السبت: 12/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

شخصيات دينية ووطنية: اقتحام الاقصى مرفوض واستفزازي

نشر بتاريخ: 29/08/2017 ( آخر تحديث: 29/08/2017 الساعة: 16:57 )
شخصيات دينية ووطنية: اقتحام الاقصى مرفوض واستفزازي

القدس- معا - حملت شخصيات دينية ووطنية حكومة الاحتلال مسؤولية اقتحام أعضاء الكنيست المتطرفين المسجد الأقصى المبارك وتبعات استفزاز مشاعر المسلمين، مؤكدة رفضها لهذه الاقتحامات ولكافة اقتحامات المستوطنين التي تتم بقوة السلاح، وعبر باب المغاربة الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال مدينة القدس.

واقتحم النائبان في الكنيست الاسرائيلي "يهودا غليك" و "شولي معلم" المسجد الاقصى عبر باب المغاربة، بحراسة قوات الاحتلال، وذلك بقرار من رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو بالسماح لاعضاء الكنيست باقتحام الاقصى بعد منعهم لمدة عام ونصف.

الشيخ عزام: السماح لاعضاء الكنيست قرار استفزازي
بدوره قال الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك:" ان السماح لأعضاء الكنيست باقتحام الأقصى هو قرار استفزازي ضد المسجد المبارك، وهو قرار سياسي لإرضاء المتطرفين على حساب الأقصى والمسلمين ، ويوجد هناك نية مبيتة ضد الأقصى بدعم ورعاية حكومة الاحتلال، فجولات الأعضاء استفزازية ولا مبرر لها، ومرفوضة من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية وكافة المسلمين.

الشيخ الكسواني: المسجد الاقصى اسلامي عربي
وقال الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى لوكالة معا:" لا شأن لرئيس وزراء الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك، حيث يحاول من خلال قراره أن يظهر بأنه هو الذي يسطر على المسجد، لكننا نؤكد أنه يقوم بذلك بقوة السلاح والاحتلال وذلك لا يعطيهم أي حق لهم بالتحكم بالأقصى."

وأضاف الشيخ الكسواني أن المسجد الأقصى هو شأن إسلامي عربي، تحت الرعاية الأردنية الهاشمية، وهذه الاقتحامات هي استفزاز واضح لمشاعر المسلمين كافة، وتصعيد إسرائيلي عشية عيد الأضحى المبارك ومحاولة تنغيص فرحتهم."

وأضاف الشيخ الكسواني:" يريد رئيس حكومة الاحتلال الالتفاف على الانتصار الذي حققه أهالي بيت المقدس برفض البوابات الالكترونية والكاميرات، بالسماح لأعضاء الكنيست باقتحام المسجد الأقصى"

وطالب الشيخ الكسواني الدول العربية والإسلامية الوقوف إلى جانب دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، مؤكدا ان الاحتلال يضرب بعرض الحائط كافة القوانين الدولية والدينية والإنسانية الاحتلال ويحاول فرض مخططاته في المسجد الأقصى المبارك، سواء من خلال التقسيم الزماني أو المكاني أو الاقتحامات لاعضاء الكنيست.

الدبس: السماح لاعضاء الكنيست بالاقتحام مرفوض
من جهته قال فراس الدبس مسؤول العلاقات العامة والاعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية :" ان السماح لأعضاء الكنيست باقتحام الأقصى اليوم هو أمر مرفوض، ونرى أن الجهات اليمينية المتطرفة هي التي تتحكم بقرارات حكومة الاحتلال، فالحكومة أعطت الضوء الأخضر لمثل هذه الاقتحامات الاستفزازية في هذه الأوضاع، الأمر الذي ممكن أن يؤدي الى توتر الأوضاع في الأقصى ومحيطه."

الشيخ دعنا: الرباط بالاقصى هو الحل لاحباط الاقتحام
الشيخ رائد دعنا مدير الوعظ والارشاد في دائرة الأوقاف الإسلامية:" ان سماح رئيس حكومة الاحتلال باقتحام أعضاء الكنيست الأقصى هو محاولة لصرف الأنظار عن ملفات الفساد المتورط بها، نتياهو هو ليس صاحب الحق ليسمح للمتطرفين باقتحام الأقصى، فالمسجد هو للمسلمين وحدهم ولا يقبل القسمة."

وأضاف الشيخ دعنا:" ان الرباط في الأقصى وشد الرحال اليه والصلاة فيه والتواجد الدائم هو الحل الوحيد لاحباط كافة المخططات الإسرائيلية في المسجد."

عبد القادر: الاقتحامات تحمل طابع سياسي
فيما قال مسؤول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر:" نحن لا نفرق بين اقتحام لمستوطن أو لعضو كنيست، فهذه اقتحامات مرفوضة وتحمل ذات الهدف، لكن نرى أن السماح لعدد من أعضاء الكنيست باقتحام الاقصى في هذا الوضع المتوتر بالأقصى سوف يكون له تداعيات خطيرة اذا استمرت."

وأكد عبد القادر أن هذه اقتحامات تحمل الطابع السياسي وليس الديني، فيحاول أعضاء الكنيست ومن خلال الاقتحامات عمل دعاية انتخابية لهم لكسب تأييد الجماعات المتطرفة والمستوطنين.

وتابع عبد القادر:" اذا كان المقصود من حكومة الاحتلال الرد الانتقامي على الهزيمة التي تلقتها بعد فشل مخطط وضع البوابات الالكترونية على بواباته فهي مخطئة فأهالي بيت المقدس لن يسمحموا بأي استفزازات من خلال هذه الاقتحامات.

تقرير ميساء ابو غزالة