جماهير طولكرم تشيع الشهيد مراد الباشا الذي قضى في اشتباك مع الاحتلال بضاحية ذنابة
نشر بتاريخ: 21/01/2008 ( آخر تحديث: 21/01/2008 الساعة: 09:51 )
طولكرم - معا- شيع اهالي طولكرم جثمان الشهيد مراد إبراهيم الباشا احد قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي والذي استشهد فجر اليوم خلال إشتباك مسلح إستمر لعدة ساعات مع جنود الإحتلال في محيط منزله.
وحمل الشهيد على الأكتاف حيث خرج المشيعون به من مستشفى الشهيد الدكتور ثابت ثابت الحكومي بالمدينة، مرددين الهتافات المنددة بجريمة الإغتيال بحق الباشا.
هذا ونعت كتائب شهداء الأقصى الشهيد الباشا قائلة انه احد نشطائها في طولكرم، كما ان سرايا القدس اوضحت انه من ابرز قادتها في المحافظة، وانه قاوم الإحتلال بسلاح من نوع "كارلو" وتمكن من إصابة ضابط إسرائيلي خلال محاصرته في منزله بذنابة.
وكان الناشط مراد إبراهيم الباشا ( 25 عاماً)، إستشهد واصيب احد جنود الاحتلال في هذه عملية عسكرية اسرائيلية بضاحية ذنابة.
وكانت قوة كبيرة من جيش الإحتلال قوامها 15 آلية عسكرية وجرافات وناقلات جند، إقتحمت ضاحية ذنابه وحاصرت منزل الناشط الباشا وطالبت ساكنيه بالخروج منه، إلا انه رفض الخروج، وبادر بإطلاق النار تجاه القوة العسكرية الإحتلالية واصاب احد الجنود بالرصاص في كتفه.
واوضح شهود عيان ان جنود الإحتلال احضروا للمكان جرافة عسكرية وبدأوا بعملية هدم للمنزل المتحصّن بداخله، ومن ثم أدخلوا للمكان "رجل آلي: روبوت" وقام هذا الرجل بإطلاق النار تجاه الباشا مما أدى الى إستشهاده.
واضاف الشهود ان الشهيد الباشا سحب خارج المنزل من قبل "الرجل الآلي" حيث تأكد الجنود انه إستشهد، ومن ثم نفذوا عملية إعتقالات واسعة طالت ما يقارب 7 مواطنين، وهم: فادي مأمون خيري سمارة (29) عاماً من افراد جهاز المخابرات العامة الفلسطينية، عمّار جمال عنبص (21) عاماً فتح، مسعود يونس مسعود حطّاب (19) عاماً فتح، مجاهد عبد الفتّاح قاسم، محمد عسّاف، محمود مصطفى باشا، لؤي هنية.
وحسب افراد العائلة، تعامل جنود حرس الحدود بوحشية مع السكان والمواطنين القريبين من مكان العملية، حيث قاموا بشتمهم عبر مكبرات الصوت وبألفاظ نابية، وفرضوا منع التجوال على سكان الحي، كما قاموا بإلقاء قنابل الصوت تجاه الطواقم الصحفية التي تقوم بتغطية العملية ومن بينهم الزميل سامي الساعي حيث القى الجنود قنبلة صوتية تجاهه وهو يغطي العملية، واشتبكوا معه بالكلام.
وعقب إنسحاب جيش الإحتلال حضر الى المكان ذوي الشهيد ونقلوه الى مستشفى الشهيد الدكتور ثابت ثابت بالمدينة، مشيرين انه اصيب بعدة رصاصات في جسده.