الجبهة الشعبية تطالب باجتماع عاجل للجامعة العربية لمناقشة الحصار على غزة
نشر بتاريخ: 21/01/2008 ( آخر تحديث: 21/01/2008 الساعة: 10:15 )
غزة - معا - طالب ناطق باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين المزمع عقده غداً في القاهرة، بالدعوة العاجلة والفورية للقاء وزراء الخارجية العرب لتتحمل الدول العربية وحكامها المسئولية اتجاه حرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي قتلاً وتهديماً بقذائف الطائرات والدبابات والأسلحة المحرمة دولياً، وخنقاً وتجويعاً بالحصار وإغلاق كافة المعابر، ما يحول قطاع غزة بسكانه المليون ونصف المليون فلسطيني إلى معسكر اعتقال.
ودعا الناطق، القيادة الفلسطينية وجامعة الدول العربية للدعوة الفورية لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي وتحميله المسئولية في التدخل الإنساني العاجل لحماية الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال، وبوقف دولة الاحتلال الخارجة على القانون عن مواصلة جرائمها الممنهجة والمنظمة ضد السكان المدنيين وأبناء الشعب الفلسطيني، واعمال القانون الدولي والإنساني في التعاطي مع قادة سلطات الاحتلال باعتبارهم مجرمي حرب، ويجب أن يخضعوا للقانون والمحاكمة وفقاً لاتفاقيات جنيف الرابعة وشرعة حقوق الإنسان.
واعتبر الناطق أن الدول التي تلاقت في أنابوليس، فضلاً عن اللجنة الدولية لحقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية والمؤسسات ذات الصلة، مدعوة لكسر الصمت المهين فيما وصل عدد الضحايا بالمئات من الشهداء والجرحى في خرق سافر لأبسط حقوق الإنسان ولقواعد القانون الدولي والإنساني.
وطالب الناطق هذه الدول والمؤسسات بالمبادرة الصريحة بإدانة سلطات جيش الاحتلال وباتخاذ الاجراءات الرادعة اتجاه دولة الاحتلال التي تعتمد العنف والإرهاب المنظم منهجاً في سلوكها اتجاه الشعب الفلسطيني وأرضه المحتلة، دون أدنى اكتراث بالمجتمع الدولي وقواعد القانون الدولي والإنساني.
وتوجه الناطق بالدعوة للشعوب العربية أحزاباً وقوى ومؤسسات بالتحرك المباشر عبر شتى الأشكال للتعبير عن التلاحم والتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للمجازر والذبح السياسي، وذلك لطرد سفراء وممثلي دولة الاحتلال من العواصم العربية وإغلاق السفارات الاسرائيلية وسحب السفراء العرب من تل أبيب، وتحميل الإدارة الأمريكية ورئيسها المسئولية في دعمها الأعمى والمطلق لإرهاب المحتلين.
وناشد الناطق حركتي حماس وفتح وقوى الشعب الفلسطيني كافة وحلفاء وأصدقاء نضاله، بالتحرك العاجل لاستعادة الوحدة والخيار الديمقراطي بين أبناء الشعب الفلسطيني، لأنه السبيل الوحيد الذي لا سبيل غيره لوقف شلال الدم الفلسطيني وحماية الشعب وحقوقه وكرامته، ولمجابهة المحتلين ومخططاتهم الإجرامية لتصفية فلسطين أرضاً وشعباً وقضية وكياناً.