نشر بتاريخ: 10/09/2017 ( آخر تحديث: 10/09/2017 الساعة: 16:30 )
القدس- معا- استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس قبل قليل وفدا من ابناء الرعية الارثوذكسية في مدن وقرى الجليل والذين وصلوا الى المدينة المقدسة بهدف زيارة الاماكن المقدسة حيث شاركوا صباح اليوم في القداس الالهي الذي اقيم في كنيسة القيامة.
واعرب المطران الذي استقبل الوفد في كنيسة القديسين قسطنطين وهيلانة في البطريركية اعرب عن سعادته بلقاء ابناءنا الاتين من الجليل لكي يؤكدوا تمسكهم وتشبثهم بالمدينة المقدسة وبتاريخها وتراثها وهويتها، هذه المدينة المستهدفة في مقدساتها واوقافها وتاريخها هذه المدينة التي يستهدف ابناءها الفلسطينيين في كافة مفاصل حياتهم.
وقال: "كثيرة هي المؤامرات التي تتعرض لها مدينة القدس حيث تسعى السلطات الاحتلالية لابتلاعها وتشويه طابعها وتزوير تاريخها وتحويل ابنائها الفلسطينيين الى اقلية مهمشة في مدينتهم. يريدوننا ان نستسلم لسياساتهم وممارساتهم في مدينة القدس ، يريدوننا ان نكون صامتين مكتوفي الايدي امام ما يرتكب بحق مدينتنا ومقدساتها واوقافها وابناء شعبها وهذا لن يحدث على الاطلاق ، فأبناء القدس والمرجعيات الدينية الوطنية في المدينة المقدسة لا يمكنهم ان يكونوا متفرجين صامتين مكتوفي الايدي امام ما يحدث في مدينتنا من استهداف يطال كافة مكونات شعبنا مسيحيين ومسلمين".
وأضاف المطران حنا: "هنالك استهداف للمقدسات الاسلامية وهنالك استهداف للاوقاف المسيحية وما هو مطلوب منا في هذه الظروف العصيبة التي نمر بها هي ان نكون موحدين كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد لان وحدتنا هي قوة لابناء شعبنا. ان التعدي على المقدسات الاسلامية ليس شأنا اسلاميا فحسب والتعدي على الاوقاف المسيحية ليس شأنا مسيحيا فحسب ، هنالك بعد ديني لهذه القضية لا يمكن تجاهله ولكن هذه القضية هي بالنسبة الينا قضية وطنية بامتياز ، التعدي على مقدساتنا الاسلامية هو تعدي على كل الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته ، كما ان التعدي على الاوقاف المسيحية هو تعدي ايضا على كافة مكونات شعبنا الفلسطيني مسيحيين ومسلمين".
ودعا ابناء الرعية في هذه الارض المقدسة ان يكونوا على قدر كبير من الحكمة والاستقامة والصدق والتضامن والوحدة لكي نكون قادرين على ان ندافع عن اوقافنا المستباحة وعندما ندافع عن اوقافنا المهددة انما ندافع عن تاريخنا وتراثنا وكرامتنا وجذورنا العميقة في تربة هذه الارض المقدسة. تمسكوا بانتماءكم لكنيستكم الام ، فالازمات التي نمر بها لا يجوز ان تؤدي بابناءنا لكي يتركوا كنيستهم ويتخلوا عن انتماءهم الروحي ، ان الازمات والعواصف التي نمر بها يجب ان تجعل ابناءنا اكثر تمسكا وانتماء لكنيستهم لكي نعمل معا وسويا من اجل النهوض بكنيستنا والحفاظ على حضورها وتراثها وهويتها الوطنية واوقافها المستباحة.
أما اعضاء الوفد فقد عبروا عن تضامنهم مع المطران والذي تعرض للتحريض الاسرائيلي كما يتعرض لحملة اضطهاد واستهداف وتهميش بسبب مواقفه وحضوره ودفاعه الدائم عن عدالة قضية شعبنا.
كما اجاب المطران على عدد من الاسئلة والاستفسارات.