الصورة الكامنة للقيادة العليا لاتحاد الكرة بقلم - إبراهيم مخامره
نشر بتاريخ: 20/01/2008 ( آخر تحديث: 20/01/2008 الساعة: 17:15 )
بيت لحم - معا - ليس من قابيل الانتصار للوزيرة ، ولا من اجل نيل رضا كائن من كان ، وإنما لان الأمر تجاوز كل الحدود ، وخرج عن المألوف ، وفي كل يوم ننحدر في الأقوال والأفعال إلى مصاف الدرك الأسفل ، غاب الصبر والعقلانية ، واستعيض بالقدح والذم والردح ، اسقط من الأجندة الحق العام وحل محله البحث عن الذات ، تعلق القلب بالكرسي واستحقاقاته وغاب الوطن عن الأذهان ، أنهكنا الصحف والمواقع واتخمناها بمصطلح " المصلحة الوطنية " وكل ما يصدر من أقوال وأفعال لا تمت لها بصلة ، ناهيك عن الادعاء بالمعرفة ونعت الناس بالجهل والتخاذل حتى وصل الأمر التدخل بالحريات الشخصية .
هذا جزء لا يتجزأ من الصورة الكامنة للقيادة العليا لاتحاد الكرة والتي أظهرتها أحداث أزمة الاتحاد .
لم يطمح أشبال الكرة الفلسطينية في يوم من الأيام برؤية أو قراءة مقال أو تصريح مرفقا بصورة شخصية برئيس الاتحاد عنوانه " ابو دقه تغرق الكرة الفلسطينية بالوحل في ظل جهلها " وإنما كان طموحهم يشدهم عندما يروا صورة رئيس الاتحاد ان يطالعوا خبرا بعنوان " رئيس اتحاد الكرة الفلسطينية يفتتح المدرسة الكروية السادسة عشر في محافظات الوطن " او على الاقل " رئيس الاتحاد يستكمل الجولة الثالثة لمحافطات الوطن للاطلاع على أوضاع الأندية والمنشات الكروية "
وترى القائد الآخر يبحث عن عناوين من مجلدات؟؟؟؟؟ ويستقر على عنوان مفاده " سخافة متناهية " ويزج بصورة الوزيرة مع مجادله للمرة العشرين وكأنه ستغبي الناس لكثرة التكرار ، فالصورة المنشورة تعكس سلوك ظاهر لها تبريرها قد تشكل القناعة للبعض ولا تشكل قناعة لاخرين ولم تعد تثير بعد نشرها لاول مرة ، لكن المهم من يزج بالصورة على مدار الساعة ، اجزم بان لو وضعه الجغرافي او البيئي اختلف عما هو عليه لوجدته قد عنون المقالة ذاتها بعنوان " معالي الأخت تهاني أبو دقة وزيرة الشباب والمرأة الفولاذية تنجح في كسر الحصار ولم شمل الاتحاد بعد وصول قيادته الى المحافظات الشمالية " ولما اورد مصطلح السخافه ، فاذا كانت الصورة تعبر عن سلوك صاحبها ، فالمصطلح يعبر عن مضمون الكاتب ونواياه في الحرص على المصلحة الوطنية كما يدعى ، هذا بالإضافة الى عناوين التطبيع وحمل الملفات والتخبط والتهديد والوعيد .
الكل يستوعب النقد البناء وفي احيان اخرى يمكن ان تصدر بعض المصطلحات من العامة ، اما ان تصدر ممن يسمون انفسهم بالقيادة العليا اظنها انها كارثة وانها اكثر من ان يقال عنها معيبة ، فاذا كانت هذه سمة القيادة فما البال في سمات الرعية وما مدى انسجام هذه المفاهيم مع مبادىء وأهداف الكرة السامية .
وعلى من يدعي المعرفة والفهم بالقوانين وينعت الناس بالجهل والأمية ان يدرك القوانين الاجتماعية التي هي الاهم وان يعلم ان هذه بداية جهله واميته ، واخر المطاف اذكر القيادة ان الأمهات الفلسطينيات شديدات الإخصاب وكل يوم يلدن الف قائد وعالم ان صح التعبير مجازيا واذكرهم بان عصر العولمة اوصل المعلومات الأحدث عن القوانين والنظم التي يتحدثون عنها الى كل بيت واختتم بالقول لمن يعتبرون انفسهم قادة " بان القائد هو القادر على اتخاذ القرار الأنسب في الوقت الأصعب "