الحسيني: باب الحوار مع حماس ما زال مفتوحاً شرط تراجعها عن إنقلابها..حديث صيام هدفه تشويه صورة الرئاسة

طولكرم -معا- أكد رفيق الحسيني مدير مكتب ديوان الرئاسة الفلسطينية أن باب الحوار مع حركة حماس ما زال مفتوحاً بشرط تراجعها عن انقلابها، معتبراً أن الوحدة الوطنية ضرورة ملحة وبدونها لا نستطيع تحقيق اهداف شعبنا الوطنية، نافياً نفياً قاطعاً ما ردده القيادي في حماس وزير الداخلية السابق سعيد صيام حول وجود مخططات لاغتيال اسماعيل هنيه، مؤكداً ان الهدف من حديث صيام هو "تشوية صورة الرئاسة الفلسطينية والتغطية على الجرائم التي ترتكبها حماس".

جاء حديث الحسيني خلال زيارته لمحافظة طولكرم، استهلها بلقاء المحافظ العميد طلال دويكات بمكتبه، حيث كان في إستقباله قائد المنطقة ومدير الشرطة وعدد من مدراء الدوائر الرسمية.

واكد د. الحسيني حرص الرئيس ابو مازن على ضبط الاوضاع الامنية كي لا يعطى للاحتلال الذرائع للتنصل من الاستحقاقات، مؤكداً "انه يجب علينا ان نثبت للعالم أننا طلاب حق وسلام ولسنا ارهابيين كما تدعي اسرائيل"، مشدداً ان معركتنا تستهدف كسب الرأي العام العالمي حتى يضغط على اسرائيل من اجل اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وقال د. الحسيني ان الرئيس عباس يفاوض، لكنه لا يساوم ولا يتنازل عن الحقوق و الثوابت الوطنية الفلسطينية، مشيراً الى ان الرئيس رشّح عائلة الشهيد د.ثابت ثابت امين سر فتح السابق في طولكرم باعتبارها العائلة المثالية في العالم العربي، وذلك تكريماً لدور المناضلين والشهداء من ابناء شعبنا الفلسطيني.

من جانبه، قدّم دويكات شرحاً وافياً حول الاوضاع السائدة في المحافظة والمعاناة التي يعيشها المواطنون جراء استمرار الممارسات الاسرائيلية من حصار واغلاق وحواجز عسكرية والأثار الناجمة عن جدار الفصل العنصري الذي التهم مساحات شاسعة من الاراضي الزراعية و الذي انعكس على حياة المواطنين بازدياد معدلات الفقر و البطالة.

وأشار العميد دويكات الى الخسائر الكبيرة التي تكبدها المزارعون في الأونة الأخيرة والناجمة عن موجة الصقيع التي ضربت المزروعات، مطالباً بضرورة الإسراع في تقديم التعويضات اللازمة للمزارعين من اجل صمودهم فوق أرضهم, موضحاً أن مكتب المحافظة يعكف بالتعاون مع المجالس المحلية والمؤسسات الأهلية بوضع خطة شاملة لاحتياجات المحافظة في كافة المجالات من اجل تقديمها للجهات المانحة حينما يتوفر التمويل اللازم للتنفيذ.

وتطرق محافظ طولكرم الى الحملة الأمنية المستمرة في كافة مناطق المحافظة، مشدداً انها تهدف فرض النظام والقانون، مؤكداً انه لا يوجد اعتقالات سياسية بل هناك اعتقالات امنية ضد الذين يحاولون المس بهيبة القانون و النظام العام.

والتقى د. الحسيني بقيادة وكوادر حركة فتح وعلى رأسهم أمين سر الحركة في طولكرم فائق كنعان، حيث زارهم في مكتبهم بالمدينة، مؤكداً على ضرورة الاسراع في عقد المؤتمرات الحركية للشعب والمناطق وصولاً إلى عقد مؤتمر الاقليم في طولكرم تمهيداً للمشاركة في المؤتمر الحركي العام المقرر عقده قريباً، موضحاً ان الهدف من هذه المؤتمرات هو تجديد الدماء في الحركة ورفدها بالكوادر الشابة و القادرة على العطاء وترسيخ النهج الديمقراطي فيها.

وأشار د. الحسيني انه لا يجوز تكرار ما حدث في غزة، معتبراً ان فتح تقف بين نارين, نار الاحتلال ونار التنظيمات التي وصفها بــ"التكفيرية" التي لا تخدم المشروع الوطني، مما يستدعي العمل وبسرعة لترتيب البيت الفتحاوي ومن ثم العمل على ترسيخ الوحدة الوطنية الفلسطينية.

كما التقى د.رفيق الحسيني ومحافظ طولكرم العميد طلال دويكات في قاعة الغرفة التجارية مع رؤساء الدوائر الحكومية والمؤسسات الوطنية والشعبية، حيث اكد ان الهدف من زيارته الى محافظ طولكرم هو الإطلاع على اوضاعها واحتياجاتها من اجل العمل على تقديم المساعدات الممكنة لها اسوة بباقي المحافظات.

وقام د. الحسيني يرافقه محافظ طولكرم بجولة ميدانية في مخيم طولكرم والتقيا بفعالياتها، وثم توجها الى منطقة الشعراوية للاطلاع على حجم الخسائر التي لحقت بالمزروعات جراء موجه الصقيع الأخيرة.