المحكمة الرياضية قد تكون جزء من العلاج ** بقلم نضال حسن
نشر بتاريخ: 20/01/2008 ( آخر تحديث: 20/01/2008 الساعة: 18:23 )
بيت لحم - معا - بعد كل هذه المشاكل التي تحيط في رياضتنا الفلسطينية عامة و كرة القدم الفلسطينية خاصة ، و أصبحت هذه المشاكل هي سبب توقف الدوري الفلسطيني و إخفاق منتخباتنا و فرقنا الفلسطينية بالمشاركات الخارجية أو بالأخرى أصبحت هي سبب كل أخفاق للرياضة الفلسطينية التي تعيش في هذه الأوقات أصعب أيامها ، و يجب علينا الآن أن نحكم ضميرنا و نفكر بحلول لوضع رياضتنا على سكة النجاح لأني أخشى أن لم نفعل شيء أن نفقط الأمل في مستقبل رياضتنا .
و فكرت في أي حل لكن بعد تفكيرا طويل اكتشفت أن " المحكمة الرياضية " قد تكون جزاء من العلاج و لن تكون العلاج كاملا ، و أصبحت كرتنا الفلسطينية تحتاج في هذه الفترة أكثر من غيرها لشروع في إنشاء محكمة رياضية تكون هي الفاصل بين كل الخلافات و التقصير و الإهمال و الأخطاء المبررة و غير ألمبرره التي تحدث دائما معنا لا غيرنا ، و تكون هذه الأخطاء هي سبب رئيسي في فشلنا و إخفاقنا .
و أصبحت المطالبة بالمحكمة الرياضية ضرورية في هذا الوقت العصيب لأننا أصبحنا في هذه الأيام لا نعرف من الذي هو على الصواب و من هو الذي أرتكب الأخطاء ، لان الجميع بدأ يتبنى لنفسه أي أنجاز تحصل علية كرتنا الفلسطينية حتى و لو لم يكن له أي ضلع به ، و بدا الجميع يبرر أي خطاء و تقصير و إهمال و أشياء أخرى ، و يلقي اللوم على الأخر و كأنة هو الملاك البريء و غيرة الشيطان اللعين .
و لا أريد أن أذكركم هنا بكل المصائب التي لحقت بكرتنا الفلسطينية من اختلاس و تطبيع و أخطاء قاتلة و غير ذالك لان الجميع يعرفها ، لذالك نطالب بالمحكمة الرياضية لأنها قد تكون هي السبيل الوحيد لفضح كل من ارتكب هذه الأخطاء و معاقبتهم ، وأيضا تكريم من قدم كل ما بوسعه لتطوير الكرة الفلسطينية ، لأننا بصراحة لا نفرق هذه الأيام بين المختلس و الشريف و المفسد و المخلص لان الأعلام و الجمهور أصبح لا يفرق بين ذالك كلا لمصالحة الخاصة .
لماذا لا نستفيد ألان من التجارب العربية المجاورة في إنشاء المحاكم الرياضية مثل قطر و مصر لأنها سبقتنا في تطورها ، و في النهاية أقول أن الكفاءات القادرة على أنشاء المحكمة الرياضية موجودة و نحتاج في هذا الوقت فقط القرار الجريء من صاحب الأمر من أجل إنشاء ذالك .
وكل ما ينقصنا الآن هو صدور القرار الجريء من ولي أمر الرياضة الفلسطينية في أنشاء المحكمة الرياضية ، و تعين الشخصيات التي هي على كوفئ لتسير هذه المحكمة و أنشئها ، لأننا بصراحة مللنا من لجنات الاستئناف التي تشكل بعد أي مشكلة و لكن هذه اللجان في النهاية تصبح هي المشكلة بسبب مماطلتها في أنهاء أي قضية تتكفل بها .