، فيما خرج المغرب والجزائر وتونس من الدور الأول.
وحلت نيجيريا ثالثة بفوزها على مالي المضيفة 1-صفر.

تونس 2004

استضافت تونس النهائيات للمرة الثالثة، فكانت الثالثة ثابتة لأنها أعلنتها بطلة لإفريقيا للمرة الأولى في تاريخها.
وكانت المباراة النهائية عربية عربية للمرة الأولى في التاريخ وجمعت بين تونس والمغرب وانتهت لصالح الأول 2-1.
استغل المنتخب التونسي عاملي الأرض والجمهور وانتزع اللقب الذي كان ينقص خزائنه. استهلت تونس النهائيات بفوز صعب على رواندا 2-1، وسحقت الكونغو الديموقراطية 3-صفر، قبل أن تسقط في فخ التعادل أمام غينيا 1-1 في الجولة الثالثة الأخيرة.
وأخرجت تونس السنغال من ربع النهائي بهدف جوهر المناري (65)، ونيجيريا من نصف النهائي 5-3 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1، قبل أن تهزم المغرب في المباراة النهائية، ليحقق مدربها الفرنسي روجيه لومير إنجازا تاريخيا لكونه المدرب الوحيد الذي جمع لقبين قاريين (أمم أوروبا مع فرنسا وأمم إفريقيا مع تونس).
من جهته، أبهر المنتخب المغربي المتتبعين بقيادة مدربه المحلي حارس مرماه الدولي السابق بادو الزاكي وبلغ المباراة النهائية عن جدارة واستحقاق بتشكيلة من الشباب الواعدين المحترفين في أوروبا.
ضرب المغرب بقوة منذ المباراة الأولى بتغلبه على نيجيريا المرشحة بقوة للتتويج 1-صفر، ثم سحق بنين 4-صفر في الثانية، وتعادل مع جنوب إفريقيا 1-1 في الثالثة، فتصدر مجموعته.
والتقى المغرب مع جارته الجزائر في ربع النهائي في مباراة مجنونة تقدم خلالها الجزائريون في الدقيقة 84، بيد ان المغرب حول تخلفه إلى فوز 3-1 بعد التمديد.
وسحق المغرب مالي في نصف النهائي برباعية نظيفة قبل ان يسقط في الامتحان الأخير أمام تونس بهدف ليوسف المختاري (38) مقابل هدفين لفرانسيليدو دوس سانتوس (5) وزياد الجزيري (52).
أما المنتخب المصري فخرج من الدور الأول بعدما حل ثالثا في مجموعته برصيد 4 نقاط بفوز على زيمبابيو 2-1 وخسارة أمام الجزائر 1-2، وتعادل مع الكاميرون صفر- صفر.

مصر 2006

استضافت مصر النهائيات القارية للمرة الرابعة في تاريخها بعد أعوام 1959 و1974 و1986، ونجحت في تحقيق انجاز تاريخي بإحرازها اللقب للمرة الخامسة في تاريخها بعد أعوام 1957 و1959 و1986 و1998 فانفردت بالرقم القياسي الذي كانت تتقاسمه مع غانا (1963 و1965 و1978 و1982) والكاميرون (1984 و1988 و2000 و2002).
وتدين مصر بانجازها إلى حارس مرماها عصام الحضري الذي تألق في المباراة النهائية أمام ساحل العاج بتصديه لركلتين ترجيحيتين مكنتا الفراعنة من إحراز لقب أبطال النسخة الخامسة والعشرين.
وفازت مصر 4-2 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.
وتصدى الحضري لركلتي نجم تشيلسي الإنكليزي ديدييه دروغبا وكوني باكاري فأكد بذلك أحقية منتخب بلاده بإحراز اللقب وأحقيته بنيل لقب أفضل حارس مرمى في البطولة.
وأبقى المنتخب المصري اللقب عربيا حيث خلف المنتخب التونسي الذي ناله للمرة الأولى في تاريخه قبل عامين على ارضه، كما ان الفراعنة نالوا اللقب الثالث على أرضهم في 4 مرات استضافوا فيها الدورة، كما نجحوا في محو خيبة الأمل بعدم التأهل إلى المونديال وردوا الصاع صاعين للعاجيين الذين هزموهم مرتين في التصفيات 2-1 في الإسكندرية و2-صفر في أبيدجان.
وهي المرة الثانية التي تغلبت فيها مصر على ساحل العاج في دورة 2006 بعدما كانت تغلبت عليها 3-1 في الدور الأول.
ونجح المخضرم أحمد حسن في نيل اللقب الإفريقي الثالث في مسيرته الكروية وكان بالتالي مسك ختام مشواره الرائع بعد لقبي 1986 و1998. كما نجح المدرب المصري حسن شحاتة في نيل اللقب القاري الذي عجز عن إحرازه كلاعب عندما خرج من دور الأربعة في دورات 1974 في مصر بالذات و1976 في إثيوبيا و1978 في غانا و1980 في نيجيريا.
يذكر أنها المرة السادسة التي يحسم فيها اللقب القاري بركلات الترجيح.
في المقابل، فشل المنتخب العاجي في إحراز اللقب الثاني في تاريخه بعد الأول عام 1992 في السنغال على حساب غانا في المباراة النهائية المشهودة التي حسمت بركلات الترجيح 11-10 بعدما سددت 24 ركلة ترجيحية وهو رقم قياسي تمت معادلته في ربع نهائي البطولة الحالية بالذات عندما فازت ساحل العاج على الكاميرون 12-11.
وضربت مصر بقوة في الدور الأول بتغلبها على ليبيا 3-صفر، ثم تعادلت مع المغرب صفر- صفر، وفازت على ساحل العاج 3-1.
وفي ربع النهائي، سحقت مصر الكونغو الديموقراطية 4-1، ثم هزمت السنغال 2-1 في دور الأربعة قبل أن تبتسم لها ركلات الترجيح في أمام ساحل العاج في المباراة النهائية.