الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

حماس والديمقراطية ترفضان الحديث عن تأجيل الانتخابات أو المشاركة في حكومة طوارئ

نشر بتاريخ: 06/10/2005 ( آخر تحديث: 06/10/2005 الساعة: 21:27 )
غزة-معاً- ردا على ما نشرته صحيفة هارتس الاسرائيلية وأن مصر تتوسط لتأجيل انتخابات البرلمان اكد متحدثان باسم حركة حماس والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين رفض الفصيلين الفلسطينيين أي حديث عن تأجيل الانتخابات التشريعية الفلسطينية المزمع عقدها في الخامس والعشرين من يناير /كانون ثاني المقبل.
وقال فتحي حماد احد قادة حركة حماس في شمال القطاع أن الوساطة المصرية مقبولة لدى الجميع، ولكن تأجيل الانتخابات لا يعتبر في صالح الشعب الفلسطيني ولا في صالح حل المشاكل الداخلية.

وأضاف قائلاً:" كثرة التأجيل هذه قد تؤدي إلى القضاء على قضية الانتخابات خاصة انها مقرونة بالتعددية السياسية" مؤكداً رفض الحركة لهذا التأجيل وقبولها بذلك في حال فرضت التأجيل فرضاً على الشعب الفلسطيني.
فيما قال صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية أن إجراء الانتخابات في موعدها يعد مسألة هامة لمعالجة الوضع الفلسطيني الداخلي وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي.

وأضاف :" وإذا كان العذر لتأجيل هذه الانتخابات هو تردي الأوضاع الأمنية وحالة الفلتان الأمني والفوضى فإن هذا التأجيل يفاقم هذه الحالة" مشدداً على ان الحل السليم للأزمة السياسية الفلسطينية هو إجراء الانتخابات في موعدها وعدم تأجيله كما أجلت بالسابق.
ورفض زيدان التدخل الأميركي والإسرائيلي لمنع حركة حماس من خوض الانتخابات أو تدخل دول عربية كوسطاء لتأجيل الانتخابات لهذا السبب قائلاً أن الفلسطينيين لا يتدخلون في شئون أي دولة عربية وان الانتخابات هي وضع داخلي فلسطيني، والفلسطينيون هم الذين يقررون بهذا الشأن فقط، نافياً أي علم لدى الجبهة عن تدخل مصري بهذا الشأن.
وقال ان الانتخابات الفلسطينية عليها إجماع فلسطيني داخلي رافضاً أي تدخل خارجي بهذا الشأن.

وحول الأنباء التي تحدثت عن إمكانية تشكيل حكومة طوارئ قال زيدان : أن هذه الحكومة ثبت فشلها في السابق عندما شكلت بالربع الخير من السنة الماضية فلم تستمر سوى شهر واحد.

وشدد على ان الحكومة التي ستشكل مطلوب منها ان توسع قاعدتها الاجتماعية والسياسية وأن تكون حكومة ائتلاف وطني تعمل للإشراف على الانتخابات وتوفر لها كافة شروط الديمقراطية والنزاهة وتعمل أيضاً على محاربة الفساد ومعالجة الفقر، مؤكداً على ان حكومة الطوارئ لا تفعل شيء من هذه المطالب، وان المهم هو تكوين حكومة الائتلاف يكون لهخا برنامج واضح وتضمن مشاركة الجميع بالقرار.
فيما قال حماد ان حركة حماس تدرس ما قيل عن حكومة الطوارئ ولا يمكن ان تعطي رأياً بذلك في هذه الآونة.

احمد سعدات الامين العام للجبهة الشعبية من سجنه في اريحا قال امل ان يكون الخبر غير صحيح وان تكون مصر تلعب دور الجسر لتمرير المطالب الامريكية والاسرائيلية مضيفا ان الانتخابات هي الحل الوحيد لمغادرة الازمة التي تفاقمت وتعكس مظاهرها بتوتر داخلي جديد .

واضاف ان موقفنا في الجبهة الشعبية التمسك بضرورة اجراء الانتخابات في موعدها ونرفض اي تدخل خارجي سواء كان اجنبي ام عربي او اسرائيلي بالوضع الداخلي ونطالب ببنود اتفاق القاهرة.

وحول تشكيل حكومة طواريء؟ قال سعدالت انه على مدار 3 سنوات تم تشكيل العديد من الحكومات , وحكومة الطواريء يجب ان تشكل من الجميع ويجب ان تكون على اساس برنامج سياسي اساسه الصراع مع اسرائيل وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني, وهذا الامر مفقود لانه لا توجد رؤية واحدة بل هناك رؤيا متعددة , لذلك فان مثا هذه الحكومة لن تنجح ولن تخرجنا من الازمة مشيرا ان اسس نجاح حكومة الطوريء نفسها تنطبق على حكومة الوحدة الوطنية , ولا يبدو انها سشكل لان هناك رؤيتين في الساحة الفلسطينية الاولى : تستند الى الرهان على المقاومة , والثانية تستند للرهان على المشاريع السياسية .