نشر بتاريخ: 28/08/2017 ( آخر تحديث: 28/08/2017 الساعة: 23:01 )
الخليل-معا- تظاهر عشرات الاطفال والاهالي من حارتي السلايمة وغيث جنوب المسجد الابراهيمي وسط مدينة الخليل، اليوم الاثنن، مطالبين بانهاء الاحتلال الاسرائيلي وطرد المستوطنين من قلب مدينة الخليل، ومطالبين برفع الاغلاقات عن المسجد الابراهيمي وازالة جدار وسياج "الفصل العرقي والتمييز العنصري" الذي وضعه الاحتلال لفصل الحارتين عن محيطيهما بالكامل.
ويعاني اهالي حارتي السلايمة وغيث من حوالي ١٠ حواجز احتلالية تحيط بهم، وعمل الاحتلال الاسرائيلي قبل عدة شهور باحكام اغلاق الحي ووضع بوابة تفتح الساعة السادسة صباحا وتغلق الساعه الحادية عشرة ليلا، ويعمل الجنود على اغلاق البوابة متى يشائون لمعاقبة حوالي ٥٠ عائلة فلسطينية تسكن في تلك المنطقة، ويعاني الاطفال من اعاقة وصولهم الى المدرسة بسبب الحواجز والاغلاق المحكم الذي يستهدف الحي باكمله.
وقال المهندس عيسى عمرو منسق شباب ضد الاستيطان إن الفعالية تأتي افتتاحا لحملة محلية ودولية لانهاء سياسة التمييز العرقي والفصل العنصري في قلب مدينة الخليل، وللمطالبة بانهاء الاحتلال الاسرائيلي وطرد المستوطنين من الخليل، ورفع الاغلاقات وانهاء سياسة الفصل العرقي والتمييز العنصري في قلب الخليل، حيث سوف تشمل الحملة على فعاليات محلية من مظاهرات واعتصامات، وايام عمل تطوعية واقامة خيام اعتصام، والعمل على اعادة تسمية الشوارع والاحياء الفلسطينية باسمائها الاصلية التي يحاول الاحتلال والمستوطين تغييرها، وسوف يتم تركيب يافطات ولوحات معلومات تعرف الزائرين بالتاريخ الفلسطيني للبلدة القديمة والمناطق المستهدفة استيطانيا، كما سوف يتم مراسلة المؤسسات الدولية لتنظيم فعاليات تضامنية مع الخليل للضغط على دولة الاحتلال الاسرائيلي.
وطالب عمرو المؤسسات الرسمية والشعبية الفلسطينة ووجهاء العائلات العمل على دعم صمود العائلات التي تعاني من ويلات الاستيطان والعمل على اسكان المنازل الفارغه في المناطق المستهدفة لحمايتها من الاستيطان.
وقال الحاج وائل الفاخوري اننا كاهالي نعاني من سياسة الاغلاق والتهويد، ونشعر اننا في سجن كبير معزولين عن الحياه، نحن لا نملك اية مقومات الصمود، لا احد يزورنا او يدعم صمودنا. ويبدو ان الجميع نسي حارة السلايمة وغيث، فالاحتلال يصعب علينا الحياه من اجل طردنا من محيط المسجد الابراهيمي للاستمرار في تهويد المنطقة وقتل الهوية الفلسطينية فيها.
واضاف الفاخوري ان الاسعاف الفلسطيني لا يصل بسهولة الى المرضى، والاطفال صباحا يتأخرون عن المدرسة، والزوار والمؤسسات تمنع من الدخول الى المنطقة.
وناشد الفاخوري الرئيس محمود عباس الايعاز للحكومة الفلسطينية والمؤسسات الرسمية للاهتمام باهالي حارتي غيث والسلايمة لتعزيز صمودهم بالوقوف في وجه الهجمة الشرسه لطردهم من منازلهم.