القدس- معا- استضافت كلية المقاصد الجامعية في القدس لقاء القدس- عمّان العلمي الثاني، والذي نظمته لجنة دعم مستشفى المقاصد الخيرية في نقابة الأطباء الأردنية بالشراكة مع مشفى المقاصد، حيث تضمنت فعاليات اللقاء مناقشة عدد من الأوراق العلمية والطبية قدّمت من قبل مجموعة من الأطباء الاختصاصيين الفلسطينيين والأردنيين.
وجرى افتتاح اللقاء العلمي الثاني بحضور كل من وزير شؤون القدس ومحافظها م. عدنان الحسيني وممثل وزير الصحة د.عطا قريع ونقيب الأطباء الفلسطينيين د.نظام نجيب، إلى جانب حضور المدير الطبي لمستشفى المقاصد د. بسام أبو لبدة وعضو الهيئة الإدارية للمستشفى د. عبد الله صبري، ومدير جمعية المقاصد د.طارق بركات، وأمين سر لجنة دعم مستشفى المقاصد في نقابة الأطباء الأردنية د.أحمد عبد الواحد، ومجموعة من الأطباء في مستشفى المقاصد والمشافي الوطنية والأردنية.
وخلال الجلسة الافتتاحية، رحب م. عدنان الحسيني بوفد الأطباء الأردنيين الوافد إلى المدينة المقدسة، مؤكدا أهمية تقديم الدعم لصمود مستشفى المقاصد، وآملا بتحقيق المزيد من التعاون مع الأشقاء في الأردن على صعيد الطب والسياسة والتاريخ والثقافة، والاجتماع في مدينة القدس التي تواصل خوض معركة التهويد مع المحتل الاسرائيلي.
من جهته أكد د. عطا قريع ترحيب وزراة الصحة بمثل هذه اللقاءات والمؤتمرات المشتركة مع الجانب الأردني وتقديم الدعم المستمر لها من قبل الوزارة، سعيا للوصول الى مجتمع صحي وكفاءات طبية على أعلى المستويات لنجعل من فلسطين صرحا طبيا شامخا.
وفي كلمته الترحيبية، شكر د.بسام أبو لبدة حرص الأطباء في الأردن على تقديم الدعم المادي والمعنوي للمشافي الفلسطينية في القدس الشرقية، موضحا أن اللقاء الذي عُقد للمرة الأولى منذ العام ١٩٦٧ في منتصف تموز المنصرم له بعد طبي هام يتمثل في تبادل الخبرات والاطلاع على التطورات الحديثة، بالاضافة إلى أهمية الحضور إلى القدس والمشاركة في النشاطات العلمية المختلفة فيها وتوطيد العلاقات بين الأطباء في البلدين.
وفي كلمة ألقاها د.طارق بركات بالإنابة عن د.عرفات الهدمي رئيس الهيئة الإدارية لجمعية المقاصد أكد خلالها أهمية التعاون المشترك مع نقابة الأطباء الأردنيين، مضيفا أن المملكة الأردنية الهاشمية كانت ولا تزال الداعم الأول لمستشفى المقاصد، كما شكر كافة الجهود المبذولة لدعم وتطوير المستشفى وتوطيد التعاون العلمي المشترك مع المشافي الأردنية.
فيما نقل د.احمد عبد الواحد تحيات نقيب الأطباء الاردنيين د.علي العبوس وكافة أعضاء النقابة والجمعيات الطبية الأردنية، مؤكدا حرص النقابة على استمرار دعم صمود مستشفى المقاصد الخيري لا سيما من خلال لجنة دعم مستشفى المقاصد التي تأسست عام ١٩٩٦، ومضيفا أن النقابة تعتزم عقد اللقاء القادم في ربيع العام المقبل.
كما أعلن د. عبد الواحد عن تبرع مستودع البتراء للتجهيزات الطبية بتجهيز عيادة عيون في مستشفى المقاصد، وذلك لاستخدامها في حالات خاصة للمرضى المنومين داخل المستشفى.
بدوره، تحدث د. نظام نجيب حول العقبات والصعوبات التي واجهت تنفيذ لقاء القدس-عمان الأول والثاني، وذلك في سبيل وصول الوفد الطبي الأردني للمشاركة في اللقاء بسبب إجراءات الاحتلال في حصاره لمدينة القدس التي لها مكانة في قلب كل عربي ومسلم، حيث منعت السلطات الإسرائيلية مشاركة عدد من الأطباء الأردنيين في اللقاء.
واشتملت فعاليات اللقاء على جلستين علميتين تضمنت الأولى خمس محاضرات قدمها عدد من الأطباء الاختصاصيين الأردنيين، وهم: د.مازن بشتاوي أستاذ أمراض النسائية والتوليد، و د.نعيم أبو نبعة استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد، و د.صلاح عبد الرؤوف استشاري أول أشعة تداخلية، و د. زكريا التميمي استشاري أمراض وجراحة العيون، و د. آمال السيد اختصاصية طب العيون، فيما اشتملت الجلسة الثانية على ثلاث محاضرات طبية قدّمت من قبل الأطباء الاختصاصيين في مستشفى المقاصد وهم: د. محمد البوريني اختصاصي باطني وأمراض الكلى، و د. بشار جابر اختصاصي جراحة القولون والمستقيم، و د. مأمون منصور اختصاصي جراحة أورام العظام.
وقد أكد د. نعيم أبو نبعة رئيس اللجنة الإعلامية والعلمية في نقابة الأطباء الأردنية اهتمام لجنة دعم مستشفى المقاصد بتقديم الدعم المستطاع من خلال شراء الأجهزة الطبية والعلاجية التي تساعد المشفى على القيام بواجبه الطبي، فيما ثمّن ناجي أبو علي المنسق العام للقاء العلمي جهود من ساهم في إنجاح اللقاء من المحاضرين والممولين والطواقم الفنية واللجنة التحضيرية.
وعلى هامش اللقاء العلمي جال الوفد الطبي الأردني في مستشفى المقاصد، كما زار عيادة جمعية المقاصد في المسجد الأقصى المبارك، بحضور د. طارق بركات مدير الجمعية وسماحة الشيخ عزام الخطيب مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية، حيث أعلن الوفد عن التبرع بجهاز طبي لصالح مختبر العيادة.