رام الله- معا- اكد الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية تعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني على أرضه، لافتا رفضه لاي مراهنة على الادارة الامريكية، ومنوها الى اهمية التحرك الدبلوماسي والسياسي .
ووصف ابو يوسف في حديث صحفي، اقامة جدار الفصل العنصري في الخليل ومنح المستوطنين في مدينة الخليل سلطة إدارة شؤونهم من قبل حكومة الاحتلال ، اضافة الى الزحف الاستيطاني المتواصل في مدينة القدس والضفة الغربية بحروب التطهير العرقي والفصل العنصري حيث يجري طرد صامت لابناء شعبنا وسلب اراضيهم وهدم ومصادرة بيوتهم على قدم وساق .
وطالب بتعزيز المقاومة الشعبيه بكافة اشكالها من اجل مواجهة الاستيطان وانهاء الاحتلال والحفاظ على الهوية الفلسطينية فضلا عن التحرك على المستوى الدولي من اجل اعطاء الفلسطينيين الحرية والكرامة والعدالة التي نص عليها القانون الدولي.
وأضاف ان أميركا استخدمت الفيتو ضد الفلسطينيين وقضيتهم أكثر من مرة، مشيرا الى ان كلمة الرئيس ابو مازن ستكون مهمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة وخاصة لجهة المطالبة بحصولنا على الدولة الفلسطينية ذات العضوية الكاملة وليس دولة غير العضو في الأمم المتحدة، مؤكداً على أنه لا يمكن لأي كان التنازل عن القدس أو حق العودة أو التهاون في قضية الأسرى وغيرها من الثوابت الفلسطينية، وأن على الجانب الأميركي أن يدرك أن لا استقرار في المنطقة دون حل عادل للقضية الفلسطينية، يقوم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، مع عدم إغفال حق العودة.
ولفت ابو يوسف الى ضرورة التفاعل الشعبي والوحدة الميدانية لابناء الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية والاسلامية في المقاومة الشعبية ، ومواجهة قرارات حكومة غلاة التطرف والاستيطان والحصار وسياساتها القائمة على فرض الأمر الواقع الاحتلالي بالعنف والاكراه والعدوان .
وقال ابو يوسف ان التحديات والمهمات كبيرة اكثر من أي وقت مضى، ويجب ان تكون هذه التحديات ساحة التحدي خلف برنامج وطني كفاحي من اجل التحرر وتحرير الارض والسير على درب الشهداء حتى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
ودعا ابو يوسف لانهاء حالة الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية التي تستدعي نموذجا مميزا في النضال ومواجهة المخاطر، و مختلف الإجراءات الاحتلالية الرامية الى ضرب الوحدة الوطنية، والإطاحة بمنظمة التحرير، مشددا أن حماية منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي لشعبنا، ليس محل نقاش، محذرا من مساعي الاحتلال الرامية إلى تقسيم الوطن الفلسطيني، واستبدال غزة بالقدس كعاصمة لدولة فلسطينية ممزقة ومقطعة الأوصال.
وشدد على اهمية عقد المجلس الوطني الفلسطيني في هذه الظروف الدقيقة من اجل رسم رؤية سياسية والعمل على انتخاب لجنة تنفيذية وتفعيل وتطوير مؤسسات المنظمة وصون الثوابت الوطنية.
ورأى امين عام جبهة التحرير انه بعد انتصار معركة القدس والاقصى ، فالمعركة ضد الاستيطان هي جزء من معركة طويلة لتفكيك الكيان الاستيطاني العنصري ، وهذا يتطلب تطوير فعل المقاومة الوطنية ونقل القضية الفلسطينية إلى الساحة الدولية والتي من خلالها يجب أن تتم عملية تنفيذ القرارات الدولية التي تعطي حقوق شعبنا الوطنية في العودة والحرية والاستقلال .