نشر بتاريخ: 09/09/2017 ( آخر تحديث: 09/09/2017 الساعة: 17:35 )
بيت لحم- معا- متابعة وتصوير وجدي الجعفري- على أنغام "رجع الخي" للفنان السوري سميح شقير، وتحت زخات رصاصات بنادق "الكارلو" وزغاريد النسوة استقبل مخيم الدهيشة جثمان الشهيد رائد الصالحي (21عاما) ظهر اليوم السبت.
الصالحي الذي عاد للمخيم بعد احتجاز استمر لستة أيام في ثلاجات الاحتلال الاسرائيلي، شيعه رفاقه في محافظة بيت لحم والمحافظات المجاورة في جنازة مهيبة انطلقت من مستشفى بيت جالا الحكومي باتجاه مخيم الدهيشة الى مقبرة الشهداء في بلدة ارطاس المحاذية للمخيم حيث ووري الثرى.
على اكتاف رفاقه الذين حيوه بالتحية العسكرية من امام مستشفى بيت جالا زف الشهيد باتجاه مخيم الدهيشة حيث كان الالاف بانتظاره وألقت عليه عائلته نظرة الوداع ومن ثم صلي على جثمانه في مدرسة ذكور الدهيشة قبل ان يشيعه الالاف باتجاه المقبرة.
وهتف المشيعون بشعارات تطالب بالانتقام للشهيد، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه ودعوا الى الوحدة الوطنية في الوقت الذي كانت ترفرف فيه رايات الفصائل الفلسطينية والعلمين الفلسطيني والسوري.
وقالت والدة الشهيد لوكالة معا: "الاحتلال جاء لاغتيال ابني، ولم يكن الهدف اعتقاله".
وأضافت ان اليوم التاسع من أيلول ذكرى ميلاد الشهيد الصالحي، وتابعت القول ان الشهيد "ولد يوم 9-9- 1995 وها نحن اليوم نحتفل بعيد ميلاده مرة اخرى لكن هذه المرة بشكل مختلف، فها نحن نزفه الى مثواه الاخير، هنيئا له بهذا العيد وهنيئا له الشهادة".
وبين الفينة والاخرى شوهدت والدة الشهيد تهمس في اذن ابنها مودعة له قائلة "هنيئا لك يا رائد بهذه الشهادة".
وكانت قوات الاحتلال سلمت جثمان الشهيد الصالحي يوم امس عند حاجز "300" شمال بيت لحم، بعد احتجاز استمر لمدة ستة ايام.
وكان الصالحي استشهد يوم الاحد الماضي 3 تموز- يوليو متأثرا بجراحه في مستشفى هداسا عين كارم بالقدس المحتلة.
وأصيب الصالحي برصاص الاحتلال في منطقتي الفخذ والكبد لحظة اعتقاله من منزله بتاريخ 7-8 -2017 وترك ينزف لمدة ساعة ونصف ما ادى لتدهور حالته الصحية وفقدانه الكثير من الدماء.
وحمّل وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع في حديث لـ معا إسرائيل المسؤولية عن استشهاد الصالحي، متهما الاحتلال بإعدامه بإطلاق الرصاص الحي عند اعتقاله من مسافة صفر.