الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"شؤون المفاوضات" تنظم جولة للدبلوماسيين الدوليين غرب بيت لحم

نشر بتاريخ: 29/08/2017 ( آخر تحديث: 29/08/2017 الساعة: 16:43 )
بيت لحم- معا- طالب د. مصطفى البرغوثي دول العالم بالتحرك العاجل والضغط على الحكومة الاسرائيلية من اجل الوقف الفوري والكامل لكافة النشاطات الاستيطانية غير القانونية والتي تعمل على تقويض فرص تحقيق حل الدولتين. وشدد د. مصطفى على اهمية قيام الدول التي تؤيد خيار حل الدولتين والوصول الى سلام عادل وشامل الى احترام التزاماتها بموجب القانون الانساني والدولي وحظر استيراد بضائع المستوطنات اضافة الى فك ارتباط الشركات باقتصاد باقتصاد المستوطنات غير الشرعية.
جاء ذلك خلال جولة ميدانية في قرى غرب بيت لحم وذلك في قريتي وادي فوكين والولجة نظمتها بالأمس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية ، ترأسها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. مصطفى البرغوثي رافقهم خلالها عدد كبير من الدبلوماسيين الدوليين وممثلين عن الأمم المتحدة اضافة الى عدد من الصحفيين المحليين والدوليين وذلك بهدف اطلاعهم عن كثب على واقع التوسع الاستيطاني المتسارع في تلك المنطقة واثره المدمر على حياة السكان.
وفي مستهل الجولة التي انطلقت من قرية وادي فوكين، قدم أحمد سكر رئيس مجلس القرية شرحا مفصلا حول المشروع الاستيطاني الذي ما يزال يلتهم اراضي القرية. 
وطالب رئيس المجلس المجتمع الدولي بممارسة الضغوطات على حكومة الاحتلال من اجل اجبارها على وقف مصادرة اراضي القرية ووقف التوسع الاستيطاني غير الشرعي مشددا على انه لا يمكن تحقيق السلام العادل في ظل بقاء الاحتلال.
من جهتها، قدمت فاتنة هودلي مستشارة السياسات لملفي الحدود والاستيطان في دائرة شؤون المفاوضات عرضا مفصلا للسياسات الاسرائيلية الاستيطانية الممنهجة في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس. 
وتركز العرض الذي قدمته السيدة هودلي على اثر الانتهاكات الاسرائيلية ومن ضمنها سياسة الاستيطان والاستيلاء على الأراضي على التجمعات الفلسطينية في قرى غرب بيت لحم وبالأخص قريتي وادي فوكين والولجة الحدوديتين.
وقد توجه الوفد ايضا الى قرية الولجة التي عانت نكبات مستمرة بدءا من نكبة 1948 الى نكسة عام 1967 وما يزال اهلها يتعرضون للتهجير المستمر المتمثل بهدم المنازل والاستيلاء على الأراضي. 
واكد نائب رئيس مجلس القرية السيد خضر الأعرج انه لم يتبقى من القرية اليوم سوى 2500 دونم من اصل 17000 دونم تقع جميعها داخل جدار الضم والتوسع التي شرعت حكومة الاحتلال ببنائه حول القرية منذ عام 2006. 
وقال" لا تزال حكومة الاحتلال تقوم بممارسة الضعوطات علينا بشتى السبل لاجبارنا على الرحيل".
وفي ختام الجولة، دعا د. مصطفى برغوثي الدول الى عدم الوقوع في الفخ الاسرائيلي الذي يهدف الى تسويق التعامل مع الاحتلال الاسرائيلي كأمر طبيعي والتمييز بين البناء في المستوطنات والبناء في ما تسميه اسرائيل "بالكتل الاستيطانية" نظرا لان كافة النشاطات الاستيطانية هي غير شرعية بموجب القانون الدولي. 
كما شدد د. مصطفى على أنه امامنا ثلاث خيارات، اما حل الدولتين الذي تعمل اسرائيل بشكل متواصل على تدميره، او استمرار نظام الأبرتايد الذي تفرضه اسرائيل حاليا او الشروع بالنضال من اجل الحصول على حقوق متساوية في اطارالدولة الواحدة، وعلى المجتمع الدولي ان يقرراذا ما كان يريد دعم خيار السلام وانهاء الاحتلال او مواصلة السماح لاسرائيل بتعميق نظام الأبرتايد والتنصل من التزاماتها ومسؤولياتها بموجب الشرعية والقرارات الدولية.