نشر بتاريخ: 28/08/2017 ( آخر تحديث: 28/08/2017 الساعة: 15:50 )
رام الله - معا : حصد نادي الباريو ميداليتين ذهبيتين واثنتين فضيتين، خلال مشاركته في بطولة منافسات شهداء الأردن الدولية للملاكمة للعام ،٢٠١٧ التي عقدت في مدينة العقبة، في أول لقاء خارجي ضمن خطة شاملة من أجل تحضير ملاكمين قادرين على المنافسة في أولمبياد طوكيو في العام ٢٠٢٠.
وقال مدرب نادي الباريو نادر الجيوسي إنه فخور بأداء فريقه، حيث استطاع الشبان حصد أربع ميداليات في بطولة دولية بفريق مكون من أربع لاعبين، واحد منهم يخوض مباراته الدولية الأولى.
وأوضح: "لعبة الملاكمة أساسها التدرج في المستوى والخبرة الدولية، وتأخذ وقتا كبيرا بالإضافة إلى الجهد والعمل المنثظم والمتواصل ضمن خطة واضحة، كما تحتاج لشجاعة بالغة في الحلبة وطموح عالي لتحقيق الفوز."
وشارك في البطولة أربع لاعبين وهم حنا إمسيح (٦٤كغ) ومحمد صفية (٦٩كغ) وإسلام إرشيد (٧٥كغ) وأحمد جودة ( ٩١كغ)، حيث حقق كل من صفية وجودة ميداليتين ذهبيتين في حين حصل الملاكمان إرشيد وإمسيح على ميداليتين فضيتين.
وشارك الفريق في معسكر تدريبي في الأردن لمدة أسبوع تحضيرا للبطولة، حيث تمرن الشبان الأربعة مع المنتخب الأردني، وذلك لضرورة وجود احتكاك مستمر مع ملاكمين من منتخبات ونوادي أخرى، حيث تساعد اللقاءات الملاكم على تطوير أداءه واكتساب خبرة التعامل مع لاعبين من مدارس مختلفة.
وقال الجيوسي: "كان واضحا جدا أن الفريق استفاد من المعسكر التدريبي لخصوصية الملاكمة الاردنية، فالمنتخب الأردني من أفضل المنتخبات العربية، فكان لذلك المعسكر التدريبي دور كبير في النتيجة التي حققها الفريق."
وقال جودة الذي تعد هذه البطولة أول لقاء دولي له: "كان هذا اللقاء بالنسبة لي فرصة لأختبر مهاراتي وقدرتي على فهم منافسي وتحديد استراتيجتي لهزيمته. أعتقد أنه من المهم جدا إعطاء الملاكمين الفلسطينين المساحة الكافية والفرصة لخوض لقاءات مختلفة لتحسين أدائهم."
ويطمح الشبان الأربع لتكثيف مشاركاتهم الخارجية على المستوى العربي أولا ثم الأسيوي والدولي، وذلك تحضيرا لأولمبياد طوكيو ٢٠٢٠، حيث أوضح المدرب الجيوسي إنه يحاول تجهيز ملاكمين قادرين على المنافسة في الأولمبياد وتمثيل فلسطين من خلال تقديم مستوى عالمي.
وقال: "طموحنا طوكيو وهو طموح كبير ولكنه ليس مستحيلا، ففلسطين تملك العشرات من الملاكمين بمهارات عالية وقدرة سريعة على التعلم إن تهيأت الظروف الصحيحة وتوفر الدعم الكافي، ونحن نأمن بأن الملاكمة الفلسطينية قادرة على التميز وهذا ما أسعى إليه تحضيرا للعام ٢٠٢٠."
وبما يخص الخطة التدريبية للملاكمين تحضيرا لطوكيو، يقول الجيوسي إنه من المهم جدا أن يتفرغ الملاكمون بشكل كلي حتي يتدربوا بشكل يومي مرتين أو ثلاث مرات، فالتفرغ هو النموذج الناجح لأي دولة تسعى للتميز في مجال الرياضة.
كما سيعمل الجيوسي مستقبلا، بالتنسيق مع اتحاد الملاكمة الفلسطيني، على تكثيف المشاركات في العامين ٢٠١٧ - ٢٠١٨، مع وجود تمويل كافي، حيث يطمح بأن يشارك فريقه ضمن المنتخب الفلسطيني الرسمي في عدة بطولات عربية وآسيوية في النصف الأول من العام ٢٠١٨، لاحقا ليكون التوجه نحو البطولات الدولية التصنيفية في العام ٢٠١٩، ومن ثم التأهلية في العام ٢٠٢٠.
وقال صفية الذي حاز على ميدالية ذهبية في بطولة الأردن، بالإضافة إلى ذهبيات أخرى في العديد من البطولات الدولية، إن ما يميز الملاكم الفلسطيني هو رغبته في الفوز من أجل شعبه وبلده وليس من أجل تحقيق مجد شخصي. "ينصب تفكير الملاكم الفلسطيني في الحلبة على الجماهير التي تأمن به وباللعبة، لأنه يلعب بإسم الناس وإسم الحلم والوطن."
وعقدت البطولة، التي سميت ببطولة شهداء الاردن، تحت رعاية الأمير محمد عباس بن علي، وبتنظيم من مركز نخبة الأبطال الدولي للتدريب وتنظيم المسابقات الرياضية، بالتعاون مع اتحاد الملاكمة الأردني.
كما وأقيمت البطولة في ساحة الثورة العربية الكبرى الواقعة مباشرة على شاطئ البحر الاحمر، بمشاركة عدة دول مثل لبنان والسعودية، بالإضافة الى أندية الدفاع المدني وقوات الدرك والمنتخب الأردني.