بيت لحم -معا - تقرير قصي الحلايقة- تشكل الظواهر الجوية المتطرفة خطراً كبيراً على كافة الأصعدة، تهدد حياة السكان من جهة، وتعمل في بعض الأحيان على تدمير المنشآت والمباني السكنية، وتضر بالزراعة وبالاقتصاد بشكل كبير.
الاعصار هارفي كان المشهد بأكمله في موسم الأعاصير الحالي، فقد ضرب ولاية تكساس في جنوب الولايات المتحدة، وتسبب بخسائر اقتصادية باهضة تقدر بأكثر من 40 مليار دولار وفقاً للتقديرات الأولية، حيث اصطدمت مصافي النفط ومصانع التكرير بالرياح العاتية المصاحبة، ثم داهم الاعصار المناطق السكنية وصاحب الاعصار هطول شديد للأمطار، ووصلت هبات الرياح الى 215 كم/ ساعة نتيجة هبوط الضغط الجوي بشكل كبير، ولذلك، صنف الاعصار بأنه من الدرجة الرابعة، والتي تنذر بكارثة في حال استمر طويلاً.
استفاد الاعصار هارفي من ارتفاع حرارة سطح المياه في خليج المكسيك الى أكثر من 26 درجة مئوية، متجاوزة بذلك معدلاتها العامة، وبسبب توافر الظروف الملائمة، نشأت عاصفة رعدية صغيرة نتيجة ارتفاع التيارات الهوائية الدافئة الرطبة الى اعلى، واصطدامها في طبقات الغلاف الجوي العليا بهواء بارد، ما أدى الى تكاثفها، وبالتالي تشكل الغيوم الركامية، ونتيجة الحرارة الكامنة الناتجة عن عملية التكاثف، واستمرار تدفق التيارات الصاعدة بالتزامن مع هبوط الضغط الجوي، تزايدت قوة العاصفة، وبدأت التيارات تصعد بقوة يقابلها هبوط، وعليه، بدأ دوران العاصفة، وتشكل المركز، واشتدت الى اعصار من الدرجة الاولى.