نشر بتاريخ: 05/09/2017 ( آخر تحديث: 05/09/2017 الساعة: 11:53 )
بيت لحم- معا- أعلنت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، أن مجلس الأمن سيجري خلال هذا الأسبوع نقاشا حول مشروع قرار يفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، على أن يعرض للتصويت الاثنين المقبل.
ويتوقع أن تقدم واشنطن الثلاثاء مشروع عقوبات جديدة لمجلس الأمن. وقالت هايلي "لم تكن الحرب يوما هدفا للولايات المتحدة، ولا نريدها اليوم أيضا، لكن صبر بلادنا له حدود"، معتبرة أن ما فعلته كوريا الشمالية هو "صفعة" على وجه المجتمع الدولي برمّته.
وأضافت "وحدها العقوبات القوية كفيلة بحل هذه الأزمة بشكل دبلوماسي".
وتؤيد فرنسا وبريطانيا واليابان فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، فيما لم يتضح بعد موقفا الصين وروسيا. وقال السفير الروسي في مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا بعد الاجتماع "سنرى على ماذا ينطوي مشروع القرار"، لكن "العقوبات وحدها لن تساعد في التوصل إلى حل، ولست متأكدا من أنها ستؤثر على الطرف الآخر".
ولم يعرف أيضا ما هو موقف الصين، الحليف الأكبر لكوريا الشمالية، من فرض حزمة ثامنة من العقوبات الأممية على بيونغ يانغ، علما أن بكين صوتت في الخامس من آب/أغسطس الماضي إلى جانب الدول الأربع عشرة الأخرى الأعضاء، على إقرار عقوبات قاسية ضدها.
ورأت الصين وروسيا الاثنين أن الأزمة مع كوريا الشمالية ينبغي أن تحلّ بشكل سلمي، بحسب ما أعلن مندوبا البلدين في مجلس الأمن الدولي، من دون الحديث عن اتخاذ إجراءات جديدة ضد بيونغ يانغ.
رأى خبراء أن التجربة النووية الأخيرة لكوريا الشمالية التي قدمت على أنها تحد للولايات المتحدة، قد تعتبر كذلك وسيلة ضغط على الصين كي تقنع واشنطن بفتح حوار مع بيونغ يانغ. وتزامنت التجربة النووية السادسة الأقوى حتى الآن، التي أجرتها بيونغ يانغ الأحد، مع افتتاح القمة السنوية لقادة دول بريكس الخمس وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا في مدينة شيامين بجنوب شرق الصين.
وخطف الزعيم الكوري الشمالي الأضواء من الرئيس الصيني شي جينبينغ، الذي نُظم مؤتمر بريكس بأدق تفاصيله ليقدمه بصورة قائد عالمي حكيم خصوصا مع اقتراب موعد مؤتمر الحزب الشيوعي في بلاده، الحليفة الرئيسية لنظام بيونغ يانغ.
وفي مؤشر على انزعاج النظام الصيني لم يتداول الاعلام الرسمي لبكين التجربة النووية الكورية الشمالية بشكل يذكر الاثنين، فيما توعد البنتاغون "برد عسكري عارم" ملوحا بالحرب على ابواب الصين.