نشر بتاريخ: 12/09/2017 ( آخر تحديث: 12/09/2017 الساعة: 13:10 )
القدس - معا - وصل وفد رسمي من الكنيسة الارثوذكسية الصربية، صباح اليوم الى مدينة القدس، ضم عددا من الأساقفة ورؤساء الأديار والآباء والرهبان والراهبات، في زيارة حج الى الإماكن المقدسة في فلسطين، ناقلين معهم رسالة تضامن مع الشعب الفلسطيني ومع القدس ومقدساتها ومؤسساتها و شعبها .
وإستهل الوفد الكنسي الصربي زيارته للمدينة المقدسة بلقاء المطران حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، في كنيسة القيامة، حيث أقيمت الصلاة أمام القبر المقدس، ومن ثم تجول الوفد داخل الكنيسة واستمعوا إلى بعض الشروحات عن تاريخها وأهم المواقع الموجودة فيها كما زاروا غرفة الذخائر المقدسة وسجدوا لخشبة الصليب ولبقايا القديسين المحفوظة في مكان خاص في الكنيسة .
وفي صالون الكنيسة إستمع الوفد الى كلمة المطران الذي رحب بزيارة الوفد الكنسي، واضعا الوفد في صورة الاوضاع في القدس وما تتعرض اليه من استهدافات .
وأشار المطران الى أن نسبة المسيحيين اليوم في فلسطين لا تتجاوز الـ 1% وفي مدينة القدس هنالك عشرة الاف مسيحي فقط من كافة الكنائس وهذا العدد مرشح للتراجع في ظل سياسة الاستهداف والتهميش التي يتعرض لها الحضور المسيحي في القدس، قائلا "نحن نعتقد بأن مسألة باب الخليل والأوقاف المسيحية المستهدفة انما تندرج في اطار سياسة هادفة لاضعاف وتهميش الحضور المسيحي الوطني في مدينتنا، واستهداف الحضور المسيحي هو استهداف لكل الشعب الفلسطيني ذلك لاننا في فلسطين ننتمي الى شعب واحد وندافع عن قضية واحدة" .
واضاف ان الاستيلاء على الاوقاف المسيحية في باب الخليل انما يشكل تهديدا مباشرا للحضور المسيحي في القدس، كما انه يشكل إنتكاسة وكارثة غير مسبوقة لواجهة البلدة القديمة من القدس حيث ان باب الخليل هو مدخل كنيسة القيامة ومدخل الاديرة والبطريركيات المسيحية في البلدة القديمة .
وبين المطران بأنه تم الاستيلاء على اغلب العقارات والأوقاف الارثوذكسية في القدس منذ عام 48 وحتى اليوم تتم تصفية ما تبقى من أوقاف ارثذوكسية وذلك بطرق غير انسانية حسبما وصفها .
وذكّر المطران بأنه رافق القديس بولس بطريرك صربيا الراحل لدى زيارته للقدس عام 94 والذي زار الاماكن المقدسة، مشيرا الى أن موقف البطريرك بولس كان رافضا للحرب ولإمتهان الكرامة الانسانية .
أما أعضاء الوفد فقد شكروا المطران على إستقباله وكلمته ونقلوا له بركة غبطة بطريرك صربيا ايرينيوس مؤكدين بأن زيارتهم انما هي زيارة تضامن للشعب الفلسطيني وتضامن مع الحضور المسيحي في هذه الارض المقدسة ، و أعربوا عن وقوفهم بجانب الشعب الفلسطيني بهدف ان يعم السلام في المنطقة .
كما قدم الوفد للمطران أيقونة السيدة العذراء مقدمة من بطريركية صربيا بمثابة شكر لمواقفه ودفاعه الدائم عن الشعب الفلسطيني وعن الحضور المسيحي في هذه البقعة المقدسة من العالم و المشرق العربي .