السبت: 28/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

أكثر من 12 أسيرا يقبعون في زنازين العزل

نشر بتاريخ: 10/09/2017 ( آخر تحديث: 12/09/2017 الساعة: 09:18 )
أكثر من 12 أسيرا يقبعون في زنازين العزل
رام الله- معا- حذر الباحث رياض الأشقر الناطق الإعلامي لمركز أسرى فلسطين للدراسات من ان الباب لا يزال مفتوحا على مصراعيه لارتقاء شهداء جدد داخل العزل الانفرادي سجون الاحتلال، نتيجة وجود عدد من الأسرى المعزولين منذ سنوات طويلة يعانون من أمراض خطيرة دون رعاية او علاج.
جاء هذا التحذير في الذكرى الثالثة لاستشهاد الأسير رائد عبد السلام الجعبري (35 عاما) من سكان الخليل والذي ارتقى في عزل سجن "ايشل" بتاريخ 9/9/2014 نتيجة ظروف العزل القاسية، وتعرضه لضرب من قبل قوات النحشون التابعة لإدارة السجون، وعدم تقديم العلاج اللازم له بعد ذلك.
وأوضح الأشقر ان الاحتلال يحتجز في زنازين العزل ما يزيد عن 12 اسيراً منذ فترات طويلة، بينهم أسرى امضوا اكثر من 4 سنوات بالعزل، هذا عدا عن المعزولين كعقوبات لعدة اشهر او اسابيع، واقدم الأسرى المعزولين الأسيرين حسام يونس عمر وموسى سعيد صوفان وهما من طولكرم ومعزولين منذ اب 2013، وهما مريضان ولا يقدم لهما العلاج اللازم.
وأضاف أن سلطات الاحتلال عادت بقوة الى فرض سياسة العزل الانفرادي للأسرى، وذلك بعد ان توقفت نتيجة اضراب الكرامة في نيسان 2012، وذلك لإدراك الاحتلال بمدى تأثير هذه الاسلوب التعسفي على الأسرى واضراره بسلامتهم النفسية والجسدية، ومدى معاناة المعزولين في قبور العزل، التي يصفها الأسرى بـ "توابيت الموت" لمدى قساوتها حيث لا يُسمح للأسير المعزول بالتواصل مع أي أحد من الأسرى، ويوضع في زنازين ضيقة جدا لا تتعدى مساحتها ثلاثة أمتار، يحرم فيها من كل مقومات الحياة.
ويلجأ الاحتلال إلى عزل الأسير انفراديا ليخلق منه إنسانا مكتئبا ومنطويا، وتنهك الأمراض جسده، حيث لا يوجد معتقل تعرض للعزل لفترات طويلة وبقي سويا من الناحية الصحية جسديا أو نفسيا، وكذلك يهدف العزل إلى إذلال المعتقل وتحطيم معنوياته وكسر إرادته بشكل منظم ومبرمج وإلحاق الأذى النفسي والمعنوي والجسدي به، حيث يعيش معزولا عن العالم الخارجي يقضي سنوات عديدة من عمره دون أن يدري متى يخرج.
وأشار الى ان الاحتلال لا يزال يواصل عزل الأسير موسى سعيد صوفان (43 عاماً)، من مدينة طولكرم، والمحكوم بالسجن المؤبد للعام الخامس على التوالي بشكل متواصل، ويرفض الاستجابة لكل النداءات التي وجهت له لإخراجه من العزل بحجه انه يشكل خطورة على الاحتلال رغم ظروفه الصحية الصعبة، حيث يعاني من أورام سرطانية في الرقبة، وبحاجة عاجلة الى عملية استئصال ورم من الجهة اليمنى من الرقبة، يماطل الاحتلال في اجرائها له، ومع مرور الأشهر واستمرار سياسة الاهمال الطبي بحقه تراجعت صحته بشكل كبير، وبدأ يصاب بآلام في الرأس وحالات من الاغماء، وهناك خطورة على حياته.
وبين الأشقر ان مخابرات الاحتلال تجدد له العزل كل 6 أشهر حيث يخضع لمحكمة صورية تتولى مسؤولية التجديد داخل العزل، وقد خاض اضرابا عن الطعام في يناير من العام 2014، واستمر لمدة 25 يوماً، ووعدته الادارة بإنهاء عزله، واجراء العملية الجراحية المقررة له، لكنها لم توفى بوعدها .
وطالب أسرى فلسطين المؤسسات الدولية للتدخل لوقف جريمة العزل المستمرة بحق الأسرى وفي مقدمتهم المرضى منهم الذين يحتاجون الى ظروف أفضل ورعاية خاصة قبل فوات الاوان.