النضال الشعبي بطولكرم تعقد اجتماعا موسعا

طولكرم- معا- عقدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة طولكرم اجتماعاً تنظيمياً موسعاً شمل أعضاء الفرع وأعضاء المناطق والكتل النقابية بحضور عضو المكتب السياسي وسكرتير الساحة حكم طالب وعضو اللجنة المركزية سكرتير الفرع محمد علوش.
وقال محمد علوش : تكمن أهمية الاجتماع في التفاعل بين الفروع ومؤسسات الجبهة وتطوير الأوضاع التنظيمية وتحمل المسؤولية الجماعية لتعزيز دور ومكانة الجبهة على كافة المستويات ، مثمناً إحياء الذكرى الخمسين لانطلاقة الجبهة التي كانت محطة مهمة لتطوير الأوضاع التنظيمية حتى تأخذ الجبهة دورها في الحراك الثقافي والاجتماعي للتمهيد للانتقال لحزب اشتراكي ديمقراطي يناضل من أجل استكمال مهام التحرر الوطني وتحقيق الديمقراطية والمساواة والعدالة الاجتماعية .
وأكد علوش على ضرورة انتظام عمل كافة الهيئات وأن تستند إلى خطط عمل واضحة ومحددة قادرة على الاستجابة لكافة القضايا وتحقيق تقدم عملي وملموس على صعيد عمل وانخراط الجبهة بين كافة شرائح ومكونات شعبنا ، فالجبهة تنظيم حيوي وطليعي ومبادر دائماً في الساحة الفلسطينية وهذا يتطلب المزيد من العمل وبناء منظمات الجبهة على أسس راسخة لتكون قادرة على استيعاب مجمل التطورات في الساحة الفلسطينية .
ومن جهته أجمل حكم طالب عضو المكتب السياسي للجبهة الوضع القائم بالحديث عن الواقع السياسي حيث تحدث عن قرارات الحكومة الإسرائيلية المتطرفة متنكرة لحقوق الشعب الفلسطيني في واقعه اليومي من مداهمات واعتقالات ، إضافة لسياسة الاستيطان وانتهاك حرمة الأقصى والمدينة المقدسة ، ناهيك عن الانحياز الأمريكي الواضح وموقفها الخطير في تجاهلها لحل الدولتين وموقفها الداعم للاستيطان.
وأشار طالب إلى زيارات الوفود الأمريكية للمنطقة تأتي في إطار التقييم والدراسة دون التطرق للقضايا الأساسية والحل على أساس قرارات الأمم المتحدة والإرادة الدولية.
وأضاف طالب أن موقف الجبهة يتمثل في الحاجة لرعاية دولية متعددة بعيدا عن التفرد الأمريكي ورفض العودة للمفاوضات ضمن الهيمنة الأمريكية ، وعلى أوروبا أن تلعب دور اكبر ينسجم ويترافق مع الدور الأمريكي.
وقال طالب أن الموقف العربي لا يرتقي إلى مستوى التحديات خاصة في يتعلق في مدينة القدس ( مركزية العمل العربي ) للقضية الفلسطينية ، مشدداً على ضرورة العمل لترتيب البيت الفلسطيني يتناسب مع التحديات ، ووضع رؤيا وطنية لمتابعة الجهد الدبلوماسي ومتابعة القرارات الأممية وتجسيدها ، مثل قضية الانضمام لليونسكو والمحكمة الجنائية الدولية .
وطالب القيادي في جبهة النضال إلى أهمية صياغة إستراتيجية وطنية تقوم على عملية إسناد شعبي وتفعيل العمل الوطني ودعم المقاومة الشعبية ومواجهة سياسات وإجراءات الاحتلال وتفعيل حركة المقاطعة وكسب التأييد العالمي للانتفاضة الشعبية ، وكذلك مطلوب تكامل العمل الرسمي والشعبي وتفعيل وتطوير المنظمة وعقد جلسة المجلس الوطني لإعادة الشرعية وتحصين الموقف الوطني ووضع خطة كفاحية نضالية وتعزيز مكانة منظمة التحرير التمثيلية ، كذلك العمل على تعزيز العلاقات مع كافة المؤسسات الدولية الرسمية والشعبية ، والضغط باتجاه إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية ما يشكل الداعم الأساسي لأي إستراتيجية وطنية ناجحة.
هذا وتم خلال الاجتماع استعراض ومناقشة العديد من القضايا التنظيمية والنقابية والعديد من الملفات الأخرى .