طوارىء الخليل رافد أساسي لعشرات الآلاف في منطقة "H2"
نشر بتاريخ: 10/09/2017 ( آخر تحديث: 10/09/2017 الساعة: 09:37 )
الخليل- معا- بادرت مؤسسة لجان العمل الصحي في العام 2002 لتدشين مركز طوارىء الخليل في البلدة القديمة وفي المنطقة المصنفة "H2" كاستجابة سريعة بضرورة وجود عيادة صحية تخدم الكتلة البشرية الكبيرة من سكان المنطقة، حيث زادت معاناة سكان المنطقة مع بدء إنتفاضة العام 2000 بفعل اعتداءات جنود الاحتلال والمستوطنين وإغلاق الطرق والشوارع المؤدية للمنطقة.وأشارت المؤسسة الى أن مدينة الخليل تعاني من وضع استثنائي فرضته الوقائع السياسية والميدانية على الأرض، فالمدينة التي تعد الأكبر بين المدن في الضفة من حيث عدد السكان تعيش ظروفاً غاية في التعقيد بحكم تقسيمها من حيث الصلاحيات الأمنية والحياتية بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي الذي يسيطر على كافة مناحي الحياة في المنطقة الجنوبية من المدينة في محيط الحرم الإبراهيمي بموجب اتفاق وقع بين الطرفين في العام 1997 أفضى ذلك لوقوع أكثر من 20% من مساحة الخليل الجنوبية تحت السيادة الإسرائيلية المطلقة.
وكان توجه المؤسسة للبلدة القديمة من الخليل من أجل تقديم الخدمات النوعية للسكان وتعزيز صمودهم في وجه مؤامرات تهجيرهم لتوسيع التكتل الاستيطاني هناك، وبات اليوم المركز المرفق الصحي الوحيد الذي يقدم الخدمات الصحية والتي تشمل: خدمات الطب العام والطوارىء ، خدمات المختبر (كافة الفحوصات والتحاليل الطبية)، خدمة الأخصائيين حيث يتعاقد مع المركز (12) أخصائي (أطفال، مسالك بولية، أنف وأذن وحنجر، عيون، عظام، نسائية، جلدي، تغذية). ويعمل طاقمه من الثامنة صباحاً وحتى الحادية عشرة ليلاً على مدار الإسبوع.
أما البرامج الصحية التي يرفد المركز المواطنين بها فتتمثل في برنامج صحة المرأة، وهو برنامج يختص في متابعة المرأة الحامل ومتابعة سير الحمل على مدار فترة الحمل، ويركز البرنامج على إجراء الفحوصات الخاصة بالأمراض النسائية وخاصة الكشف المبكر عن الأمراض الخبيثة، ويعمل بواقع يومين في الاسبوع.
ويتكون مركز طوارىء الخليل في موقعه الحالي الذي انتقل إليه منذ سنوات من طابقين، ويشمل الطابق الأول على قسم الاستقبال، وقسم الطوارىء والطب العام، وقسم الأشعة الذي يعد من أكثر أقسام الأشعة تطوراً في المنطقة لاعتمادة نظام (ديجتال) وعيادة العظام، أما الطابق الثاني ففيه عيادة الأسنان، والنسائية، والمختبر.
ويتميز المركز بعلاقاته وسمعته الطيبة في أوساط سكان المنطقة ومع المؤسسات والهيئات الوطنية والمحلية، ويقدم الخدمات لأكثر من ستين ألف مواطن.
كما تعرض مركز طوارىء الخليل للاعتداءات الإسرائيلية أكثر من مرة حيث جرى اقتحامه أكثر من مرة واعتقال مراجعين منه وإطلاق قنابل الغاز السام داخله ما تسبب باختناقات في صفوف المراجعين والأطقم الطبية، بالإضافة لفتح المياه العادمة نحوه وجعل سطحه نقطة مراقبة عسكرية وإغلاق الطرق المؤدية إليه بالمكعبات الإسمنتية مع منع للعاملين فيه من وصوله.